مقالات دينية

يومان مُختلفان للأحتفال بعيد الشمامسة في الكنيسة الكلدانية

الكاتب: مسعود هرمز
يومان مُختلفان للأحتفال بعيد الشمامسة في الكنيسة الكلدانية
وضعت الكنيسة في تقويمها السنوي عيداً خاصاً بالشهيد الأول في المسيحية، ألا وهو عيد مار أسطيفانوس (استيفانوس) الشماس، بكر الشهداء، الذي أستشهد رجماً بالحجارة بعد أن إعتقله اليهود وجاءوا بشهود الزور والكذبة من أجل النيل منه ومعاقبته، كان مملوءاً بالأيمان والغيرة والدفاع عن المسيحية وكان يصنع العجائب الى أن أبغضه اليهود وحسدوه وقرروا ق*ت*له. يقع هذا العيد (أو حالياً التذكار) في شهر كانون الثاني من كل عام بحسب طقوس كنيسة المشرق بكل فروعها.
في هذا العيد يتناوب الشمامسة في القداس الى قراءة الأنجيل بلغاتٍ مختلفة، وبعد ذلك يتحدث رجل الدين عن ولادة الشهيد وحياته وطريقة استشهادهِ. هذا العيد هو يومٍ مجيد وخالد بتذكارهِ الجنود الأوفياء المجهولين(الشمامسة) الذين يقومون بالخدمة المجانية الطوعية تيمُناً بشفيعهم، كلاً بحسب مقدرته وإمكانياته، إذا كانت، الروحية أو التثقيفية وحتى العلمية والمادية وكل ما يتعلق بخدمة الكنيسة، ومساعدة الكاهن في إدارة الأمور والتوعية والأرشاد من أجل الحفاظ على إستمرارية العمل وتنشيط الأيمان.
للأسف قد تم تغييب هذا العيد هذه السنة في أبرشية مار بطرس الرسول في غرب أمريكا من وقته الأعتيادي الذي ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر، وعند الأستفسار من الأبرشية عن السبب ، جاء الجواب بأن العيد قد تم تحويله الى شهر أيلول، وبحسب التقويم الجديد سيكون يوم 7 أيلول! كما هو منشور في التقويم الصادر من الأبرشية لسنة 2012.
لماذا لا تُوضّح الأبرشية سبب التغيير؟ وهل هناك إرتباطاً مُعيناً بيوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري أو يوم الشهيد الكلداني فقط كما يُسميه البعض، لماذا لا يقوم المسؤولين في الكنيسة بتوضيح الأمور للشعب؟ وهل يعتقدون بأن الشعب غافل عن كل ما يدور وخاصة عن تلك التي تمُسَّ حياتهم الأيمانية؟ لننظر الى التقويم الطقسي لبطريركية بابل الكلدانية 2012 للتأكد من تاريخ تذكار الشهيد أسطيفانوس والذي يُصادف يوم الأحد 8 كانون الثاني 2012 بحسب صورة التقويم.
لماذا نُصلّي من أجل الوحدة الكنسية ونحن في كنيسة واحدة مُختلفين وغير مُتوحّدين؟ هل من حق كُلِّ أبرشية أن تُخصّص عيداً أو تذكارا مُختلفاً عن المركز الرئيسي والتقويم الطقسي المُعتمد؟ كيف نطلب ونسعى الى الوحدة ونحن في كنيسة واحدة لا وحدة لدينا؟ أليست هذه إحدى النقاط التي تقود الشعب الى الضياع والتشتت؟
قبل فترة كتبتُ مقالة عن قانون الأيمان على الرابط التالي ووضّحت فيه بوجود صيغتين مُختلفتين للقانون في نفس الكتاب المُجدّد لخدمة القداس، وللأسف ليس هناك من يقرأ أو يُجيب وكأن أبناء الشعب لا يحق لهم أن يتحدثوا  حتى وإن شاهدوا كُفر البعضِ بالأيمان! وهنا أكرر السؤال لهم وهو: بأية صيغة نُعلّم أولادنا وأحفادنا قانون الأيمان؟
http://alqosh.net/article_000/massoud_alnoufaly/mn_50.htm
وختاماً نقول الف الف مبروك لشمامستنا الأعزاء عيدهم وذكرى يوم شفيعهم الذي تحتفل به الكنيسة الكلدانية وللمرة الأولى في تاريخها المجيد في يومين مختلفين من شهري كانون الثاني و أيلول! والى المزيد من التواريخ لخلق أعياد لا تتماشى مع التقويم البطريركي. شكرا الى الآباء الكهنة الذين لا يتحدثون مع الراعي وكأن شيئاً لم يكن إن كان في عيد الشمامسة أو في كتابة قانون الأيمان. شكرا الى كل مَنْ يخلق أو يصنع عيداً جديداً وشكراً الى كُل من لا يتفوّه ولا يتكلم.
الرب هو المعين وهو المُدبّر الوحيد فقط ولا غيره، وليس هناك مُدبّر زمني مهما إعتلى من مراتب إن كانت إيمانية أو علمانية!
مسعود هرمز النوفلي
8/2/2012..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!