الكاتب: موفق هرمز يوحنا
في الاسبوع الأخير من الشهر الجاري سيعقد في مدينة عنكاوة في محافظة أربيل المؤتمر الثاني للرابطة الكلدانية العالمية بحضور عدد من اعضاء مكاتب وفروع الرابطة والمنتشرة في كل اصقاع العالم ، وقد جاء هذا الاجتماع استكمالا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع التأسيسي بأن يعقد اجتماع عام للرابطة بعد انقضاء العام الاول للتاسيس ليتم فيه وضع اللبنات الاساسية والخطط المستقبلية والمسارات التي يجب اتخاذها في المرحلة المقبلة ، وهذا الاجتماع يأتي بعد ان قامت جميع المكاتب والفروع بأجراء انتخابات داخلية لكل فرع او مكتب وتم خلاله اختيار الهيئة الإدارية الخاصة به ، ويشهد جميع من هو عضو في الرابطة الكلدانية العالمية وشارك في انتخاباتها بأنها كانت تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها تم بموجبها وضع الأساس القوي لكل مكتب لتكون هذه الهيئة المنتخبة خير قائد لهذه الرابطة في تلك المدينة او الدولة وبالتالي خير قائد للكلدان في المنطقة ، وبالفعل بدأ العديد من المكاتب بإقامة نشاطات قومية أو فنية او اجتماعية وغيرها ، واليوم وبعد ان وصلنا الى المؤتمر الثاني لهذه الرابطة الفتية والتي شقت عامها الاول بين ترنح ومسير قد يعد في بعض الأحيان زحفا وفي بعضها الاخر هرولةً نستبشر خيرا لما سيتم الاتفاق عليه من قبل خيرة ابناء الكلدان في اجتماعهم هذا وان لا يهتموا لما قيل او يقال عنهم من قبل شرذمة من الحاقدين على اسم الكلدان وكل من يكره ان يكون للكلدان شأنُ عظيم كما كان في القرون الغابرة ، وان قافلة الرابطة تسير وستسير رغم عواء البعض والذين لاهم لهم سوى الانتقاد الهادم والتخريب دون ان يعطوا فرصة لمن يريد العمل بأن يعمل ويقدم كل ما في وسعه ليخدم اسم الكلدان وتاريخهم وحضارتهم ، فأنا كلي تفاؤل بأن قادم الأيام ستحمل لنا نحن الكلدان الخير الوفير من نواحي عدة أهمها هي الناحية القومية التي كادت تضمحل بسبب تصرفات البعض والمحسوبين على قوميات اخرى او من المحسوبين على الكلدان حتى ولكن هم من اصحاب الادمغة المغسولة وما أكثرهم او من قبل من هو كلداني ولكن يعمل بوفق مبدأ ( لو العب لو اخرب الملعب ) اي ان اكون انا القائد العام او سوف العن الجميع .
لقد بدأت الابواق المأجورة تعوي وتصرخ فهذا يقول بأن القرارات محسومة قبل الموتمر وذاك يقول بأن لا فائدة تذكر من إقامته وآخر يحتج على حضور هذا العضو وعدم حضور ذاك ، وانا اقولها للأمانة كل من بامكانه ان يخدم اسم الكلدان فليتقدم فالحصاد كثير والفعلة قليلون ، ومن له القابلية لتقديم ابسط مقومات العمل الفعلي فليتقدم ولكن بشرط ان تكون نيته البناء والتقدم وليس الهدم وزرع الشقاق والتخريب المستهدف مسبقا ، لا أظن بأن الرابطة الكلدانية هي للتفرقة بين القوميات بل هي وكما موضح من دستورها لاعلاء اسم الكلدان ووضعهم في المكان المناسب لهم .
