مقالات دينية

مواضيع مهمة ومختصرة عن ( التَوبة – النِذور- الحَسَد )

مواضيع مهمة ومختصرة عن ( التَوبة – النِذور- الحَسَد )

إعداد / وردا إسحاق قلّو

1-(التوبة )

تقول الآية ( إغتسلوا ، تنقوا، إعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني ، كفوا عن فعل الشر ) ” أش 16:1 ” .

قال أحد الروحانيين

 ( التوبة هي أم الحياة ، وطوبى لمن يولد منها فإنه لا يموت ) .

إن كانت الخطيئة تفسد الإنسان وتحكم عليه بالموت ، فالتوبة تعيد له الحياة ، لأنها تغسله من خطاياه وتحولهُ إلى طريق البر .

التوبة تطهّر الإنسان وتجعلهُ ميلاً للتشبه بالله ، فيمتلىء رجاءً وح*ما*ساً لكل الممارسات الروحية .

التوبة تخرجه من أنانيته وإنغماسه في شهوته إلى الإحساس بالآخرين ، فيسعى لخدمة كل محتاج .

   التوبة تغيّر للإتجاه ، فلا يعود يستريح لأفكار الشر وأعماله وكل خلطة ردية ، ويرتبط بالكنيسة والإخوة الروحيين ويشترك في العبادة بفرح .

إرفض اليوم أي فكر يجعلك مضطرباً .

2-( النذور )

تقول الآية عن النذور ( لا تنذر خير من أن تنذر ولا تفي ) ” جا 5:5 ” .

النذور إيمان بقوة الله الذي تطلب منه ، وتعبير محبة فيما تقدمه له .

    والنذور ليست إنفعال عاطفي ، فتسرع إلى نذور قد تكون فوق طاقتك مثل التقدمات المالية ، أو لا تضمن إستمرارك فيها مثل أصوام طول العمر . فصلي وفكّر بهدوء قبل أن تنذر ، لأنك ملتزم لإتمام النذر حلافياً كما نطقت .

    لتكن نذورك عبادة لله أو خدمة وحتى لا تضايق غيرك ينبغي أخذ موافقتهم قبل النذر .

   وما أجمل أن تفي النذر ، حتى لو لم تتم الطلبة كإيمان بتدبير الله الحسن في عدم الإستجابة .

   والنذور غير الوعود ، فالنذر تقديم شىء مقابل طلبه ولا بد أن يتم ، أما الوعد لله فهو محاولة إتمام عبادة أو خدمة .

    ليتك تعد اليوم المسيح الذي أحبك وفداك بأن تزيد شيئاً في صلاتك .

3-(الحسد)

( ورأيت كل التعب وكل فلاح عمل أنه حسد الإنسان من قريبه ) جا 4:4 ” .

قال غريغوريوس صانع العجائب ( كم هو خطير الحسد الذي يصيب إنساناً من جهة قريبة كلدغة روح شرير ) .

   الحسد هو تمني الشيطان الشر لنا ، فيضعه في قلوب البشر الخاضعين له نحو إخوتهم .

  وهو بهذا يعذب الحاسدين ، إذ يزعجهم بنجاح الآخرين ، كما يقول سليمان الملك في سفر الجامعة ويبعدهم عن محبة اللله ، إذ ينغمسون في الماديات والتعلق بها .

   لا تضطرب يا إنسان الله من فكرة الحسد ، لأن الشيطان ليس له سلطان عليك ولا يستطيع البشر الحاسدين أن يؤذونك ما دمت متمسكاً بالله ، أي مرتبطاً بالأسرار المقدسة من إعتراف وتناول وتتغذى بالكتاب المقدس وتتحدث مع الله دائماً .

   إن أصابك ضرر فلا تقل إنه حسد ، بل هو ضيقة سمح الله بها لنفعك .

إذا شعرت أن أحداً يحسدك ، أو يغير منك ، فصلي لأجلهِ .

  التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) ” رو 16:1 “

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!