سَأَحْملُ باقتين مِنْ أجملِ الورود بين كل وردتين غصناً للزيتونِ
الكاتب: Dr. George Mansor
سَأَحْملُ باقتين مِنْ أجملِ الورود بين كل وردتين غصناً للزيتونِ
سأحمل كل ورود العالم وبكل ألوانها الزاهية ، سأضع بين الورودِ أغصاناً للزيتون وأطير متجهاً إلى روما وبغداد، لأنثرَعلى كنيسة سيستين وفي ساحة بازليك القديس بطرس منها، وأنا كلّي أمل أن آبائنا المجتمعين وبإلهام الروح القدس سيختاروا للكنيسةِ أباً وقائداً مؤهلاً ليكونَ خليفةَ مار بطرس ذاك الذي سلّمه الرب مفاتيح الكنيسة وبناها على الصخرة وقال له
إرعَ خرافي
نحن الخراف ننتظر وبشوق كبير لنرى
الدخان الأبيض
ونسمع صوت
“عندنا بابا”
فكنيسة المسيح كنيسة حيّة وتبقى شامخة لأن الرب معها كما وعدها.
وأنطلق من هناك حاملاً ورودي وأغصان الزيتون قاصداً بغداد الحبيبة مدينة الأمجاد والآباء والأجداد عاصمة العراق، بلد الحضارة، أرض أور وبابل ، بلدنا الجريح الذي يحتضن اليوم من كل أنحاء العالم وفوداً إجتمعت لتشارك في
تنصيب غبطة البطريرك الجليل مار لويس روفائيل الأول ساكو
وهو يستلم مهامه لقيادة كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية وهو عازم على المضي قدما وبإرادة صلبة كالصخرة وطريق الأصالة والوحدة والتجدد، تلك الأهداف التي كانت أمل كل أبناء كنيستنا الكلدانية، وها ان راعياً جديداً لها يطلق تلك الاهداف بصرخة مدوية ويستلم مهامهِ ليبدأ رحلته المقدسة بعزيمة الأيمان العميق، الأيمان بالرب وبوعوده لنا
وبكنيسته المبنية على الصخرة.
بعد دخولي بغداد أتوجه مسرعا الى الكرادة حيث أبدأ بنثر ورودي وأغصان الزيتون في الطريق المؤدي الى كنيسة مار يوسف (في خربندة) حيث ستجرى مراسيم تنصيب البطريرك الجليل هناك.
نبارك لانفسنا أولاً بك أيها الراعي الجليل فأنت أملنا في هذه المرحلة العصيبة ونحن جميعاً أبنائك وسنكون معك لكي تحقق للكنيسة ما يريده الرب يسوع بانيها، وصلواتنا في كل الكنائس ستعلوا: ليحفضك الرب ويقويك ويقوي إرادتك ويزيد من حكمتك في هذه المسؤولية التي إختارك الرب لها.
كل كلمات التهنئة لا تكفي لنعبر لك عن مشاعرنا تجاهك
يا راعينا وأملنا غبطة البطريرك
مار لويس روفائيل الأول ساكو الجليل.
ألشماس
جورج مرقس منصور
مدينة ويندزر/كندا
6/3/2013
..