احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين
نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين . والان الى التفاصيل.
عشتارتيفي كوم- الحرة/
ما بين تفاؤل حذر وخوف من المجهول واحتفالات حزينة.. يحل عيد الميلاد على المسيحيين في مناطق الحروب بالشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، من سوريا الجديدة، مرورا بغ*ز*ة المدمرة، فبيت لحم مهد المسيح، التي استقبلت العيد بلا “شجرة ولا بسمة”.
يحتفل ملايين المسيحيين حول العالم، الأربعاء، بعيد الميلاد، ومن المتوقع أن يجدد البابا فرانسيس دعوته للسلام في الشرق الأوسط والعالم عموما، خلال القداس الذي يقام بوقت لاحق اليوم.
وترأس البابا قداس عيد الميلاد في الكنيسة الكاثوليكية في روما، الثلاثاء، ودعا إلى التفكير في “الحروب وفي الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، والقنابل التي تستهدف المدارس والمستشفيات”.
غ*ز*ة المدمرة
اقتصر الاحتفال بعيد الميلاد في غ*ز*ة على أداء الصلاة داخل كنيسة العائلة المقدسة للاتين، وسط الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2024.
ونشر الموقع الرسمي للكنيسة بيانا، أشار فيه إلى زيارة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إلى المسيحيين في غ*ز*ة، الإثنين.
وترأس الكاردينال احتفال عيد الميلاد وحث الحضور على “الصمود”، وأجرى جولة تفقدية استعرض خلالها عمليات توزيع المساعدات وقيّم الاحتياجات الملحة، وفق البيان.
وخلال صلاته، أعرب بيتسابالا عن أمله في أن تنتهي “المأساة المستمرة في غ*ز*ة والمنطقة بأسرها، لتكون بداية لمستقبل أكثر إشراقًا وسلامًا للجميع”.
وذكرت وكالة الأنباء ا*لفلس*طينية (وفا)، أن المواطنين الذين كانوا بالكنيسة، غابت عنهم مظاهر الفرح والبهجة، بسبب ما يعانيه القطاع من هجمات إ*سرائ*يل*ية.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن جورج الصايغ (49 عاما) الذي نزح إلى كنيسة القديس برفيريوس في غ*ز*ة، العائدة إلى القرن الثاني عشر، قوله: “هذا العيد مكسو بالحزن ورائحة الموت والدمار والخراب، لا أجواء ولا بهجة. لا نعرف.. من سيبقى حيا للعيد المقبل”.
سوريا “الجديدة”
استقبل المسيحيون في سوريا أجواء أعياد الميلاد، وسط حالة من الترقب و”الخوف”، خاصة بعد قيام بعض الأشخاص الملثمين بحرق “شجرة الكريسماس” قرب مدينة حماة.
رغم ذلك، تسود أيضا حالة من الوحدة والتفاؤل، في ظل تطلعات للتغيير الحقيقي بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وشهدت العاصمة دمشق وعدد من المدن السورية، تظاهرات ضمت مسلمين ومسيحيين، بعد إحراق شجرة الكريسماس في مدينة سقيلبية بريف حماة الغربي.
وقالت سارة لطيفة، وهي مسيحية سورية خلال مقابلة مع قناة “الحرة”: “في ظل الظروف الراهنة، كانت هناك العديد من الصعوبات التي واجهتنا، حتى تمكّنا من العودة للاجتماع مجددًا والصلاة معًا بسلام وفرح”.
من جانبها، قالت إيما سويفجي وهي سورية مسيحية أيضا: “بشكل عام، يشعر الناس بالخوف من المجهول”.
وتحدث يمان بسمار عن وجود “نوع من الخوف من المجهول”.
وقال بسمار، وهو سوري مسيحي، خلال مقابلة مع قناة “الحرة”: “نخاف بعد الساعة العاشرة ليلا، من أن يأتي أحدهم ويسأل إذا ما كانت هناك مشروبات كح-و*لية أو سهرات أو حفلات”.
