اخبار شعبنا المسيحي
انتقال سيادة المطران مار ابرم موكن مترابوليط اسقف ابرشية الهند ودول الخليج لكنيسة المشرق الآشورية
السيرة الذاتية للمطرافوليط مار أبرم اسقف ابرشية الهند ودول الخليج لكنيسة المشرق الآشورية
♰..♰..♰
وُلد المرحوم في ثريسور، كيرالا، عام ١٩٤٠، وكان رائدًا وراعيًا لأجيالٍ من المؤمنين. بعد دراساتٍ لاهوتيةٍ في الهند وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك في معهد الاتحاد اللاهوتي في نيويورك، رُسِمَ أسقفًا عام ١٩٦٨، ثم رُقِّيَ إلى رتبة متروبوليت. لأكثر من خمسة عقود، خدم الأب الروحي لكنيسة المشرق الآشورية في الهند بتفانٍ عميقٍ وتواضعٍ وحكمة.
كان المطران الراحل باحثًا ومؤرخًا ومؤلفًا غزير الإنتاج، إذ ألّف أكثر من 60 كتابًا في تاريخ الكنيسة واللاهوت والحركة المسكونية. ساهم عمله في الحفاظ على التراث العريق لكنيسة المشرق، وفي الوقت نفسه، في بناء جسور التواصل مع التقاليد المسيحية الأخرى، بصفته شخصية فاعلة ومحترمة في الحركة المسكونية العالمية، بما في ذلك من خلال مجلس الكنائس العالمي، ومنظمة “برو أورينتي”، وحوار كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكاثوليكية، والعديد من المنتديات الأخرى.
كان مدافعًا دؤوبًا عن وحدة الكنيسة المسيحية وحوارها. وتُعدّ وحدة فرعي كنيسة المشرق المنقسمين سابقًا في الهند في نوفمبر 1995 بقيادة قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع، من أهم إنجازات المطران الراحل، إذ أنهت انقسامًا مؤلمًا ظنّ يومًا أنه لا سبيل إلى إصلاحه.
أعادت إعادة توحيد كنيسة المشرق الآشورية في الهند الوحدة الكنسية، وعززت رسالة الكنيسة في تعزيز الشراكة والحوار بين المسيحيين. شهدت هذه الفترة التزامًا متجددًا بأهداف الكنيسة الروحية والمجتمعية، مما ضمن استمرار نموها وتأثيرها في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن المطران كان أيضًا رحّالة غزير الإنتاج، وثّق رحلاته في سلسلة من مذكرات الرحلات، مقدمةً رؤىً ثاقبة عن الثقافات والمجتمعات والأماكن الدينية التي مرّ بها. تُقدّم كتاباته منظورًا فريدًا حول تقاطعات الإيمان والثقافة والتاريخ، مما يعكس التزامه العميق بفهم المجتمعات المسيحية المتنوعة والتواصل معها حول العالم.
بعد أن خدم كاهنًا ومطرانًا لأكثر من 60 و50 عامًا على التوالي، تشمل إنجازات المطران الراحل الأخرى رسامة العديد من الشمامسة والكهنة، وبناء عشرات الكنائس، وإنشاء العديد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية والخيرية، وإحياء التقاليد الرهبانية لكنيسة المشرق في الهند، ومساهمات أخرى لا تُحصى، مما جعله شخصية مح*بو-بة ومحترمة لدى آلاف الأشخاص في الهند وحول العالم.
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
