اخبار طب وصحة

دراسة تحذر من مسكنات الألم الشائعة أثناء الحمل: تصيب طفلك بهذه الحالة

الحمل فترة حاسمة في حياة المرأة، ويُحظر تناول العديد من الأدوية خلال هذه الفترة لتجنب أي خطر محتمل على الجنين النامي، والباراسيتامول أو الأسيتامينوفين، ربما المسكن الوحيد المسموح به للأمهات الحوامل، أصبح الآن موضع تدقيق، بعد أن ربطت دراسة نُشرت في مجلة Nature Mental Health استخدامه أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لدى الأطفال في وقت لاحق من الحياة.
هو اضطراب شائع في النمو العصبي لدى الأطفال، يتميز بعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع، ويمكن أن يؤثر على الأداء الأكاديمي والعلاقات والأداء اليومي بشكل عام إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط إلى انخفاض احترام الذات والصعوبات الاجتماعية.
يُستخدم الباراسيتامول عادةً لعلاج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة والحمى والصداع وآلام العضلات، وقد أظهر عقار الأسيتامينوفين خطرًا منخفضًا نسبيًا للتسبب في عيوب خلقية أو مضاعفات الحمل عند استخدامه بشكل مناسب، ويمكن لبعض مسكنات الألم، وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أن تؤثر على تقلصات الرحم وقد تزيد من خطر الولادة المبكرة أو المخاض المطول، ولا يسبب عقار الأسيتامينوفين هذا التأثير، ومع ذلك، تثير هذه الدراسة الجديدة مخاوف جديدة بشأن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وتشير إلى أنه قد تكون هناك بعض المخاطر التي يتم تجاهلها على نمو الدماغ المبكر للأطفال.
وفي الدراسة، قام باحثون في الولايات المتحدة بتتبع مستويات الأسيتامينوفين في مجرى الدم لدى 307 امرأة أثناء الحمل، وقد وجد أن أطفال الأمهات الحوامل اللاتي استخدمن الأسيتامينوفين كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لتلقي تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ومن المثير للدهشة أن التعرض للأسيتامينوفين في الرحم كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى البنات بأكثر من ستة أضعاف خلال السنوات العشر الأولى من العمر، وبرغم أن نتائج الدراسة قد تبدو مثيرة للقلق، إلا أننا بحاجة إلى أدلة أكثر حسمًا لإثبات الارتباط، ومن المهم أيضًا مقارنة فوائد مسكنات الألم بمخاطرها، حيث تمت دراسة إيجابياتها على نطاق أوسع من سلبياتها على المدى الطويل، ونظرًا لصغر حجم الدراسة، فقد لا تكون بعض العوامل قد تم أخذها في الاعتبار.
وقال عالم الوراثة الإحصائية فيكتور أهلكفيست من معهد كارولينسكا السويدي، والذي لم يشارك في البحث الحالي “لا تأخذ الدراسة الحالية في الاعتبار عوامل مثل سبب تناول الأم [للباراسيتامول]، مثل الصداع أو الحمى أو الآلام أو الالتهابات، والتي نعلم أنها عوامل خطر لتطور الطفل السيء”.
وفى المقابل، يعتقد المؤلف الرئيسي برينان بيكر من معهد سياتل لأبحاث الأطفال أن الوقت قد حان لكي تعيد إدارة الغذاء والدواء النظر في سلامة عقار اسيتامينوفين أثناء الحمل، وقد راجعت الوكالة القضية آخر مرة في عام 2015، وخلصت إلى عدم وجود أدلة كافية لربط الدواء باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال.

يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!