مقالات سياسية

انقاذ السفينة اولا ثم حل المشاكل

الكاتب: قيصر السناطي
انقاذ السفينة اولا ثم حل المشاكل

ان سفينة العراق تهددها الأخطار والسياسيين يزيدون الطين بلة في تصريحاتهم الغير مسؤولة والغير وطنية عبر وسائل الأعلام ، وكأنهم لايعيشون في العراق ولا يعرفون المخاطر التي تعصف بالوطن بعد دخول التنظيمات الأرهابية الى العراق ومحاولتهم تدمير كل ما تبقى من العراق كوطن وحضارة، بمساعدة ازلام النظام السابق من البعثيين الذين انظموا الى د*اع*ش لغرض اسقاط الدولة العراقية وتقسيم البلاد الى كارتونات تتقاتل فيما بينها من اجل الحدود والمياه والموارد ، وعند ذلك ترتاح النفوس الشريرة التي ارادت السيطرة على خيرات العراق ومن ثم استعباد شعبه ،
 ان تقسيم العراق يصب في مصلحة تجار الحروب وفي مصلحة سياسيو الفنادق كما سوف يحول العراق الى ساحة تصفية الحسابات للدول الأقليمية والدولية ،ان العراقيين امام امتحان صعب في مواجهة التنظيمات الأرهابية التي جاءت بكل ما هو شرير من فكر ظلامي مجنون ، فهم يق*ت*لون الأطفال ويقولون الله اكبر ويدمرون كل شيء ويقولون سوف يذهبون الى الجنة ،حسب ما تعلموه في الكتب الدينية التي هو دستورهم في تنفيذ هذه الجرائم بحق الأنسان في العراق وفي المنطقة وفي العالم ، في ظل فشل المراجع الدينية في اصلاح هذا الفكر الذي لا يمت للأخلاق بصلة ولا للمباديء الأنسانية والسماوية.فكيف والحالة هذه ؟ ليس امام العراقيين سوى مواجهة هذه الأخطار بكل قوة وحزم لأنه لا يوجد بديل اخر اما الذين يدعون الى تقسيم العراق فهم لا يدركون خطورة هذا الطرح ، لأن الوضع الأمني والأقتصادي والأجتماعي خطير للغاية في هذه المرحلة ولا يمكن لأي مكون ان يواجه الأرهاب لوحده، ثم لماذا نفكر بالتقسيم ،اليس الدستور العراقي فيدرالي اتحادي ديمقراطي؟ فاذا طبق الدستور فجميع المحافظات والأقاليم سوف يكون لها كامل الحرية والصلاحيات في تطوير مناطقها ، وتكون الموارد من حصة الجميع ، لذلك فأن الدعوة الى التقسيم فهو الهروب الى الأمام ، وسوف تكون نتائجه كارثية على الشعب والوطن ، اذن المطلوب هو هزة ضمير ينتخي كل عراقي وكل من موقعه من اجل مصلحة العراق الذي تهدده الأخطار، ان الفرصة لا زالت سانحة لطرد د*اع*ش وأصلاح ما خربته الحروب خلال عقود من الزمن ، وعند ذلك يكون الوطن لكل العراقيين وتبدأ مرحلة البناء بمساعدة الأصدقاء في المنطقة والعالم ،ان خيرات العراق كثيرة وهي كافية لأصلاح الوضع اذا ما حاولنا محاربة الفساد والفاسدين ووضع الرجال المخلصين في الأماكن المناسبة بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي تسببت في الفساد المالي والأداري والأمني …والله من وراء القصد.
 
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!