ولادة سيماء الأنبياء وبهاء الملوك الإمام الحسن عليه
الباشا صادق سعدون البهادلي
اشرقت وانبلج نور الله في أرضه بولادة سبط النبي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ففي مثل هذا اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنه الثالثه للهجره عام ٦٢٥ ميلادي أعلن بيت النبوة في المدينه المنورة بنبأ ميلاد السبط الأول وزفت البشرى للرسول عليه السلام حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (أما الحسن فله هيبتي وسؤددي)نعم فهو من أصحاب الطهر التي نزلت فيهم الايه الكريمه (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ،وهو من الذين أمر الله بمودتهم (قل لااسئلكم عليه اجرا إلا الموده في القربى) وهو كان أحد الاربعه الذي باهل بهم النبي الكريم محمد صل الله عليه واله وسلم نصارى نجران. نعم ان ولادة الإمام الحسن عليه السلام كانت لحظه تاريخيه مهمه في تاريخ الإسلام أنه من الشخصيات الإسلامية البارزه حيث كان معروفا بحكمته وعفوه وسماحته وقد كرس حياته لخدمة الناس وتعمير المجتمع وكان دائما مثالا يحتذى به في التسامح والعدل ،إن ذكرى ولادة وسيرة الإمام الحسن عليه السلام تحمل الكثير من القيم والدروس والتعاليم التي يمكن ان تلهمنا وترشدنا في حياتنا اليوميه حيث كانت أبرز الأحداث التي حدثت فى عهده عقد هدنه واتفاق بينه وبين معاويه ابن أبي سفيان وهي اتفاقيه لوقف الحرب بين الطرفين وتحقيق السلام والاستقرار في بلاد الإسلام وقد أظهر الإمام الحسن عليه السلام بذلك عظمة الروح والتضحيه من اجل الإسلام والمسلمين وكان يتمتع بصفاة عديده منها الصبر والتسامح والرحمه والعدل وهي القيم التي ينبغي علينا أن نتعلمها ونتقيد بها في حياتنا اليومية بالاضافة إلى ذلك كان الإمام الحسن مثالا حيا للتواضع والكرم .استميحك عذرا سيدي ومولاي بأن اقول انت الذي تركت لنا دروسا قيمه مستنبطه من حياتك ومسيرتك النبيله لكي نتخذ منها منهاجا في حياتنا وهي الحكمه والتسامح كان يتمتع بحكمة عظيمه وقدرة على التسامح والعفو حيث اظهر ذلك في العديد من المواقف التي واجهها خلال حياته، وايضا الصبر والثبات كان الامام يتحلى بالصبر والثبات في مواجهة التحديات والصعوبات وهذا يعكس عزيمته وقوته الداخليه ،نعم كان العدل والشجاعه من دروسه كان الإمام عليه السلام من علماء العدل والشجاعه حيث كان يقف في وجه الظلم والفساد بشكل جريء وبلا تردد ،كان يظهر الرحمه والاحسان اتجاه الناس ويسعى لمساعدتهم ورعايتهم في كل وقت ،حيث كان يتحلى بالصدق والاخلاص في اقواله وافعاله وكان يعتبر من أكثر الشخصيات وفاءا واخلاصا .وفي الختام علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق العدل والسلام والتسامح في المجتمعات التي نعيش فيها تاسيا بتلك الشخصيه العظيمه التي تركت بصمه في تاريخ الإسلام، نهنئ ونبارك الحجة المنتظر والمراجع والامه الاسلاميه وجميع الشعب العراقي في ذكرى الولاده الميمونه لقرة عين الرسول وعلي والبتول بالإمام الحسن المجتبى اسال الله ان يحفظ العراق والعراقيين من كل سوء امين يارب العالمين.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.
