المنتصرفي اغلب الحروب هو صاحب المفاجآت الفنية ! الحروب هي مفاجأت ومَن له الإبداع في التفنن في ابتكار المفاجئة هو المنتصر في اغلب الحالات . كما فاجأت إس*رائي*ل غريمتها الإسلامية في ضربتها الأخيرة ! إلى الآن لم يفق الفقيه من هول الصدمة وعمق الضربة ومفاجئتها ! إي موضوعك اليوم عن روسيا ليش ترجع لنقطة ضعفنا ! آسف !
روسيا تقوم بكل يوم وكل لحظة بتقدم جديد وتحرير ارض جديدة ، وقد حررت اكثر من نصف أراضي الكورسك والدونباس المتبقية وهي مستمرة في التحرير والتقدم وسوط الغرب منطفأ ! شنو السالفة !!!
لقد دخلت العملية الروسية والحرب الغربية ضدها في سبات طويل بعد إشتداد الجبهة الشرقية ! لا العميل يتحرك ولا يسافر يومياً ولا يخرج على البالكونات ولا يغرد عصرياً فماذا الذي حصل ويحصل ! جم الغرب وكل الناتو لم يكن لهم غير روسيا وإجرامها والمساعدات والوقوف بوجه الإستعمار الروسي ووووو إلخ فلماذا توقفت كل تلك الموجه الحيوانية بعد إشتعال غابات غ*ز*ة والضاحية !
لم يكن يمر يوم إلا ويطل الخرف بكلمة زندقية عن روسيا وجماعتها .في كل ساعة كان الزعطوط الفرنسي يطل علينا من ذلك الشباك . كل ظهيرة أيام الأسبوع كان التافه الألماني يزقزق بمليارات الدولارات الجديدة للعميل . كل صباح ومساء كان الدودكي ( هو اسمه هيجي ) البولندي يتحرك ويتهيأ لصد الهجوم الروسي على وارسو . كل بعد العشاء كان الهندي الباكستاني الأفغاني ( البريطاني ) يأمر بإرسال المزيد من الصورايخ للعميل ! ناهيك عن الزعاطيط الباقية ، فماذا حصل ولماذا تجمدت تلك الجبهة وماذا عن روسيا والتي أراضيها محتلة ! والله احلى فكرة !
هناك عدت احتمالات وسنتطرق إلى البعض منها ! بالنسبة لشيطنة روسيا كما كان الغرب يستمتع متعمدا بهذا المنوال سقط جريحاً أمام ما تفعله صديقه وحبيبة نفس الغرب في فلسطين ولبنان ! فالجرائم ( الحربية ) بين الطرفين لا تقاس نهائياً ! فما تفعله إس*رائي*ل في المنطقة خلال يوم واحد لم تقم به روسيا خلال السنوات الثلاثة من عمليتها فكيف للغرب أن يتهم هذا ويترك المجرم الحقيقي ! نحن نتحدث عن قوة رد الفعل من قبل إس*رائي*ل ضد كل شيء مقارنة بعقلانية وهدوء روسيا ! فالغرب أضحى عارياً ولا يمكن أن يضحك على لحية اجداده اكثر من هذا ! هذا جانب !
الجانب الثاني وهو إمكانية وصول ترامب للسلطة ! والمعلوم بأن هذا الرجل قد يجد حل لتلك القضية ( يعني شنو الدونباس ، يعطيها لروسيا مقابل حماية العميل والكل سيكون مبسوطاً ) ! هذا إحتمال كبير أن يكون ترامب قد فرضه على العميل والأخير ليس أمامه غير إنتظار مفاجأت الإنتخابات الأمريكية ! إذا فازت الهريسة الخبية ستكون كارثة ! هذا مو موضوعنا اليوم !
الجانب أو الإحتمال الثالث هو أن يكون الغرب ( نسيت أن اذكر اللقب ) أن تيقن بإستحالة هزيمة روسيا ( في ابسط القواعد لا يمكن لك أن تقضي على اكبر دولة نووية في العالم ) فقرر تخفيض السقف والعودة لأرض الواقع ، خاصة بعد أن ادرك بأن هزيمة روسيا إقتصادياً وهذا الذي كان قد عوّل عليه كثيرا و لم تكن غير العكس ! فمنظمة بريكس يرتفع سقفها يوم بعد يوم ، وهذا يعني على الغرب إما مواجهتها برمتها ( هاي صعبه ) أو التعامل كدول صديقة ، وهذا هو الذي يحصل ! نصف مساحة الكرة الأرضية لتلك المنظمة وأكثر من نصف سكان البشرية ينتمي لها ( شنو راح يحرقون نصف البشرية ) !
الإحتمال الرابع هو أن يكون العميل قد سكن وهدأ لمعرفة نتائج الإنتخابات الشيطانية ! ليس ببعيد أن يكون ينتظر فوز الهريسة ( الشمطاء ) بطريقة آو أخرى وبالتالي العودة إلى المسرح والتمثيل من جديد ! والله هذا الإحتمال سيكون كارثياً على العالم! الشر بعيد !
منطقيا إنني أميل إلى فكرة أخرى وهي ، أن الغرب ادرك بإستحالة هزيمة روسيا وإن إستمر في ازدواجيته الحقيرة هذه سيخسر اكثر فأكثر ، لهذا قرر العودة إلى العقلانية والتوازن من اجل عدم ضياع اغلب العالم ! هذا هو المنطق ، ولكن كيف سيكون منطق الخرف والتافه والزعطوط والقشمر هاي ما اعرفها !
لهذا الأسباب وغيرها بدأت تلك الجبهة هادئة نسبياً إلا برأس بوتين والذي يحتل العميل كورسك ! لا تتصورا كم الموضوع محرج ومؤلم لبوتن ومدفيديف أن يكون الممثل الهرج في كورسك ! أنا اشعر بذلك الألم والجرح والمصيبة !
إنهم يحاولون أن يضعوا أعصابهم في البرادات وفي نفس الوقت التخليص وطرد المهرج من كورسك وتصفية باقي مناطق الدونباس ! هذا حلم مؤقت هسة !
وصلنا إلى مفاجئة اليوم ! وين المفاجأة ؟؟؟
المفاجئة هي ان تفوز التافهه ( الخرفانة ) وتقوم بتفعيل ما لغت قبل الإنتخابات وبالتالي وضع كل قوة الشيطان في مواجهه روسيا ! سيؤدي هذا الإحتمال أو هذه المفاجئة إلى حتمية نشوب حرب جديدة في أوروبا ، قد تكون اكبر من ذلك ايضاً ! ستكون كارثية ! لاء ، قبل تلك المفاجئة ستكون مفاجئة إسقاط النظام الإيراني وعزل كل تلك المنطقة عن المحور الروسي وإعادتها لحضن الشيطان ! والله احلى فكرة ! بعد أن يستلم الشيطان الجديد مفاتيح الجهنم ستتوالى المفاجئات ….
نيسان سمو 04/11/2024
