مقالات

اليوم العالمي لحرية الصحافة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ان تاريخ(3 – 5 مايو) من كل عام هو اليوم العالمي لحرية الصحافة وهنا تكمن أهمية هذا اليوم في تذكير الحكومات بضرورة احترام حرية الصحفيين وتقديم الدعم لهم وللتذكير ايضا بالصحفيين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية الصحافة كما لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة بعيدة عن الأحزاب والقدسية لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهام عملهم كما يجب ان تكون هناك مراجعة وتقييم بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، والالتزام بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
ينبغي ان تكون هناك ثقافة مفهوم العمل الصحفي في المؤسسات الحكومية وعند المسؤولين ولو كانت هذه الثقافة موجودة لما نرى عدد كبير من التجاوزات والقيود على الصحفيين والملاحقات القانونية واحيانا اخفاء قسري في بعض المجتمعات لأتفه الاسباب
تعد حرية الصحافة أو حرية وسائل الإتصال هي المَبدأ الذي يشير إلى وجوب مراعاة الحق في الممارسة الحرة للاتصال والتعبير عن الرأي من خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، المطبوع منها والإلكتروني، وعلى وجه الخصوص المواد المنشورة، إذ تتضمن هذه الحرية غياب التدخل المفرط للدول، وحمايتها بالدستور والقانون.
الصحافة في جميع أنحاء العالم فهي رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنة ذات مردود مالي، الإعلام سلاح فعال ولكنه ليس مثل بقية الأسلحة، سلاح ذو حدين، فالقلم الصحفي الشريف له فوهة كفوهة البندقية، يدمر حصون الباطل، يكشف الخداع ويجعل الحقيقة تدوي، صداه مخيف يزلزل عروشا وقلاعا.
ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1948 أن: «لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير؛ ويتضمن هذا الحق حرية الفرد في تكوين آراء بدون تَدَخُل أحد، والبَحث عن واستقبال ونقل المعلومات والأفكار من خلال كافة وسائل الإتصال بصرف النظر عن حدود الدول»
حيث تعد السويد أول دولة في العالم تتبني حرية الصحافة ضمن دستورها من خلال وثيقة حرية الصحافة عام 1788
تقوم منظمة مراسلون بلا حدود بتقديم تقريرا سنويا حول مؤشر حرية الصحافة، وتنشره بناء على تقييم المنظمة لسجل حرية الصحافة في كل دولة، فالتقرير مبني على استبيان يرسل إلى منظمات متشاركة مع منظمة مراسلون بلا حدود منها 14 مجموعة لحرية التعبير في خمس قارات و 130 مراسل حول العالم، بالإضافة إلى صحفيين، وباحثين، وقانونيين، ونشطاء في حقوق الإنسان
الاستبيان يسأل أسئلة عن الاعتداءات التي طالت صحفيين وإعلاميين بالإضافة إلى المصادر التي تثبت صدور ضغوط على الصحافة الحرة.

نحن في زمن تبحث فيه الحقيقة عنا بدلا من ان نبحث عنها، حُب واحترام كبير لكل قلم حُر، لكل صحفي قادر ان يبصق كلمة الحق بوجة الفاسدين ولم يهتم للمصالح الشخصية والحزبية وهنيئاً لكل من أعطى حق قلمه وأطلقه بأمانة ومهنية ودقة ومصداقية ولم يغمس قلمه بدماء شعبه
تحية لكل إعلامي نزيـه وشريف، كل سنة وأنتم لأخلاقيات المهنة مرآة الحقيقة التي لا تلوثها أية اغراءات فانية وبالية
يجب الوقوف امام التضحيات الكبيرة التي قدمتها الأسرة الصحفية في العراق والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من الصحفيين في مختلف وسائل الأعلام ونستطيع ان نقول ان الصحافة في رسالتها كما الرسل صلبوا، وكما الدعاة اضطهدوا وعذبوا، فقبل ان نحتفي باليوم العالمي للصحافة لا ينبغي أن ننسى شهداء الكلمة الحرة الابطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية امام رصاصات الغدر والظلام في سبيل نقل الحقيقة، فكانت دمائهم المرآة التي عكست لنا الصورة الحقيقية للاحداث بعيدا عن الصحافة الصفراء وخيانة اخلاق المهنة لنزوات شخصية او حزبية مهما كانت المغريات سواء مادية أو معنوية
دمتم بالف خير يا ابطال السلطة الرابعة وكل عام وانتم تكتبون باقلامكم الكلمة الصادقة ورحم الله شهدائنا الأبرار

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!