مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز
نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز . والان الى التفاصيل.
عشتار تيفي كوم – آسي مينا/
بقلم: سهيل لاوند
اختُتمت الخميس جلسات مؤتمر «المسيحيّون في المشرق العربيّ وطموحات الوحدة والتنوير» الذي عُقد على مدار يومين في عمّان-الأردن، بتنظيم من المعهد الملكيّ للدراسات الدينيّة ورعاية الأمير الحسن بن طلال.
تميّز المؤتمر بمشاركة خمسة بطاركة من الكنائس الشرقيّة. حضر من الكنيسة الكاثوليكيّة بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بالإضافة إلى النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران إياد الطوال.
وفي كلمته، استهجن يونان الار*ها*ب الذي يُرتكب باسم الدين، موضحًا أنّ التنظيمات الجهادية تستغل الفهم الخاطئ للإسلام لفرض رؤيتها بالعن*ف، ما جلب ويلات كارثية على بلاد المشرق في العقود الأخيرة.
وأعاد يونان إلى الأذهان المآسي التي سبّبتها تلك الجماعات، خاصة ما ارتكبه تنظيم د*اع*ش من عمليّات ق*ت*ل وخطف وتهجير لمواطنين أبرياء، منها مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد عام 2010، والتي راح ضحيتها العشرات وأسفرت عن تهجير آلاف المسيحيين، منهم من لجأ إلى الأردن.
كما ذكّر بما تعرّضت له المكونات الأصيلة في العراق وسوريا من دمار وتهجير تحت شعارات إقامة الخ*لافة، بدافع الكراهية والتطرف باسم الله. وشدد على ضرورة تقديم خطاب ديني صادق يدعو إلى المحبّة والتسامح، وعلى أهمية التزام القادة الدينيين تنوير الناس بالحقيقة.
وأشار يونان إلى مواقف بعض الحكومات التي تؤكد حاجة أوطانها إلى المسيحيين، داعيًا لترجمة الأقوال إلى أفعال تضمن الحقوق والعدالة. وختم كلمته بالدعوة إلى نبذ التمييز، وبناء الأوطان على أسس المواطنة الكاملة، ومنع استغلال الدين لأغراض العن*ف، لضمان سلام حقيقي وشراكة متكافئة بين المواطنين جميعهم.
من جهته، أكد الأمير بن طلال أهمية ترسيخ «حرية العقيدة» باعتبارها ركيزة أساسيّة في بناء المجتمع الحديث، وضرورة ارتباطها بمبدأ المواطنة الكاملة، القائمة على المساواة التامة بين المواطنين جميعهم، دون تمييز أو إقصاء. وبيّن أنّ المشرق يتميّز بتنوّعه الحضاري ونظرته الوسطية، وأنّ التعددية الدينية والثقافية في المشرق يجب الإقرار بشرعيتها ورعايتها، عبر احترام حق الاختلاف، والتكافل في مواجهة الاستقطاب والتطرف والكراهية.
واعتبر بن طلال أن اتفاقية سايكس-بيكو كانت تمهيدًا لعمليات تفتيت لاحقة استهدفت تمزيق المنطقة على أسس دينية وطائفية، مما يؤكد الحاجة الماسّة اليوم إلى تجاوز هذا الإرث عبر سياسات تعزز الوحدة والتكامل والعيش المشترك.
أخيرًا، شدد بن طلال على ضرورة تعزيز الحوار الثقافي والإنساني بين أتباع الديانات المختلفة، والعمل الجاد على تنمية القواسم المشتركة البنّاءة والخلّاقة. ولفت إلى أهمية تطوير فهم مشترك للسياسات في المنطقة، معتبرًا أنه أصبح حاجة ملحة للحفاظ على اتزان المشرق في عالم يعاني اضطرابات متزايدة.
مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز
ملاحظة: هذا الخبر مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
معلومات عن الخبر : مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز
عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق… دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.