وكالات – اعتبر الباحث في الشأن السياسي، رعد عرفة، أن قدرة الأكراد على حماية مصالحهم في المرحلة السياسية القادمة تعتمد بشكل أساسي على توحيد موقفهم الداخلي بعد الانتخابات. جاء ذلك في ظل الصراع المتوقع داخل البيت الشيعي حول منصب رئاسة الوزراء.
وذكر عرفة أن فعالية الأكراد في تحقيق التوازنات السياسية المقبلة ستعتمد على تحالف الحزبين الرئيسيين: الاتحاد الوطني والديمقراطي، حيث أن التعاون بينهما يمكن أن يعيد لهم دور “بيضة القبان” كما كان في دورات سابقة. وأشار إلى أن الصراع المحتمل في البيت الشيعي بشأن تشكيل الحكومة سيؤدي إلى بحث كل جهة عن تحالفات لضمان الأغلبية، مما يمنح الأكراد فرصة لفرض شروطهم وتحقيق مكاسب تتعلق بمسألة رواتب الإقليم والملفات العالقة الأخرى.
الاستعدادات المبكرة للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق تشير إلى ارتفاع حدة المنافسة داخل البيت الشيعي، بالإضافة إلى عودة سيناريو الكتلة الأكبر كعامل حاسم في اختيار رئيس الوزراء. ولعب الأكراد تاريخيًا دورًا مهمًا في توجيه الأمور لصالح هذا الطرف أو ذاك، مستفيدين من موقعهم التفاوضي لتحقيق مطالبهم، مثل ميزانية الدولة ورواتب موظفي الإقليم والملفات الأخرى المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز. ومع ذلك، فإن عدم توحد الموقف الكردي في السنوات الماضية قد أثر على قدرتهم على الفعل، وهو ما يأملون في تغييره خلال الانتخابات القادمة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
