أفرعت الزهرة
” افرعت الزهرة التي لا تذبُل”
المديح “التسبحة السابعة الطروبارية الثانية”
يوسف جريس شحادة
منتدى أبناء المخلص _ كفرياسيف
قصّة ” عصا هارون” بمثابة قصة ” نشأة _ سبب Etiology من اليونانية αιτιολογία ” يشرح آنية مقدّسة في الهيكل”.
نقرأ في سفر العدد 20 :17:” וְהָיָ֗ה הָאִ֛ישׁ אֲשֶׁ֥ר אֶבְחַר_בּ֖וֹ מַטֵּ֣הוּ יִפְרָ֑ח וַהֲשִׁכֹּתִ֣י מֵֽעָלַ֗י אֶת־תְּלֻנּוֹת֙ בְּנֵ֣י יִשְׂרָאֵ֔ל אֲשֶׁ֛ר הֵ֥ם מַלִּינִ֖ם עֲלֵיכֶֽם ׃” يشرح موسى للشعب الامتحان وإدخال” العصيّ” لخيمة الاجتماع في ذات الليلة.
في العدد 23: 17 :” וַיְהִי מִמָּחֳרָת וַיָּבֹא מֹשֶׁה אֶל אֹהֶל הָעֵדוּת וְהִנֵּה פָּרַח מַטֵּה אַהֲרֹן לְבֵית לֵוִי וַיֹּצֵא פֶרַח וַיָּצֵץ צִיץ וַיִּגְמֹל שְׁקֵדִים” ويبيّن موسى للشعب ما حدث مع ” العصي” وبعد ذلك يأمره الله 25 :17 :” הָשֵׁב אֶת מַטֵּה אַהֲרֹן לִפְנֵי הָעֵדוּת לְמִשְׁמֶרת ..”
خصائص عصا هارون
من خصائص عصى هارون:” الازهار أي البراعم واللوز، بالرغم من الوصف “للشجرة” الا اننا لا نقرا عن” الأوراق والجذور والاغصان” لذا يميل الحكماء بالتفسير ان القصد عن “شجرة غير طبيعية”، وصف البراعم والازهار واللوز لا يوجد في التوراة بتاتا، لذا السؤال لماذا وصف العصا _ الشجرة بهذه الاوصاف.؟
قصة سببية סיפור אטיולוגי
سبب وضع ” العصا ” في الهيكل بشكل دائم، يدل على فكرة سببية أي يشبه شيئا شبيه العصا كان في الهيكل والناس تعرفه.
אֲשֵׁרָה _ עץ מעוצב {صيغة الجمع אֲשֵׁרִים عشتروت}
ورد في التوراة أربعين مرة، وفي بعض النصوص تدل الكلمة عن “آلهة” {قض 7 :3 و1 مل 13 :15 و2 اخ 16 :15 و1مل 19 :18 و2مل 4 :23}.
يجمع المفسرون ان ” אֲשֵׁרָה ” المذكورة في التوراة هي ” شجرة مزيّنة ” على شكل عصا
والكلمة” ربدوس _ , ῥάβδος ” في صيغة المفرد تدل في السبعينية عن ” عصا هارون”.
نقرا عن ” شجرة مزينة” في التوراة عن احآب، 1 مل 23 :16 و19: 18 و2مل 16: 17 أيام حكم يهوأحاز 2 مل 6 :13
” אֲשֵׁרָה _ صورة شجرة “
نقرا في التوراة عن هذه “الشجرة” كرمز وطقس ديني عند الكنعانيين مثلا {الخروج 13 :34 כִּי אֶת–מִזְבְּחֹתָם תִּתֹּצוּן, וְאֶת–מַצֵּבֹתָם תְּשַׁבֵּרוּן; וְאֶת–אֲשֵׁרָיו, תִּכְרֹתוּן. بَلْ تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتَقْطَعُونَ سَوَارِيَهُمْ.” {قارن التثنية 5 :7 و3 :12} وطقس إس*رائي*لي ،1 مل 15 :14:” وَيَضْرِبُ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ كَاهْتِزَازِ الْقَصَبِ فِي الْمَاءِ، وَيَسْتَأْصِلُ إِسْرَائِيلَ عَنْ هذِهِ الأَرْضِ الصَّالِحَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا لآبَائِهِمْ، وَيُبَدِّدُهُمْ إِلَى عَبْرِ النَّهْرِ لأَنَّهُمْ عَمِلُوا سَوَارِيَهُمْ وَأَغَاظُوا الرَّبَّ.” {قارن 2 مل 10 :17} وطقس في مملكة يهودا 1مل 23 :14 واش 8 :16 و9: 27 وار 2 :17 ومي 13 :5 و2 أخ 2 :14 و6: 17 و3 :19 و18 :24 و1 :31.
