سوليفان يفشل في إقناع القادة الإ*سر*ائي*ليين بالعدول عن اجتياح رفح وغالانت يُعلن التوسع في الهجوم على المدينة

يبدو أن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان لم يتمكن من إقناع القادة الإ*سر*ائي*ليين في تل أبيب التي زارها أمس، بالامتناع عن اجتياح مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غ*ز*ة. وهذا ما أكده وزير الدفاع الإ*سر*ائي*لي جالانت خلال لقائه سوليفان لبحث عملية رفح محل الخلاف بين الطرفين. وقالت الولايات المتحدة وإس*رائي*ل إن الأخيرة “ملتزمة بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح”.

وأضاف: “نحن ملتزمون بتوسيع العملية البرية في رفح حتى تفكيك ح*ما*س واستعادة الأسرى الإ*سر*ائي*ليين المحتجزين في قطاع غ*ز*ة”، بحسب بيان صادر عن مكتب غالانت اليوم الاثنين.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تأكيد محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، عدم وجود إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غ*ز*ة في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض.
وجاء ذلك أيضًا بعد أن أعلن غالانت أمس أن الحكومة الإ*سر*ائي*لية وافقت على المرحلة التالية من “عملية رفح التدريجية”، بعد وقت قصير من لقاء سوليفان برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ 6 مايو/أيار، بدأت القوات الإ*سر*ائي*لية توغل في المدينة التي تعتبرها آخر معقل لمقاتلي ح*ما*س.

بينما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح التي كانت تعتبر من الأماكن القليلة المتبقية لهم للجوء.
يشار إلى أن قضية اجتياح رفح أثارت حفيظة العديد من الدول الغربية والعربية، وعلى رأسها مصر المجاورة لقطاع غ*ز*ة.

كما تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بشكل غير مسبوق، ودفع الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي إلى تعليق شحنة أسلحة كان من المقرر في السابق إرسالها إلى الجيش الإ*سر*ائي*لي.
وسيسافر سوليفان إلى تل أبيب يوم السبت في محاولة أخيرة لوقف غزو المدينة.

إلا أن رئيس الوزراء الإ*سر*ائي*لي تمسك بـ”عملية رفح”، على حد وصفها، مؤكدا أنها ضرورية لحماية أمن بلاده. وقال في مقابلة مع قناة CNBC الأربعاء الماضي، إن التوغل في مدينة رفح التي لجأ إليها 1.4 مليون نازح سابقًا، سيتم على مراحل، مشددًا على أن الأمر سيستغرق أسابيع.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 810 آلاف فلسطيني نزحوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أصدر الجيش الإ*سر*ائي*لي أوامر الإخلاء.
كما كررت ما أعلنته العديد من وكالات الأمم المتحدة في وقت سابق من أنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع بأكمله.

قد تكون أيضا مهتما ب:

واستشهد قيادي في حركة ح*ما*س نتيجة غارة جوية إ*سرائ*يل*ية على قطاع غ*ز*ة

ح*ما*س تشن هجوما حادا على ناصر القدوة