وكالات –
بعد 100 يوم من بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تظهر التحركات في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتجه نحو الانغلاق عن النظام الدولي بشكل أسرع مما كان متوقعاً. يعكس هذا التحول تغيراً جذرياً في السياسة الخارجية الأميركية من قيادة تقليدية إلى انطواء متزايد، حيث تخطط الإدارة لخفض ميزانية وزارة الخارجية إلى النصف في العام المالي المقبل، مما يتسبب في إغلاق أو تقليص 10 سفارات و17 قنصلية.
كما توقفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن تقديم المساعدات، وتم إلغاء التمويل لمهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كذلك، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مما يثير قلقاً بشأن استجابة العالم للأوبئة. وفيما يتعلق بحلف الناتو، ترى التحليلات أن ترامب حوله إلى “نظام حماية مدفوعة” من خلال ربط الالتزامات الدفاعية بإنفاق الأعضاء.
يتضح من هذه التحركات أن ترامب لا يقدّر المبادئ التي أسست السياسة الخارجية الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تنذر بعواقب وخيمة تتمثل في تراجع فعالية الولايات المتحدة على الساحة العالمية. نهاية “السلام الأميركي” قد تفضي إلى فوضى دولية جديدة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
