اخبار منوعة

خوسيلو… البطل غير المتوقع في معركة «سانتياغو برنابيو» تريند – Trends

خوسيلو… البطل غير المتوقع في معركة «سانتياغو برنابيو» :

كيف لعبت التغييرات دوراً في حسم فوز ريال مدريد وخسارة بايرن؟

وظن بايرن ميونيخ الألماني ومدربه توماس توخيل أنهم ضمنوا تذكرة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عندما قرروا إقصاء ثلاثيهم الهجومي في ظل تقدمهم بهدف وحيد على ريال مدريد الإسباني في معقل الأخير حتى الدقيقة 88، لكن وعكست النتيجة في الوقت القاتل بفضل البديل خوسيلو الذي سجل هدفين ليمنح النادي الملكي التأهل. .

وخاطر توخيل بإقصاء ثلاثي جمال موسيالا وليروي ساني والهداف الإنجليزي هاري كين في آخر ربع ساعة، أملا في تكثيف خطوط دفاع بايرن. ومن أجل الحفاظ على هدف التقدم الذي سجله الكندي ألفونسو ديفيز في الدقيقة 68، في المقابل، استغل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، ذلك ليحرر خط دفاعه وخط وسطه من التقدم. وقام بدوره بإشراك المهاجم خوسيلو في الدقيقة 81، وكان حدسه صحيحا، حيث سجل الأخير الهدفين القاتلين.

وحتى الربع ساعة الأخيرة كان توخيل هو بطل الملحمة المنتظر، لكن كان هناك فارق بين تغييرات كان لها تأثير سلبي وأخرى جلبت الفوز، وتحولت الأنظار ودور البطولة إلى الخبير الإيطالي.

ربما تم إعفاء توخيل من تعويض موسيالا الذي سقط مصابا وبدا عليه الإرهاق بشكل واضح، لكن رحيل كين وسانى كان صادما لجماهير الفريق البافاري، خاصة مهاجمه الإنجليزي، الذي يحمل الرقم القياسي لتسجيل الأهداف هذا الموسم في الدوري الألماني. . وأرجع المشجعون والنقاد سبب خسارة بايرن الدراماتيكية وإضاعة الفرصة الأخيرة للخروج من الموسم الحالي بلقب، إلى تغييرات المدرب التي قلبت الأمور لصالح المنافس.

توخيل تعرض لانتقادات بسبب إبعاد ثلاثي هجوم بايرن (رويترز)

ودافع توخيل الذي سيغادر بايرن بعد آخر مباراتين في الدوري، عن قراره باستبدال هاري كين وليروي ساني، وقال: «بدأنا المباراة بأربعة مهاجمين، وجميعهم اضطروا لمغادرة المباراة. لم يكن لدي خيار سوى التبديل بسبب مشاكل بدنية، كما أشار كين وساني إلى “أنهما يريدان الرحيل”.

وتكررت إصابة سيرج جنابري في الركبة في الشوط الأول، ومن المرجح أن يغيب اللاعب عن منتخب ألمانيا في بطولة كأس أوروبا التي ستستضيفها بلاده بين يونيو ويوليو من العام المقبل. بينما كان ساني وموسيالا يتعافى من الإصابة قبل المباراة وشاركا في المباراة حتى آخر ربع ساعة، فيما لم يتضح ما إذا كان كين اشتكى أيضًا من الإصابة.

وأبدى المدير الفني أسفه على الموسم الحافل بالإصابات، وقال: «كنا نتعامل مع الإصابات فقط، دون أن تتاح لنا فرصة التعافي بشكل جيد».

لكن تصريحات توخيل لم توقف الانتقادات، حيث علق نجم الفريق السابق أوين هارجريفز قائلا: “نجوم بايرن كان يجب أن يظلوا حاضرين حتى عندما كانوا يعانون.. هاري كين مهاجم لا يمكنك إخراجه”.

وسجل هاري كين 44 هدفا هذا الموسم، لكنه أنهى موسمه الأول مع بايرن دون الفوز بأي لقب، مواصلا خيبة أمله في مسيرته سواء مع توتنهام أو منتخب إنجلترا.

وانتقد توخيل حكم المباراة لعدم احتساب هدف متأخر لفريقه، ووصف المباراة بأنها تسلل دون استكمال الهجمة، واصفا إياها بـ”الكارثة الكبرى”.

وبينما كان ريال مدريد متقدما، أرسل جوزوا كيميتش مدافع بايرن تمريرة طويلة أعادها توماس مولر برأسه إلى زميله المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت الذي سددها في الشباك في الدقيقة الثانية عشرة من الوقت بدل الضائع، لكن الحكم المساعد رفع رايته. قبل أن تسدد الكرة في الشباك، ويحكم الحكم.. وأطلق الميدان البولندي شيمون مارسينياك صافرته، فيما أظهرت الإعادة التلفزيونية عدم وجود تسلل.

وقال توخيل: “يجب أن نفسح المجال حتى تصل المباراة إلى نهايتها”. هذه هي القاعدة، خاصة وأن الكرة قريبة جدًا من المرمى”. وأضاف المدرب البالغ من العمر 50 عاما: “الخطأ الأول ارتكبه حامل العلم والثاني الحكم الأساسي.. شعرت بالخيانة”.

وكشف توخيل في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن الحكم اعتذر “لكن الاعتذار لا يساعد”. يجب على الجميع أن يقدموا كل ما لديهم، يجب على الجميع أن يعاني، يجب على الجميع أن يلعبوا دون ارتكاب الأخطاء. لذلك، يجب أن يرتقي الحكم إلى هذا المستوى”.

