مقالات عامة

إختتام المهرجان السينمائي العالمي لافلام الجبال في النمسا 2016 غراتس..قبلة لأشهر متسلقي الجبال والم

الكاتب: بدل رفو

إختتام المهرجان السينمائي العالمي لافلام الجبال في النمسا 2016

غراتس..قبلة لأشهر متسلقي الجبال والمغامرات في العالم

 

بدل رفو

تصوير: هايمو بيندر

من اروقة المهرجان \ غراتس

إختتم المهرجان السينمائي العالمي لأفلام الجبال في مدينة غراتس النمساوية بالليلة الطويلة في توزيع جوائز المهرجان وعرض الافلام الفائزة ثانية للجمهور الغفير وبذلك استمرت الليلة الطويلة لغاية نهاية الليل.اقيم المهرجان من الفترة 8 ـ12 \11\2016 في مدينة غراتس والذي صار توأماً روحياً لهذه المدينة،توزع عرض الافلام على عدة صالات ومنها صالة الجبل في اعماق جبل القصر والواقع في قلب المدينة ودار عرض شوبارت في 3 صالات وبعدها ليتم الافتتاح الرسمي في صالة المؤتمرات(شتيفاني) في قصر تاريخي قديم في المدينة القديمة وليتم عرض الافلام في عدة صالات في القصر ومنها (صالة شتيفاني، صالة شتايامارك، صالة الموسيقى).تنوعت عرض الافلام مابين افلام جبال الالب والاستكشافات ورياضة الجبل والطبيعة والبيئة والشعوب والثقافات.

شاركت العديد من الدول والمخرجين ومتسلقي الجبال في هذا المهرجان بافلامهم وابطالهم ومنهم (النمسا،كندا،الولايات المتحدة،بريطانيا،جنوب افريقيا،سويسرا،سلوفينيا،اسبانيا ،ايطاليا،فرنسا،استراليا،باكستان،النرويج،الصين…وو).

الجبل هو مركز ثقل المهرجان ويعرض المهرجان القوة الخارقة للبشروالطبيعة وصراعهما معاً وفيه يتم ابراز ثقافات الشعوب والحضارات الغريبة من خلال افلام الرحلات الوثائقية التي يتم القاء الضوء عليها وخاصة القرى المنسية في التبت واسيا وعادات وتقاليد الشعوب.

رئيس المهرجان روبرت شاور ـ متسلق الجبال العالمي

قال في كلمته باني سعيد ان نحتفل اليوم بمرور 30 عاما على تأسيس المهرجان وكنا قد بدأناه في عام 1986 وصار قبلة حقيقية لصناع السينما والعاملين فيه والابطال الحقيقيين في سينما الجبل ومن جميع انحاء العالم ومركزاً مهماً للقاء الجميع والقلب هو الجبل وشكر بدوره كل من ساندوه ودعموه من حقل السياسة والاقنصاد والاعلام وقال لولا دعهم لما كان المهرجان سنويا وبذل جهداً كبيرا وبعد كل عرض يعرض الابطال الحقيقيين على خشبة المسرح للحديث حول الافلام.

جائزة افلام الناس والثقافات:

في ليلة توزيع الجوائز فاز فلم (شتاء الافغان) للمخرج (فولفيو مارياني) بجائزة كاميرة الالب الذهبية لعام 2016 في حقل افلام الثقافات والشعوب والذي اختاره لجنة الحكام افضل فلم سينمائي لطرح موضوع السفر والناس والطبيعة وهوية شعب ثقافي وتجربتهم مع الحياة .يمثل الفلم التحدي لفريق سويسري لعبور الجبال الافغانية وتجربتهم مع الحياة وهذا ليس بالامر الهين في جبال الافغان ولكن الفريق قبل التحدي وتلقى الفريق السينمائي الدعم من الجنود الاجانب الباقين في افغانستان .مركز ثقل الفلم المراحل المهمة واكتشاف البلاد التي عاشت الحروب وكيف بوسعهم ان يعيشوا الشتاء وخاصة في مناطق باميان وكابول والمناطق المحيطة والصور الرائعة وكيف يجعلون من الخشب زلاجات يدقونها في الاحذية العادية لتلتصق بها..على هامش المهرجان التقيت المخرج كثيرا وطرحت عليه موضوع عمل فلم سينمائي في كوردستان حول ربيع كوردستان وطرحت عليه الافكار ووافق مبدئياً على الفكرة وقال لي بانه يعشق هذا المهرجان لان اول الجوائز في حياته كانت قبل 30 عاما في المهرجان اي في دورته الاولى واليوم وبعد 30 عاما يحصد جائزة المهرجان.