لقد تعذر علي حضور هذا المؤتمر بالرغم من رغبتي الكبيرة بالحضور ولكن ضروف عملي حالت دون ذلك ولكن هذا لا يمنع من ان أدلي بمقترحاتي للسادة المؤتمرين علها تفيد او يأخذون بِمَا يرونه مناسبا منها ، ومقترحاتي هي :
١- يجب وأكرر بانه يجب ان يتم في المؤتمر الحالي الاتفاق على نموذج موحد لعلم الكلدان وان يتم اعلاء شأن هذا العلم كان يوضع في مكاتب الرابطة كافة ويكون حاضرا في كافة النشاطات التي تقوم بها مكاتب الرابطة بالاضافة الى تشجيع الكلدان على اقتناء هذا العلم في بيوتهم وسياراتهم وان يكون رمزا لهم .
٢- التفكير بخيارات توفير واردات للرابطة وليس بالضرورة ان تكون الاشتراكات السنوية بل بالإمكان إيجاد وسائل اخرى مثل إقامة نشاطات فنية ضخمة او مهرجانات كلدانية تعود بالمنفعة المادية على الرابطة بالاضافة الى انها ترفع اسم الكلدان وشأنه بين باقي القوميات .
٣- التركيز اكثر على جانب اللغة الكلدانية قراءة وكتابة وتحدثا والاهتمام بها ومحاولة ايصالها وتعليمها الى الأجيال الشابة والفتية ليتم المحافظة على هذا الارث الكبير من الاندثار .
٤- التفكير بطرق ممكنة وسهلة لزيادة الوعي القومي لدى الكلدان والتثقيف القومي من خلال الندوات والمحاضرات من قبل أناس متمكنين ، ويتم خلال هكذا محاضرات او ندوات التركيز على ان القومية هي قومية أصيلة متجذرة في التاريخ منذ آلاف الأعوام .
٥- الاهتمام بالمناسبات الكلدانية مثل يوم الشهيد الكلداني ويوم العلم الكلداني وعيد راس السنة البابلية الكلدانية وغيرها من مناسبات شعبنا الكلداني العريق .
٦- الإسراع بتفعيل الموقع الالكتروني للرابطة بالاضافة الى صفحة الفيس بوك الخاصة بالرابطة وجعل هذا الموقع من أوائل مواقع ابناء شعبنا من خلال نشر كافة نشاطات وفعاليات ومناسبات شعبنا بالاضافة الى المقالات التي تعمل على رفع الحس القومي لدى اغلب القرّاء وليس بالخطأ ان يتم نشر افراح او اتراح شعبنا فيه ايضا ، وسيتم ذلك من خلال اناطة مهمة إدارة الموقع الى أناس متمرسين ومتمكنين من إدارة هكذا موقع .
٧- بما ان الكلدان هم النسبة الأكبر بين مسيحيي العراق لذلك فيجب التفكير في ان يكون ممثلي المسيحين في البرلمان العراقي من الكلدان الاصلاء وكذلك بالنسبة للمناصب التي تناط بمسيحيي العراق ، فيجب على الرابطة ان تنظر الى الشأن السياسي وليس عيبا او من الخطا ان يكون هناك مرشحين من الرابطة لعضوية البرلمان والعمل على تشجيع ابناءنا الكلدان لانتخابهم وإيصالهم الى البرلمان او الوزارة وبذلك يكون لنا الصوت العالي في البرلمان العراقي ، لما لا ونحن أصل العراق والنسبة للأكبر لمسيحيه .
٨- يجب على الرابطة الكلدانية تكملة مشوارها في دعم نازحي ابناء شعبنا وإيجاد وسائل جديدة في جمع وايصال المساعدات المادية وغيرها من وسائل ومتطلبات الحياة التي حرموا منها .
وأخيرا وليس آخراً اتمنى النجاح والموفقية لرابطتنا الكلدانية العالمية هذه الرابطة التي أطفأت الشمعة الاولى من عمرها الذي نتمنى ان يكون طويلا وموفقا برغم العقبات والعراقيل التي وضعت او يتم وضعها في طريق عجلتها الدائرة والتي ستضل دائرة رغم أنف الحاقدين عليها .
موفق هرمز يوحنا
كندا
[email protected]
..
