الحوار الهاديء

الجنوب الشيعي يحتج على زيارة نوري المالكي

الكاتب: قيصر السناطي

1

 بثت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر جانباً من الهتافات الساخرة على المالكي والشتائم المتواصلة التي وجهها المتظاهرون له، كما رفعوا شعارات ضد زيارة المالكي للمحافظة واتهموه بـ»انتهاج الدكتاتورية خلال فترة حكمه» و»تسليم» مدينة الموصل الى تنظيم د*اع*ش، كما رددوا شعارات منها «ميسان ثوري ثوري.. ممنوع يدخل نوري». ووصف المتظاهرون نوري المالكي بـ»الخائن»، وحمّلوه مسؤولية عدة قضايا من ضمنها «مجزرة سبايكر» التي راح ضحيتها مئات المتطوعين على يد تنظيم د*اع*ش اثناء سيطرته على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) عقب سيطرته على مدينة الموصل قبل اكثر من سنتين

( انتهى الأقتباس)

ان هذا الموقف الشجاع يعبر عن الغضب الشديد على حكم نوري المالكي التي استمرثمان سنوات ولم يقدم شيء للعراق رغم الميزانيات الأنفجارية بالأضافة الى المساعدات الدولية التي دخلت العراق ،بل جعل العراق اسوء حال حيث ضاعت المليارات في جيوب الفاسدين وهو على رأس السلطة كما وقع ثلث العراق تحت سيطرة د*اع*ش ، نتيجة الأدارة الفاسدة والفاشلة في ادارة الدولة ، وكما كان صدام يغطي على عيوب حكمه بصرف الأموال العراقية على المنافقين والمتملقين لحكمه وعلى الحروب ، كذلك فعل المالكي حيث اهدر اموال العراق في اضخم فساد مالي شهده العراق ومن ثم سلمت بعض المدن العراقية الى د*اع*ش، ولولا الجهاد الكفائي الذي دعى اليه السيد السيستاني والدور الأمريكي والتحالف لكان د*اع*ش يحكم الأن من بغداد ويهدد دول الخليج والمنطقة، لذلك نقول للمسؤولين العراقيين الفاشلين لوكانت هذه الأهانات والأتهامات بالفساد موجهة لمسؤول في اليابان مثلا لكان قد انتحر هذا المسؤول وأختفى من المشهد السياسي ،ولكن نقول اين عزة النفس للمسؤول العراقي الفاسد مما يجري ،فاذا كان بريئا عليه ان يدافع عن نفسه ، وأذا كان مذنبا عليه ان يعترف بالسرقات ويعيد الأموال الى الدولة ويعتذر للشعب العراقي بسبب خيانة الأمانة والقسم الوظيفي ،اما بلع الأهانات والتمسك بالوظيفة يعني مدى ضعف وهزالة السياسين الفاشلين الذين خذلوا الشعب العراقي وقدموا كل ما هو سيء خلال توليهم المسؤولية بعد سقوط الصنم ،ورغم ذلك لا زالوا يحاولون العودة الى الوظيفة رغم فشلهم الذريع ،لذلك نقول الله يكون في عون الشعب العراقي الذي ابتلا بهكذا مسؤولين الذين افقروه ودمروا حياة الناس دون خجل او وازع للضمير الأنساني والأخلاقي ،وكما يقول المثل (اللي استحو ماتو) .ان الفاشلين والسراق لم يأخذوا عبرة من حكم صدام حيث

كان صدام يعتقد انه هو المالك الوحيد للعراق ولكن اين صدام ونظامه الأن ،ان الغبي فقط هو من لا يستفيد من اخطاء الأخرين ، فهل يرجع الفاسدون عن هذا السلوك غير الشريف؟ الواقع يقول كلا لأن هؤلاء السراق تربوا على ثقافة الكذب والغش والأحتيال ولا فائدة مرجوة منهم ، بل سوف يستمرون في سرقاتهم حتى يأتي اليوم ويسحلهم الشعب في شوارع بغداد عقابا لهم لما تسببوا من مآسي وويلات للشعب العراقي،عندها يصبح هؤلاء الفاسدين ضيوفا على صدام في جهنم وبئس المصير .  

 

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

 

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!