المطران بشار متي: اقليم كوردستان المكان الوحيد لازدهار المسيحيين بالشرق الأوسط

عشتار تيفي كوم – رووداو/

أشاد رئيس اساقفة ابرشية أربيل الكلدانية المطران بشار متي بوضع المسيحيين في اقليم كوردستان وتمتعهم بالأمن والاستقرار، عاداً اقليم كوردستان أفضل مكان لازدهار ونمو المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط حالياً.

 وقال بشار متي لشبكة رووداو الاعلامية ان “أربيل مهمة جداً عند أنظار الكنيسة الكاثوليكية، والمتابع للاحداث في الشرق الاوسط يعرف ان نسبة المسيحيين في السنوات الخمسين الأخيرة في بلدان مثل العراق وسوريا انخفضت من 20 الى 4%”.

 وأوضح متي ان “المكان الوحيد الذي يشهد ازدهار المسيحيين وتمتعهم بفرص عمل وبحياة آمنة في المنطقة هو في اقليم كوردستان العراق، وخاصة التجمع الكبير في عينكاوة، والذي شهد في السنوات الماضية افتتاح خمس مدارس وأكثر من سبع كنائس جديدة وجامعة كاثوليكية ومستشفى فضلاً عن فرص عمل كثيرة”.

 رئيس اساقفة ابرشية أربيل الكلدانية، أكد ان “الفاتيكان ينظر بارتياح لهذا الحضور المسيحي في اقليم كوردستان، ولدعم ومتابعة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني للشأن المسيحي باهتمام بالغ”.

 بشأن زيارة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الى الفاتيكان، قال متي ان “تكرار هذه الزيارات علامة واشارة ورسالة للجميع ان الفاتيكان ينظر بارتياح لهذا الحضور والتواصل والاهتمام”.

 وذكر ان “منذ عام 2004، بدأت كل هذه المضايقات والتفجيرات والخطف والق*ت*ل في بغداد ونينوى وغيرها بحق المسيحيين”، منوها الى “عودة المسيحيين الى قراهم التاريخية في اقليم كوردستان، ومن المؤكد ان الكل يعرفون ان المسيحيين تعرضوا للتهجير مثل الكورد، من زاخو ودهوك ولجأوا الى بغداد”.

 رئيس اساقفة ابرشية أربيل الكلدانية، لفت الى انه “ومع قدوم المسيحيين الى كوردستان، كان هنالك بناء مدارس لأبنائهم ليواصلوا التعلم، وكان هناك اهتمام بتعيينهم، واستقبال الاساتذة والكفاءات والاطباء، ما منح فرصة للكثير من الكفاءات المسيحية بالاستقرار وعدم الهجرة الى الخارج”.

 “في عينكاوة كان يبلغ عد العوائل في عام 2003 نحو 2000 عائلة، لكنهم الان بلغوا 10 الاف عائلة، وهكذا في العديد من المناطق الاخرى”، وفقاً لبشار متي الذي شدد على ان “حكومات العالم والدول تنظر الى هذه الاوضاع لمسيحيين في اقليم كوردستان بارتياح”.

 واضاف انه “في 2014 ساهمت الكنائس في أميركا وأوروبا وأستراليا وكندا في دعم البرامج الكنسية الاغاثية، والتي كنا مع حكومة اقليم كوردستان يداً بيد لاحتواء ازمة النزوح ونكون جزءا من الحل”، موضحاً أن “تفهم حكومة اقليم كوردستان كان قريباً منا، واستطعنا فتح 10 مدارس للنازحين وتوفير كل سبل العيش الكريم لهم”.