وكالات – في كتابه “مهندسو الفوضى”، يستند الباحث الإيطالي جوليانو دا إمبولي إلى مقولة الكاتب الألماني غوته حول الكرنفال، الذي يُعتبر وسيلة للتعبير عن الفرح والتحرر من القيود الاجتماعية ووسيلة لإحداث توازن مؤقت بين الشعب والسلطة. يتناول دا إمبولي كيف تعمل خوارزميات التواصل الاجتماعي على جذب الجماهير والتحكم في سلوكهم من خلال تحليل بياناتهم.
يصف دا إمبولي إيطاليا بأنها مركز “الشعبوية التكنولوجية”، حيث تستحوذ التقنيات الحديثة على السلطة عبر أشخاص فنيين وليس سياسيين. ويشير إلى أن هذه الظاهرة ليست مستندة إلى برامج سياسية جادة بل تستخدم الغضب الشعبي كوسيلة للانتقام من النخب.
تغيرت طبيعة الحملات السياسية، بحيث أصبح بالإمكان توجيه رسائل مخصصة لكل ناخب بناءً على بياناته. هذا يعكس عدم وجود حقيقة موضوعية واحدة، حيث يعيش الأفراد في فقاعات إعلامية خاصة. يدعو الكاتب إلى إعادة التفكير في قواعد السياسة لمواجهة التحديات التي فرضتها الثورة الرقمية، مشيراً إلى الطريقة التي تتحكم بها الخوارزميات في المعلومات التي يتلقاها الأفراد.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
