العراق.. أنهار البصرة تختنق: “فينيسيا العرب” بين أمجاد الماضي وتحديات الحاضر • فرانس 24 / FRANCE 24

 

 

 

[موسيقى] كانت تعرف بفينيسيا العرب البصره المدينه الجنوبيه في العراق تواجه اليوم واقعا مختلفا تماما عن ماضيها المزدهر اذ تحولت انهارها التي كانت ذات يوم رمزا للجمال والنقاء الى مياه راكده وملوثه بفعل التوسع العمراني والاهمال الممتد لعقود هذه كانت جميله مياه عذبه حتى الناس تغسل ملابس اكنايات قبل درجات طالعه من هاي البيوتات يغسلون الاواني مالتهم هذا وكان مكان جميل جدا لطالما اعتمدت البصره على شبكه انهارها لري اراضيها الزراعيه الخصبه الا ان اكتشاف النفط غير المسار الاقتصادي للمدينه حيث تراجع الدور الزراعي لصالح الصناعات النفطيه ما ادى الى اهمال هذه الانهار الازمه تفاقمت على مدى العقود الماضيه مع زياده التلوث وتراجع النشاط الزراعي ونقص المياه ما تسبب في جفاف بعض الانهار وامتلاء اخرى بالنفايات بالنسبه لسكان المدينه هذا التغير لا يقتصر على الجانب البيئي فحسب بل يمتد الى ارتباط عاطفي بالمكان كنت انا شخصيا اطيل التجوال حول ضيفتيه متنما ما تاتي من نسائم عبره مستلا الاشجار الوارثه التي كانت تظلل هذا الماء المقاهي التي كانت عليه كانت واحده من اجمل الاماكن التي لو استحضرتها الان لكنت في شيء من الجنه في مواجهه هذه الازمه يقول مسؤولو البصره ان هناك جهودا جاريه لتطهير الانهار وتوظيف بعضها كمساحات خضراء باشرت محافظ البصره الان وب بنسبه يعني تقريب 10% من هذه الانهر بردمها وتحويلها الى الى اكبر مساحات خضراء داخل المدينه تبقى التساؤلات مطروحه حول مدى نجاح هذه الجهود وما اذا كانت كافله باعاده جزء من بريق البصره المفقود ام ان تحديات التلوث والتوسع العمراني ستظل عائقا امام استعاده مجدي فينيسيا عرب

 

المصدر