دلالات خطاب ترامب: “العراق العظيم” إغواء للمعارضة أم رسالة مشروطة للحكومة؟
وكالات – أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي علي ناصر أن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى العراق، والتي وصف فيها البلاد بـ”العراق العظيم”، تحمل دلالات رمزية وسياسية مهمة قد تؤثر على العلاقات بين بغداد وواشنطن في المستقبل، خاصةً في ظل التغيرات الإقليمية السريعة.
وأشار ناصر إلى أن العبارة “العراق العظيم” ليست مجرد مجاملة دبلوماسية، بل تحمل معاني عميقة تتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية. ويعتقد أن الولايات المتحدة تعتبر العراق عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها في الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالاستثمارات والتحالفات العسكرية.
ويثير وصف ترامب للعراق بـ”العظيم” تفسيرات متعددة، حيث يرى بعض المحللين أنه قد يكون محاولة لمغازلة أطراف المعارضة العراقية في الخارج التي تسعى لتغيير اسم الدولة كرمز للقطيعة مع النظام القائم. ومع ذلك، يحمل هذا الاستخدام أيضًا دلالات رمزية تعكس الحاجة إلى ضمانات عراقية لرعاية المصالح الأمريكية.
عبارة “لن نخيّب ظنكم أبدًا” تشير إلى التزام مشروط من واشنطن بدعم الحكومة العراقية، في حال أثبتت قدرتها على حماية المصالح الأمريكية وتحقيق الاستقرار. وغياب هذه الضمانات قد يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقتها بالمعارضة العراقية.
تشير القراءات إلى أن رسالة ترامب تحمل أكثر من معنى، وقد تمثل بداية لتوجه أميركي جديد قائم على التوازن بين دعم الحكومة الحالية وفتح قنوات مع المعارضة، إذا استمرت الخلافات حول الوجود الأمني والنفوذ الإقليمي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا