مقالات

تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية والدولية

تعليقيًا علي السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية والدولية:

أشنع جرائم الحرب ترتكب الآن علي أيدي المليشيا المتمردة، وقد شاهدنا جميعًا تلك الإنتهاكات الفظيعة بحق السودانيات والسودانيين، وهذه المرة تم حرق الكنيسة الإنجيلية بود مدني، والإعتداءات المتكررة علي المؤسسات المدنية والعسكرية ودُور العبادة كلها تعتبر ممارسات فوق أنها تعديًا سافرًا ومستنكرًا نجدها تكشف للعالم الصامت الصورة الحقيقية لار*ها*ب وتطرف المتمردين وحلفائهم، ولا بد من إدانتهم بشدة ومحاسبتهم.

ما زالت الدول الواقعة بمحازاة البحر الأحمر؛ خاصةً “شريط القرن الافريقي“ تشهد تصاعدًا لدرجات الإضطرابات الأمنية، مما يؤثر مباشرةً علي سريان حركة الملاحة البحرية، وذات الدولة التي تدعم المليشيا المتمردة والار*ها*ب المستشري في السودان تشعل النيران داخل دولة مجاورة لها عبر صنع صفقات محفزة للحرب تحت أنظار الدول العظمى، ويبدو أن تلك الدولة الشريرة لا تتعلم شيئ مما يجري حولها، ونقول أن إستخدام “الصاروخ“ ليس حلاً مفيدًا لتحقيق المصالح بل الحوار السلمي منطقًا ديمقراطيًا هو الأفيد للجميع.

أهم قضايا الساعة الآن تتمثل في إستجابة الدولة والمنظمات للحاجة الإنسانية ودعم المقاومة الشعبية الصاعدة وإدارة غضب الجماهير وتوحيد روئ القوى الوطنية بغية إنتاج خطاب سياسي يمكن العبور نحو ساحة الحوار السوداني السوداني، والذي سوف يمهد الطريق للوصول إلي المؤتمر القومي الدستوري، وينبغي علي من يتحالفون مع دول العدوان الإستعماري ويوجهون سلاح المليشيا لتدمير البلاد أن لا يستمروا في السير خلف السراب.

لن تُحلُّ المشكلة السودانية بممارسة خدعة إستنساخ الأحلاف وإستبدال الأسماء والقبعات وإعادة تغليف البضائع السياسية المنتهية الصلاحية لتقديمها بماركة جديدة للإستهلاك، ولو أنهم فعلوها فلا سؤال عن مصائر من يحتسون السموم، ولا أعتقد أننا ممن يظنون؛ بل يجب مواجهة حقيقة الحرب بأنها إحتلال من خارج حدود الوطن، ولكن الشعب أدرك حقائق الصراع فقرر النهوض لخوض معركة الفداء حتى بلوغ محطة النصر الأكيد.

إن الهيئات الإقليمية والعالمية الصامتة عن قَوْلُ الحق والحقيقة رغم الشواهد والدلائل التي تكشف جرائم المتمردين للأسف لم تضع في جدول أولوياتها إدانة تلك الإنتهاكات أو تحقيق السلام والإستقرار والتنمية إتساقًا مع شعاراتها، بل لا يتكلمون إلا من الزوايا التي تحقق مصالح حكومات بعينها؛ فليس هنالك وقت لنضيعهُ في مشاهدة القِمم التي تهدف لإستلاب القرار السيادي السوداني إنما الوقت لمقاومة مكائد أحلاف العواصم الشريرة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!