بيروت تعزز علاقاتها مع بغداد وتدعو المستثمرين العراقيين للتوجه إليها
وكالات – أكد وزير العمل اللبناني محمد حيدر، اليوم السبت، أن العلاقة بين بيروت وبغداد متينة، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على تسهيل دخول المستثمرين العراقيين.
وأشار الوزير في تصريحات صحفية إلى أن العلاقة بين الحكومة اللبنانية الحالية والحكومة العراقية تتمتع بقوة ومتانة، مضيفا أن الروابط الأخوية بين اللبنانيين والعراقيين تمتد عبر تاريخ طويل، والذي تجلّى خلال الحرب على لبنان حين احتضنت بغداد اللبنانيين الفارين من الأزمات. وأوضح أن رؤية رئيس الحكومة نواف سلام بشأن تعزيز التعاون مع بغداد تعكس توجه الحكومة وتطلعات الشعب اللبناني.
كما تحدث حيدر عن زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء حسن شقير، إلى العراق هذا الأسبوع، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والمناقشات حول تبادل الخدمات واستيراد النفط من العراق. وأكد أن هناك نتائج إيجابية سيتم البناء عليها في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بمساهمة العراق في تحسين خدمات الكهرباء في لبنان.
وأشار إلى أن الرئيس العماد جوزيف عون أعلن عن جولة عربية تشمل زيارة العراق، مع مساعدة لبنان في التمثيل في القمة العربية المقبلة في بغداد، حيث سيقوم وفد لبناني رسمي بالاجتماع مع المسؤولين العراقيين. ودعا إلى دعم العراق للبنان في تعزيز الأمن وإنهاء الاحتلال الإ*سر*ائي*لي، مطالبا العرب، وخاصة العراقيين، بالعودة للاستثمار في بيروت لتعزيز دور لبنان.
وشدد الوزير على أهمية مواصلة العمل بمذكرات التفاهم الموقعة مع وزارة العمل العراقية، مع ضرورة تعديل ما يلزم بالتنسيق مع الوزير العراقي أحمد الأسدي، الذي سيلتقي به الأسبوع المقبل في مصر لمناقشة تحسين الفرص للعمال اللبنانيين في العراق والعكس، بالإضافة إلى فتح مجالات عمل جديدة.
وأوضح أن العمال الأجانب في لبنان يستفيدون من جزء من التقديمات الصحية فقط، ولكن وفق مبدأ المعاملة بالمثل، سيتم منح العمال العراقيين في لبنان ضمانا شاملا حال تأكد الوزارة من حصول اللبنانيين في العراق على تغطية شاملة.
وذكر أن هناك دراسة جارية عن سوق العمل واحتياجاته من العمال الأجانب، بما في ذلك العراقيين، للتعرف على القطاعات التي تكون بحاجة إلى خبراتهم. كما تعمل الحكومة على جذب المستثمرين العراقيين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم لإطلاق مشاريع استثمارية في لبنان، مع التفاؤل بانتهاء فترة الاضطراب الأمني.
كما أوضح أن شروط إقامة العراقيين في لبنان واضحة ومتاحة على الموقع الإلكتروني لوزارة العمل اللبنانية للمهتمين بزيارة بيروت.
واختتم بأن المشاريع الثنائية بين لبنان والعراق تأخرت بسبب الأحداث الداخلية والإقليمية والدولية، لكن الحكومة عازمة على استئناف العمل عليها، مشيرا إلى أن أحد الأسباب وراء عدم تفعيل خط أنبوب النفط الواصل بين العراق وطرابلس هو ضرورة مروره من سوريا. وأبدى أمله في تعديل التشريعات اللازمة لإعادة تفعيل المشاريع التي تخدم البلدين والمنطقة، مشددا على التزام الحكومة بالقوانين الدولية رغم عدم التزام الاحتلال الإ*سر*ائي*لي بها، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية مع وضع حدود للصبر.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا