شبيبة بغداد ‏SYBG‏ تقوم برحلة روحية الى دير مار متى الناسك على جبل مقلوب ‏

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الارثوذكس/

اليوم الاول :-

“لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.” (كولوسي 3: 16)

ببركة ربنا المنسكبة علينا من علياء سمائهِ، ورعاية نيافة الحبر الجليل مار سويريوس حاوا الجزيل الاحترام ، قامت شبيبة بغداد SYBG برحلة روحية الى دير مار متى الناسك على جبل مقلوب ، هدفها شحن الذات بالطاقة الروحية ، وانعاش الروح بقداسة ذلك الأثر الذي تُحدثنا حجارتهُ عن تاريخ الكنيسة الملوَّن بألوان الانجيل ، من خلال نهج النُسَّاك الذين زهدوا الدنيا بقمع الجسد لصالح الروح ، ليحولوا المكان برمته الى ملكوت ينبعُ من دواخلهم (هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ) لوقا 17: 21 ويقدموهُ بالمجّان الى الاجيال لتتنسّم عبيرَ شذاهم وبخورَ صلواتهم وعطرَ تعاليمهم .  

وقد أصابت الرحلة هدفها ، ودخلت الشبيبة الى تلك الاجواء المقدسة الرهيبة ، فعاشت شيئا من حياة اولئك الخالدين بصور حياتهم التي تجلّى الله فيها ، مستمدةً كل بركة ونعمة ، وكأن طاقة جميلة إنفتحت من سماء الدير نضحت على الروح الشبابية مزيداً من النضج والمسؤولية المسيحية ، وكانت حياة الشركة في الصلوات والخدمات واضحة تمام الوضوح . فارتفع منسوب محبة الكنيسة في القلوب ، ونشطتْ مشاعر الانتماء للرب وكنيستهِ. وهكذا كانت يدُ الله نحو أبنائه وبناتهِ ذهاباً وإياباً ، والشبيبة تستشعر هذه العناية الإلهية وتتلمسها لطالما عنوان التجمع والرحلة هذه كان المسيح يسوع له المجد .

نصلي الى الرب ان يُنَشّطْ فينا روح الاستمرار والثبات في العمل الكنسي النابع من ايمان عميق بالله لا تشوبهُ شائبة. وان نداوم على السير بخطىً ثابتة بعد هذه الانطلاقة الروحية المعبرة ، والتي لم تكن خالية من بعض اوقات الترفيه ، حيث الروح الاخوية كانت هي المتسيّدة لكل المواقف ، فنتجَ عنهُ تآلف اخوي وتفاعل كان منشوداً ومقصوداً ، وقد آل الى روح وحدوية في أجمل صورها ومفرداتها .

الرب يبارك الجميع، ومن نشاط الى آخر ونحن بخير روحي ، وسلام ايماني ، وأمان كنسي.