وتابع: “لا يكفي تقديم الأعذار بعد ما حدث. “أنت في الملعب لسبب، لأنك الأفضل وتقود هذه المباراة المهمة”.

واتفق المدافع دي ليخت مع مدربه قائلا: “لم أستطع أن أصدق المشهد في النهاية. لا أفهم لماذا لم يسمح (الحكم) بمواصلة المباراة، لقد اعتذر. “لا أريد أن أقول إن ريال مدريد محظوظ دائمًا، لكن هذا القرار صنع الفارق”.

أما حارس بايرن الدولي مانويل نوير الذي ارتكب خطأ في الهدف الأول عندما لم يوقف الكرة بشكل صحيح وأفلتت من بين يديه وأمسك بها خوسيلو، فقال: “نحن نلعب مباراة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا”. دوري أبطال أوروبا.. أعتقد أنه أدرك خطأه وأن صافرته كانت سريعة».

وعن الخطأ الذي ارتكبه والذي أدى إلى تسجيل الهدف الأول لريال مدريد، أوضح الحارس المخضرم: “مرارة كبيرة”. توقعت أن ترتد الكرة بشكل مختلف على صدري، لكنها ارتفعت قليلاً وكان من الصعب الإمساك بها. ثم كان خوسيلو أسرع وسجل».

في المقابل، قال أنشيلوتي، الذي أقاله بايرن ميونيخ في 2017 ويحمل في جعبته أربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا كمدرب: «حدث بعض السحر. لا يوجد تفسير لذلك.”

وتابع الخبير الإيطالي الذي قاد ريال مدريد قبل أيام لاستعادة لقب الدوري الإسباني: “اللاعبون خاضوا موسما غير متوقع. كما أنني لم أتوقع ما قدمه الفريق. الوصول للنهائي يعتبر نجاح بحد ذاته. سوف نرى ما يحدث.”

وأشاد أنشيلوتي (64 عاما) بالإدارة الحكيمة لرئيس الريال فلورنتينو بيريز، موضحا: «بيريز هو قائد السفينة الذي نجح في خلق هذا الجيل من اللاعبين الذين أنجزوا الكثير».

وعن خوسيلو الفائز بثنائية «ريمونتادا» المدرب السابق لميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، أضاف: «إنه مثال صارخ على تعطش الأبطال. قدم الكثير هذا الموسم رغم قلة دقائق لعبه. أعتقد أن كل لاعب يحلم بلحظات مماثلة، أن يكون حاضرا في الوقت المناسب. “أحلامي لم تكن جميلة كما رأيتها بعد هذه المباراة”.

تغييرات أنشيلوتي قلبت الأمور لصالح ريال مدريد (ابا)

أما خوسيلو الذي دخل في الدقيقة 81 ليصبح بطل المباراة فقال: «كانت (العودة) بالروح والقلب. أخبرنا المدرب أننا بحاجة إلى القلب للفوز بالمباريات. “لم أتوقع ما حدث، حتى في أعن*ف أحلامي.”

وتفاجأ الكثيرون عندما تعاقد ريال مدريد مع المهاجم، الذي يبلغ من العمر الآن 34 عامًا، الصيف الماضي بعد رحيل أسطورته وأحد أفضل هدافيه على مر العصور، كريم بنزيما، لكنه فاق التوقعات في حملتيه للفوز باللقب الإسباني. الدوري والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وربما لم يتوقع الكثيرون أن يصبح خوسيلو المنقذ أمام العملاق الألماني، إذ نال شهرة هذا الموسم لتألقه في المباريات المحلية، خاصة ضد الفرق غير النخبة، لكنه خلد اسمه مع أساطير انتفاضات الريال، وتحول إلى بطل محتمل لقصة اللقب الـ15 في سجل النادي الملكي. وقال خوسيلو: «بالتأكيد شكك كثير من الناس في (صفقتي) في بداية الموسم، لكن مع العمل وثقة الجميع في النادي، أثمرت جهودي في النهاية».

خوسيلو المولود في ألمانيا، لم ييأس عندما ترك فريق شباب ريال مدريد عام 2012 بعد أن لعب مباراة واحدة مع الفريق الأول، وتنقل بين العديد من الأندية في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا قبل أن يمنحه ريال مدريد فرصة الانضمام. مدى الحياة لإعادته هذا الموسم.

كان الموسم الماضي بمثابة نقطة تحول في مسيرة خوسيلو. ورغم نهايته الحزينة بهبوط فريقه إسبانيول إلى الدرجة الثانية، إلا أن المهاجم المخضرم احتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الإسباني، بعد البولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي بنزيما.

وبدا واضحا عندما استعاره ريال مدريد هذا الموسم أنه سيكتفي بدور البديل، مع اعتماد أنشيلوتي على الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو ولاعب الوسط المهاجم الإنجليزي جود بيلينجهام، تاركا خوسيلو رأس الحربة التقليدي للمشاركة. الدقائق الأخيرة أو في كثير من الأحيان ضد فرق منخفضة المستوى.

ولا يمكن اعتبار أنه حل محل بنزيما، لكنه ملأ الفراغ بشكل جيد، ولعب دورًا بارزًا في جمع نقاط مهمة في الدوري، حيث سجل 9 أهداف في 1494 دقيقة لعب، بالإضافة إلى هدفين في كأس الملك خلال 130 دقيقة، وهدف في كأس السوبر خلال 19 دقيقة. ولم تكن بصمته محلية فقط، إذ سجل خمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا من 10 تسديدات على المرمى خلال 268 دقيقة لعب فقط.

ملاحظة: هذا الخبر خوسيلو… البطل غير المتوقع في معركة «سانتياغو برنابيو» تم نشره أولاً على (مصدر الخبر)  ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!