الحوار الهاديء

كور*و*نا وتطبيق شريعة الله في الأرض

كور*و*نا وتطبيق شريعة الله في الأرض …….

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

مع انتشار فيروس كور*و*نا أو الاسم العلمي له (COVID-19) عاش سكان هذه المعمورة حالة لم يسبق أن عاشها من قبل سواء من ناحية الاغلاقات والحظر على جميع الأصعدة التجارية والمعيشية والدراسية والدينية وكل ما يتعلق بحياة الإنسان اليومية، كان لها إجراءات صارمة وتم تطبيقها بالقوة الجبرية على جميع سكان الأرض.

الحديث يطول جداً عن إجراءات الحظر المتبعة مع انتشار فيروس كور*و*نا، نذكر بعض من هذه الإجراءات ولنقوم بمقارنتها بالشريعة الإسلامية الدقيقة، قال الله تعالى في سورة الواقعة (وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ لِبَاسًا وَٱلنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورًا ” الاية47″)، وكما جاء في التفسير الميسر: الله تعالى هو الذي جعل لكم الليل ساترًا لكم بظلامه كما يستركم اللباس، وجعل النوم راحة لأبدانكم، وجعل لكم النهار؛ لتنتشروا في الأرض، وتطلبوا معايشكم، وهذا ما حصل زمن الكور*و*نا بالحظر، العمل بالنهار والنوم بالليل، فكان الإطاعة لقوانين كور*و*نا وليس لقوانين الله الخالق.

ومن ناحية أخرى الجميع يعلم بان (النظافة من الإيمان)، ففي زمن الكور*و*نا أصبح الجميع يتطهرون بطريقة إسلامية؛ وأيضاً الاختلاط منع منه جميع البشر وأطلق عليه اسم (التباعد الاجتماعي)، ومن هذه الإجراءات أيضاً توقف التبذير في الأفراح والأتراح، وباختصار هذه المناسبات على فئة محددة جداً، بدلاً التبذير الغير منطقي.

وطبعاً لا ننسى رمضان والحظر فيه كان ناجحاً بامتياز، بأن جميع المسلمين الصائمين قاموا بتناول وجبتي الإفطار والسحور برفقة ذويهم بسبب إجراءات الحظر، وليس في مكان عملهم، فكان له صلة الرحم بين الأبناء وآبائهم وعائلاتهم والمقربين منهم.

فهناك الكثير الكثير من إجراءات كور*و*نا تتوافق تماماً مع الشريعة الإسلامية، وتطبق على جميع الديانات دون استثناء، وفي نفس الوقت تطبق من قمة الهرم إلى قاعدته، ولا احد مستثنى من هذه الإجراءات مهما كان وضعه الاجتماعي أو السياسي أو العسكري أو الديني وغيره.

والمستفيد الأكبر من الحظر ومن الكور*و*نا أيضاً جميع مخلوقات الله في الأرض الإنسان أولاً؛ ثم الحيوانات والنباتات والأشجار والهواء وطبعاً طبقة الأوزون أيضاً، فتوقف وسائل النقل والمصانع بدلاً من العمل 24 ساعة يومياً أصبحت تعمل 12 ساعة، هذا يخفف من انبعاث الغازات الضارة التي تؤثر على جميع المخلوقات والبشر تحديداً.

الرجوع إلى زمن الكور*و*نا بإجراءات الحظر برأيي انه أفضل ما عشناه منذ مئات السنيين، من منا لن تتغير حياته في زمن الكور*و*نا وأصبح  منسقاً وإنساناً آخر؟ من خلال إجراءات السلامة العامة المتبعة للوقاية من هذا الفيروس.

لا داعي للخوف من إجراءات حظر جديدة، فمن الممكن أن تصبح مطلب شعبي بامتياز، ربما لا ترضي بعض الأشخاص أو الديانات لكنها في الحقيقة إجراءات إسلامية لا لبس بها جاءت من خلال القرآن والسنة النبوية الشريفة.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!