حسب سفر الملوك كانت ” صورة الشجرة عشتروت” غير مرغوب بها في الهيكل، والملك ” منسّي _ منشّي” الخاطيء لعمله هذا، 2 مل 7_ 3 :21:” وَعَادَ فَبَنَى الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي أَبَادَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، وَأَقَامَ مَذَابحَ لِلْبَعْلِ، وَعَمِلَ سَارِيَةً كَمَا عَمِلَ أَخْآبُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَسَجَدَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا. وَوَضَعَ تِمْثَالَ السَّارِيَةِ الَّتِي عَمِلَ، فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ: «فِي هذَا الْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ، الَّتِي اخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، أَضَعُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ. וַיָּשֶׂם אֶת פֶּסֶל הָאֲשֵׁרָה אֲשֶׁר עָשָׂה בַּבַּיִת אֲשֶׁר אָמַר יְ־הוָה אֶל דָּוִד וְאֶל שְׁלֹמֹה בְנוֹ בַּבַּיִת הַזֶּה וּבִירוּשָׁלִַם אֲשֶׁר בָּחַרְתִּי מִכֹּל שִׁבְטֵי יִשְׂרָאֵל אָשִׂים אֶת שְׁמִי לְעוֹלָם.“.
حفيد الملك ” منسي” يوأشيا البار قام بهدم وابادة هذه الصورة:” وَأَخْرَجَ السَّارِيَةَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ وَأَحْرَقَهَا فِي وَادِي قَدْرُونَ، وَدَقَّهَا إِلَى أَنْ صَارَتْ غُبَارًا، وَذَرَّى الْغُبَارَ عَلَى قُبُورِ عَامَّةِ الشَّعْبِ.
حسب النصوص التالية نقرأ عن تكسير وإزالة هذه الصورة، راجع التثنية 21 : 16 و 5 : 7 و 3 :12 والخروج 13 : 34 و 1 مل 15 : 14 الخ.
אֲשֵׁרָה والبركة
بالرغم مما ذكرنا أعلاه وعن سلبية الصورة، الا انه من الناحية اللغوية هناك تقارب بالمعنى بين الاسم والبركة، الأصل א.שׁ. ר وتقابل دلاليا الثلاثي ב.ר.כ. يبدو ان هذا المعنى للاسم “لأب سبط أشير” من قبل امه، حسب التعبير اللغوي “ Eponym وباليونانية ἐπώνυμος _ هو اسم حقيقي او مستعار، اسم انسان وعلى اسمه يُسمى مكان ما او شعب او سبط ” قارن تك 13: 30:” וַתֹּאמֶר לֵאָה בְּאָשְׁרִי כִּי אִשְּׁרוּנִי בָּנוֹת וַתִּקְרָא אֶת שְׁמוֹ אָשֵׁר. فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي، لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».” وعمليا بركة موسى {تث 24 :33} تلاعب في الالفاظ:” וּלְאָשֵׁר אָמַר, בָּרוּךְ מִבָּנִים אָשֵׁר; יְהִי רְצוּי אֶחָיו, וְטֹבֵל בַּשֶּׁמֶן רַגְלוֹ وَلأَشِيرَ قَالَ: «مُبَارَكٌ مِنَ الْبَنِينَ أَشِيرُ. لِيَكُنْ مَقْبُولًا مِنْ إِخْوَتِهِ، وَيَغْمِسْ فِي الزَّيْتِ رِجْلَهُ.”
الالفاظ” א.שׁ. ר وב.ר.כ ” تستخدم كمقابلة شعرية، مثلا مزمور20 : 72 וְיִתְבָּרְכוּ בוֹ כָּל גּוֹיִם יְאַשְּׁרוּהוּ ” { قارن ار 7 :17 ومز 1 :1 :” “בָּרוּךְ הַגֶבֶר“ “אַשְֽׁרֵי הָאִישׁ“.“.
ارتباط “الشجرة” والمذبح يظهر بشكل واضح في التثنية 21: 16 وقض 30 _ 25 :6 و2مل 15 :23، ومن اهداف “المذابح” ان تؤثر إيجابا على بركة الرب. قارن خر 24 :20.
وضع النصب التذكاري، يدل على ” حضور ومجيء الرب” بينما “الشجرة ” تحقق “البركة الإلهية”.