مقالات سياسية

أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(2)!!؟؟

الكاتب: ناصر عجمايا
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(2)!!؟؟

منصور عجمايا

الممارسات الدامية الهمجية الوحشية:
ماحدث في المناطق التي سيطر عليها د*اع*ش والتحاق الحواضن معه ومساندته بالضد من أبناء شعبهم العراقي على أسس طائفية مقيتة ومدمرة للأنسان والوطن معاً ، هي جرائم أرتكبت بحق الأنسانية من ق*ت*ل وتشريد وأستيلاء وسبي نساء وأطفال من قبل د*اع*ش والمتعاونين معهم ، خصوصاً في سنجار وتلعفر والموصل وبلدات وقرى سهل نينوى حتى بلدات وقرى قريبة من كركوك وديالى وضواحي بغداد ومحافظة تكريت وق*ت*ل عمد خارج الضمير والدين والقيم الأنسانية لشباب قاعدة سبايكر على أسس طائفية مقيتة تقشعر لها الأبدان وتدمي لها العيون ، مستغلين الفساد المالي والأدري للعسكر العراقي المبني على أسس غير وطنية وهشة بعيداً عن المهنية والوطنية ، محدثة كارثة وطنية أنسانية مدمرة بأستيلاء الوحش الد*اع*شي ومن لفّة لفّهم من الخلايا النائمة من حذالة الوطن. أين هو المجتمع الدولي من قرارات الأمم المتحدة الخاصة بجرائم الحرب والأغتصاب والتنكيل والق*ت*ل على الهوية القومية والطائفية المرقمة(1820 ، 1886 ، 1888 ، 1960 ).؟؟ أين هي حقوق الناس وأموالكم وأملاكهم ووثائقهم الخاصة التي جردوا منها عنوة ؟ اليس هذا العمل الوحشي الفاتك والقاتل لكل حي على الأرض؟ ألم يدخل كل هذه الفعل الجبان ضمن التطهير العرقي لعصابات هدامة قاتلة ومدمرة ، تم مراعاتها وتدريبها وتمويلها من قبل دول معروفة ومعلومة ومشخصة من قبل العدو قبل الصديق؟؟
وما يؤسفنا ويؤلمنا حقاً دور البيشمركة القاصر في أدائه العسكري من خلال أنسحابه المفاجيء والغير المتوقع من المناطق المختلف عليها ، التي كانت تحت سيطرته الكاملة في سنجار وزمار وبلدات وقصبات وقرى سهل نينوى دون أية مقاومة تذكر ، رغم أمكانياتها وقدراتها القتالية وتاريخها العسكري وخبراتها الطويلة في النضال والكفاح القتالي المسلح وجماهير المنطقة بكاملها واثقة بشكل مطلق من أدائها المثبت عملياً ، محدثة ومفاجئة للحدث الدامي والسبي النسائي والطفولي والنزوح الجماعي والكسب الغنائمي والهدم الكنسي والمزاري بعد سيطرة د*اع*ش لتكملها ماعش(الملتحقين والعنصريين الشوفينيين) .

البيشمركة ودورها وسبل العلاج الناجح في المستقبل:
على قيادة البيشمركة المراجعة الجادة والعملية للأستفادة من هذا الأخفاق والتراجع المفاجيء والغير المتوقع والحاصل بترك المنطقة لد*اع*ش وماعش ، وما نعتقده من أجتهادنا الشخصي الفردي يعزو لأسباب عديدة ، منها التحزب على حساب المهنية العسكرية والبناء الحزبي وتقدمه ، على حساب الوطنية والشعب تقليداً للنظام العسكري الدكتاتوري السابق ، واللامبالاة للنقد البناء لا بل والوقوف بالضد منه وأعتبار النقد ظاهرة مؤلمة من قبل الكثيرين من القادة السياسيين والعسكريين الكردستانيين كما والسياسيين العراقيين وحتى الشرق الاوسطين ، كما لا زال التحزب قائم على اساس المنافسة الغير السليمة في الكسب على حساب قضية شعب وأرض كردستان ، ناهيك عن التعصب في الرأي وضعف اليقضة والمسؤولية العسكرية والقتالية المطلوبة ، بالأضافة الى اللامبالاة وضعف الأداء والتدريب وثبوت القطعات والسرايا بشكل دائمي دون التغيير ، كما المحسوبية والمنسوبية والعلاقات الخاصة والعشائرية والأزدواجية في العمل المهني العسكري والسياسي ، كل هذا وذاك أدى الى ضعف الأداء ومنحت د*اع*ش وماعش الفرصة الذهبية للأستيلاء على المنطقة بأكملها ، مما دفع قوات البيشمركة وبسرعة فائقة لتغيير المسار من الدفاع والأنسحاب أمام د*اع*ش ، الى الصد السريع ومن ثم الشروع في الهجوم المقابل الذي عزز قوات البشمركة من جهة وأركع د*اع*ش وماعش من جهة أخرى ليتحول كفة الصراع العسكري لصالح قوات البيشمركة والجيش العراقي ، لينال شعبنا العراقي مزيد من الأمن والأمان والسلام والأستقرار الذي لابد منه عاجلاً أم آجلاً ، لأننا متفائلون جداً ونعلم بأن الشعوب التي تتطلع للحرية والحياة الأنسانية والتطور الحضاري والعلمي ، لايمكنها أن تتراجع أمام شلّة مجرمة قاتلة دامية سارقة خالية من ضمير ودين وبلا قيم أنسانية.

(يتبع)
منصور عجمايا
12122014   ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!