مقالات

عِللُ بجدور.. موتٌ بطيء ومحاولة للآستنساخ..

لا تنفك بجدور تكون كباقي المُدن في المنتصف، ما بين القرية المتمدنة والمدينة الحضرية، هذا المنتصف مردُّه للعلل التي تعانيها ودواؤها المفقود تحت طاولات النخاسيين من الساسة وملاك القرار.
_العلة الإقتصادية :
30% من الساكنة يزاولون مهنة الصيد البحري داخل الإقليم.
30% يعتاشون على المساعدات المقدمة من طرف الدولة.
30% طبقة متوسطة وموظفين بين البينين.
5% الساكنة الأصلية الكرطية ضمان بقائهم على قيد الحياة. %3 أغنياء المدينة ووجهائها.
2% [وافدون] [عائدون].
كل من هذه الفئات له مشاكله العريضة، ولا يسلم من بطش وتجبر السماسرة والانتهازيين الذين عاثوا فساد وأصبحوا سمان البدن على كاهل الفقراء والكدح.

العلة السياسة :
تربع أفراد على كرسي الشأن المحلي يجعل من كهولتهم كهولة لبجدور واغ*تصا*ب لمواردها البشرية ، منذ تأسيسها الشأن السياسى أُخذ إما عن طريق الإزاحة كانت سلمية أو بالتصفية أو بتوافقات قبلية، وسياسيا نتقاطع مع الفكرة الأولى أن الممثل للحزب داخل الإقليم لزاماً أن يكون أحد أفراد قبيلة وقبيل بعينها وبتواجدها لا قبيلة هامشية وذلك حسب توزيع قبلي في كامل الصحراء، ما يعكس أن المدبر للشأن لا شأن له سوى بالتدبير القبلي والسياسي وفق هامش محدد، لكن ما تبقى فهو ليس في يده ولا سلطة له، عدا ذلك فالدكاكين السياسية غير قادرة على تغيير بنية الأحزاب داخل هذه المعمورة إلا بإذن مختوم من الأمم المتحدة.

_العلة الإجتماعية :
تفاقم الوضع الإجتماعي نتيجة لتفاوتات إقتصادية كبيرة بين مختلف شرائح المجتمع، لكن الطبيعي أن يتحرك المجتمع ويفرز ملفات مطلبية تاريخية على سبيل المثال لا الحصر [حراك أبناء مخيمات الوحدة]، [حراك المعطلين الصحراويين]، [حراك حاملي الدبلومات] هذا الوضع نتج عن علة آخرى هو بديل لا محالة لسياسة الأبواب الموصدة والآذان الصماء [تفشي المخذرات، والهجرة]، ظواهر لم تكن بميلاد الصدفة، بل بسياسة تفقيرية ولعل المتهمين في هذه الملفات لا يعدوا كونهم كبش فداء لساسة هم المتهميين فعلياً.

_العلة الثقافية :
من يحق له الحديث ومن يعتلي عرش الثقافة داخل المدينة : من له حق التمثيلية في بجدور : أي الفئات، ما يزكي أول نظرية أننا بين القرية المتمدنة والمدينة الحضرية فلم يرقى بعد الفرد من داخل بجدور الى مرتبة المواطن لا زال فرد داخل فئة أو داخل قبيلة، ما يعني أن التمثيلية مناصفة أو الحرب سجال في أي شأن.

هذه نقطة من فيض العلل الكبيرة التي تجعل بجدور يرقد على سرير الموت، لا تخلوا شرايينه من الأمراض والآفات (الصحية والنفسية وحتى العقلية) ولا يعدو كونه يصارع يصارع ذاته فخلاياه السليمة وأعضاؤه شبه السليمة سيتم القضاء عليها رويدا رويدا في معركة [تهشيم العظام] الطرف القوي فيها نسق خفي لا يُظهر إلا أنيابه جلمود وخيالات تتربص تضع بجدور موضع اليتيم على طاولة اللئام، تغيير البنية في القرية وتحويلها لمدينة رهين بموت الجسد، والقضاء على الأثر وكل ما يمث بصلة وذات موت سيخرج الطبيب بكل ثقة وعن*فوان ويقول لقد خسرنا المريض، لكن هناك أخ له يرقب وراثته وهو نسخة طبقة الأصل فولوه أمركم.

هذا عُرف الكتابة يرفع حجب الستر عن ما يحاك وتظهر تجلياته بشكل يومي في هذه الجغرافيا التي لا تقل بؤساً وشقاء عن ساكنيها.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!