قصتي مع جهاز الموبايل
بقلم إبراهيم المحجوب
اخاطبك بلهجة العقل متى سوف نصحو من غفلتنا معك وتعلقنا بك ونحن نعرف نسبك وانتماءك الالكتروني فانت من سلالة الحاسوب والميموري عقلك الذي لا ينطق وتنتمي في نفس الوقت الى فصيلة أجهزة الانترنيت…
منذ ان دخلت حياتنا جعلناك رفيقا” ملازما” لنا .لقد دخلت في كل مفاصل الخصوصية والعموم.
احيانا كثيرة تزعجنا واحيانا اخرى تجلب لنا اخبارا” سارة وسعيدة ..
نتكلم مع احبائنا واصدقائنا ولانريد ان يسمع حديثنا أحد الا انت تسمع كل ما يدور بيننا ..
لقد جعلتنا نترك قراءة كل شيء واصبحت انت القلم والكتاب.
تُخلد الذكريات وصور الراحلين .تصور الحروب وتنقل اخبار الق*ت*ل والدمار….
لم نشتاق اليوم وبسببك الى قصص الف ليله وليله وانت موجود .
جل تفكيرنا كيفية شحن بطاريتك الجافه اكثر من تفكيرنا في مأكلنا ومشربنا وننظر اليك كل لحظة لنعرف ما هو الجديد.
نسمع الاخبار في مواقع التواصل عن طريق شاشتك الالكترونية..
نتكلم مع اصدقائنا البعيدون وكأنهم معنا في نفس الغرفة..
ليس لك عشيرة او اسم ثابت فنسبك التكنلوجيا..
نعم ايها الجهاز الملازم لنا ليلا” ونهارا” لقد عبرنا بك مرحلة السحر وق*ت*لنا بك فراغنا. ولانعرف ما يخبئه العلم لنا في المستقبل معك..
لقد وصل بنا الادمان معك اننا نضعك قرب موائدنا التي نتناول غذائنا منها في كل الاوقات…
ياصديق الأميين والمتعلمين ..
لو فكرنا بخدماتك الكثيرة الصالح منها والطالح لوجدناك مكتبة “يلازمها القراء في كل لحظه..
ولاننسى حصة النساء فهن مشغولات معك في الدردشة فيما بينهن وقضاء امتع الاوقات بدون الخروج من البيوت وهن متابعات جيدات لبرامج الطبخ وما يتعلق بالأسرة وعمل الحلويات التي كنا نشتريها من السوق دوما .
اليوم اصبحت احسن هدية يقدمها الزوج لزوجته.
نعم يارفيق العصر نحبك كثيرا “ولكننا نتعامل معك بحذر شديد فانت كالسيف ذو حَدَّين.
واخيرا أتمنى لك التطور دائما انت وكل انواعك ومسمياتك خدمة لنا ولأبنائنا ولجميع ابناء الإنسانية..
وعهدا “لك مني سأبدل نوعيتك التي عندي قريبا كما بدلت نوعيتك الاولى التي اطلق عليها العراقيين اسم(الشحاطة) وربما سأكون هذه المرة اكثر رقيا”لانني اعيش في بلد وزمن المظاهر …فالجهاز الراقي يعكس الوسط الذي تعيشه.
بارك الله في العلم والعلماء الذين ساهموا بصناعتك وتطويرك وجعلوا عن طريقك من العالم قرية للتواصل .وعن طريقك نستطيع ان نسمع اخبار بعضنا البعض .
فلك مني وقفة اعجاب ولكل مستخدميك تحية والف تحية والى تواصل دائم بالمحبة والمودة .
ولكم مني السلام.