“لا بسمة” في بيت لحم
وسط أجواء قاتمة للعام الثاني على التوالي، أقيمت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بمشاركة عدد قليل من الفرق الكشفية التي جابت شوارع المدينة، دون تعليق شجرة ميلاد أو زينة في الشوارع، حيث فضلت السلطات المحلية الابتعاد عن المظاهر الاحتفالية الكبرى.
مجموعة من الكشافة في ساحة المهد كسرت الصمت الذي ساد خلال الصباح، وكُتب على لافتة حملها أحدهم: “يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا”، و”أوقفوا الإبادة في غ*ز*ة الآن”.
نائب حارس الأراضي المقدسة، إبراهيم فلتس، قال لقناة “الحرة”، إن “الوضع في غ*ز*ة هو الوضع في الضفة الغربية وبيت لحم. أجهّز لاحتفالات عيد الميلاد على مدار 30 عاما، ولم أشهد مثل هذا الوضع سواء خلال الانتفاضة الأولى أو الثانية، ولا حصار كنيسة المهد، ولا حتى خلال جائحة كور*و*نا”.
واستطرد فلتس بالقول إن هذا العام “بلا شجرة عيد ميلاد أو زينة ولا بسمة ولا أطفال ولا أي شيء”.
العراق بين الأمل والمخاوف من “خلايا د*اع*ش”
أدت سنوات من العن*ف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1,5 مليون نسمة في 2003 إلى نحو 400 ألف شخص فقط، وفقا لإحصاءات غير رسمية.
وتُعتبر الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أكبر الطوائف المسيحية في العراق، حيث يُقدّر أن الكلدان يشكلون حوالي 80 بالمئة من المسيحيين في البلاد.
وفي حديث لقناة الحرة، كشف مارتن داوود، المتحدث الرسمي باسم ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئية في العراق، عن وجود “جهود” للاستماع إلى مطالبات من مسيحيين عراقيين هاجروا إلى خارج البلاد.
وتابع: “الوضع الحالي قد يدعو البعض ممن هاجروا ويعيشون أوضاعا صعبة في بلدان المهجر، أن يعيدوا التفكير بالعودة إلى العراق”.
وبشأن الظروف التي تجري فيها الاحتفالات بأعياد الميلاد، قال داوود إن “العراق بلد الخير والأمان والاستقرار، والحكومة منحت تسهيلات لإنجاح الاحتفالات”.
كما احتفل المسيحيون في مناطق سهل نينوى شمالي مركز مدينة الموصل، بعيد الميلاد، وسط دعوات وأمنيات بأن يعم الأمن والسلام في مناطقهم.
وعبّر المشاركون في قداس يوم الميلاد في بلدة تلسقف، عن مخاوفهم من ظهور خلايا نائمة لتنظيم د*اع*ش، بعد الوضع الإقليمي الجديد الذي طرأ على المنطقة، في إشارة إلى سقوط نظام الأسد في سوريا المجاورة، وسيطرة فصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام” المصنفة ار*ها*بية في أميركا ودول أخرى، على الحكم.
يذكر أن مناطق سهل نينوى التي تقطنها أغلبية مسيحية تعرضت لهجمات تنظيم د*اع*ش عام 2014، وأدى ذلك إلى تهجير عشرات آلاف المواطنين، والنزوح إلى مناطق إقليم كردستان.
أوكرانيا
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استيقظت أوكرانيا على وابل من الصواريخ، في وقت تحتفل للعام الثاني تواليا بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بدل السابع من يناير.
وكان نقل موعد الاحتفال بالميلاد الذي أقرّه الرئيس فولوديمير زيلينكسي، في يوليو 2024، واحدا من قرارات اتخذتها كييف في السنوات الأخيرة لتبتعد عن روسيا.
وأطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا صباح الأربعاء، مع تحذير القوات الجوية من إطلاق روسيا صواريخ كروز، وإعلان السلطات في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد عن تعرّضها لهجوم صاروخي “كبير”.
احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين
ملاحظة: هذا الخبر احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
معلومات عن الخبر : احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين
عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.