وكالات – تسعى الشركات الأمريكية جاهدة لتحويل مستودعاتها إلى “مستودعات جمركية” معفاة من الرسوم الفورية، وذلك لتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة على السلع الواردة من الصين، في ظل التصاعد المستمر في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين. يأتي هذا التحرك استجابة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفع التعريفات الجمركية على واردات الصين إلى 30%، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 145%.
تسمح المستودعات الجمركية بتأجيل دفع الرسوم إلى حين بيع البضائع، مما يوفر حلاً مالياً مرنًا وسط التقلبات في السياسات التجارية. يوجد أكثر من 1700 مستودع جمركي في الولايات المتحدة، لكن الطلب المتزايد دفع الشركات إلى طلب توسيع تلك المساحات لدى هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP).
تكلفة تأجير المساحات الجمركية تضاعفت أربع مرات منذ بداية عام 2025، وأصبحت الموافقات على تحويل المستودعات تستغرق أكثر من ستة أشهر. على الرغم من أن دفع الرسوم الجمركية لا يُلغى، فإن الشركات تستفيد من تأجيل الدفعات، مما يمنحها مرونة في إدارة السيولة. يرى المحللون أن هذا الاتجاه يعكس تحوط الشركات من تكرار تجربة إدارة ترامب الأولى، حيث اضطرت للبحث عن بدائل بتكاليف مرتفعة. ومع ذلك، يبقى مستقبل هذه السياسة غامضاً، حيث قد تعود التعريفات بعد انتهاء مهلة التهدئة المحددة بـ90 يوماً، مما يدفع بعض الشركات للتريث في ضخ استثمارات جديدة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