جائزة افلام الألب والاستكشافات:

المغامر السويسري (رودي هويمبيركر) والبالغ من العمر 76 عاما يحصد جائزة كاميرة الالب الذهبية في حقل الألب والاستكشافات للمخرج الصحفي (بينوت ايمون) وفلمه( هومبي وعقله في السماء) ويطرح الفلم الذي استغرق 27 دقيقة حكاية المغامر (هومبي ــ76 عاما) ومروحيته والاجمل حين قال لي بانه قدم من سويسرا بمروحيته ولكنه لم يهبط في مطار مدينة غراتس وهبط في اقليم النمسا السفلى وقدم بوسائل النقل العامة.مغامر ودليل في الجبال وسافر الى انحاء العالم وكاميرته في يده واول فلم كان له عام 1969 ويعد بدوره افضل متسلقي الجبال في العالم وكانت افلامه في تلك الفترة ثورة لاجيال عديدة واندهشت لمسيرة هذا المغامر وقال لي واخيراً حققت حلمي لاكون طياراً لمروحيتي ولالتحق بقمم الجبال الثلجية واكتشاف ماهو مخفي من المجاري الجليدية.

جائزة افلام الطبيعة والبيئة:

جائزة حقل الطبيعة والبيئة كانت من نصيب المخرج (مارك فليختير ـ بريطانيا) فلم ( شانكري لا ــ المخلوقات الساحرة) واستغرق عرض الفلم 51 دقيقة وهي رحلة استكشاف للمخرج وفريقه الى احدى زوايا جبال الهملايا وفي مقاطعة (يوننان) حيث الغابات الكثيفة من دون نهاية ومنذ عقود طويلة وهي منزوية عن العالم الخارجي والبشر والعولمة ومحاطة بالجبال الشاهقة ونظراً لان المنطقة واراضيهم تقع على ارتفاع 6500 متراً فوق مستوى سطح البحر انقطعوا عن العالم..ناس فقراء في اماكن ساحرة ،وفي هذه الجبال والغابات يعيش نوعاً من القردة الساحرة ويتم تصور القردة من مسافات غير عادية ولاول زار هذه المنطقة صحفي صيني عام 1980 لتصوير جبل القردة وتلاحق الكاميرة القردة بصورة خفية ولتبرز الوجه الساحر لجبال الهملايا والمنطقة.

افلام الرياضة في الجبل:

جائزة كاميرة الألب الذهبية 2016 في حقل الرياضة في الجبل ومناطق الطبيعة كانت من نصيب النمساوي( يوهانيس هوفمان) واستغرق عرض الفلم 19 دقيقة من شد الانفاس وعرض مغامراتي للجبال البرية ومنحدراتها الثلجية والبعيدة في جبال الالب ودروب عبر مناظر الطبيعة الساحرة.

افلام كثيرة شاركت في المهرجان وتم اختيار الافلام للجوائز من قبل لجنة تالفت من 3 اشخاص وبذل ادارة المهرجان جهداً كبيراً من اجل ان تظل مدينة غراتس قبلة لعشاق الرياضة والجبال والمغامرات والتقيت بالكثير من متسلقي الجبال في العالم ودارت الاحاديث حول الجبال والسينما ..سينما الجبال بطاقة للسفر الى عوالم الحياة وبياضها وامانيها بعيداً عن الحروب والق*ت*ل ..في غراتس تسمر مسيرة المهرجان والحياة..!! 

 

 

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!