لو ابنك اترفض في “إنترفيو” المدرسة.. إزاى تحافظ على ثقته بنفسه
أصبح إجراء مقابلة للطفل “إنترفيو” شرطًا أساسيًا للقبول في المدارس الخاصة والدولية، حيث تلجأ المدراس لإجراءات تلك المقابلات للتأكد من المستوى الإدراكى والمعرفى للطفل، وتحديد الأعداد التي يتم قبولها سنويًا داخل المدرسة، خاصة في ظل الإقبال الكبير من أولياء الأمور على إلحاق أطفالهم بمدراس معينة نظرًا لسمعتها الجيدة ومستواها التعليمى المتميز.
وبسبب عدم تمكن المدرسة من قبول جميع المتقدمين للالتحاق بها، لوجود سعة محددة للفصول، يتعرض عدد غير قليل من الأطفال لرفض قبولهم داخل المدرسة، وقد يرجع هذا الرفض لعدم اجتياز الطفل للأسئلة التي يتم طرحها عليه أثناء “الإنترفيو”، سواء بسبب عدم معرفته للإجابات، أو بسبب رهبة الموقف بالنسبة إليه ما يجعله يمتنع عن الإجابة، وهذا الرفض قد يعرض الطفل لفقدان ثقته بنفسه.
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى جامعة عين شمس، إن احتمالية فقدان ثقة الطفل بنفسه حال رفضه بـ”الإنترفيو”، تزيد في حالة ارتباطه بالمكان، مثلاً بسبب رؤيته لألعاب مميزة داخل المدرسة أو إعجابه بشكل الفصول، أو بسبب وجود طفل قريب له داخل المدرسة.
وأضاف أنه حال رفض الطفل، يجب أن يستقبل الوالدان الخبر بتفهم، وعدم إلقاء اللوم على الطفل بأى شكل، لأن بعض أولياء الأمور للأسف يقسون على أطفالهم عند عدم اجتيازهم للمقابلة، مشيرًا إلى أنه يجب على الوالدين دعم الطفل، وإظهار أن عدم لتحاقه بتلك المدرسة يرجع إلى رغبتهم في إلحاقه بمدرسة أفضل، دون إظهار أن سبب الرفض من الطفل نفسه، وفى حالة وجود أقرباء له داخل المدرسة، فيمكنه مقابلتهم بأى تجمع عائلى.
وحول كيفية تأهيل الطفل مسبقًا للمقابلة، أوضح فرويز أن الطفل الذى يذهب بشكل منتظم إلى الحضانة لن تكون لديه رهبة من المقابلة داخل المدرسة، وذلك لاعتياده على ذلك النوع من الأسئلة، بجانب عدم خوفه من التواجد وسط غرباء عنه، لكن المشكلة تكمن في الطفل الذى لم يلتحق بالحضانة حتى تلك المرحلة العمرية، بسبب خوفه من الغرباء وعدم إعتياده للتواجد بمكان بعيدا عن والديه.
وأضاف أن تواجد ذلك الطفل وحده داخل الإنترفيو، يجعله يشعر بالخوف والدونية والترددية، بسبب ارتفاع مستوى الأدرنالين وإنخفاض مستوى الدوبامين لديه، ما قد يتسبب في امتناعه عن التحدث أثناء الإنترفيو، حتى وإن كان على علم بإجابات الأسئلة، وقد يصل الأمر إلى دخوله في حالة من البكاء الشديد.
وفى تلك الحالة يجب على الوالدين تأهيل الطفل قبل الذهاب إلى الإنترفيو، بشرح المتوقع بالظبط خلال المقابلة، وودعمه وتشجيعه وجعله يطمئن إلى سهولة الأمر، حتى يشعر بالأمان ولا ينتابه أي نوع من الخوف أثناء المقابلة.
وحول المعايير التي يجب أن تختار المدرسة على أساسه من يجرى المقابلات للأطفال، قال فرويز إن الخبرة وشخصية المدرس هما أساس الأختيار، فخبرة المدرس تجعله يتمكن من تقييم المستوى الإدراكى والسلوكى للطفل أثناء إجرائه للمقابلة، كذلك يجب أن يتمتع المدرس بشخصية متفهمة، حتى يتمكن من استيعاب الطفل وامتصاص رهبته من الموقف.
يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .