وكالات – أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا بين الدول الغنية بالموارد الطبيعية، مشيرًا إلى وجود جهود للاستثمار في معادن استراتيجية تتساوى عائداتها مع عائدات النفط.
وأوضح صالح في تصريح له أن “العراق يعد من بين أغنى عشر دول في العالم من حيث الموارد الطبيعية، حيث تقدر ثرواته من المعادن الثمينة والفلزية بنحو 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية”.
وأضاف أن “العراق يتمتع بأعلى تركيز للثروات الطبيعية في كل كيلومتر مربع من أراضيه، لا سيما في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تحتوي على موارد مدفونة تحت الأرض”.
وأشار إلى أن “استثمار معادن استراتيجية مثل الثوريوم واليورانيوم يمكن أن يحقق عوائد تضاهي عائدات النفط، حيث يعتبر الثوريوم بديلاً أنظف وأكثر كفاءة في توليد الطاقة مقارنة باليورانيوم”. ولفت إلى أن “ربط قيمة العملة الوطنية بالاستثمار في هذه المعادن يعتمد على قدرة العراق في الدخول ضمن سلاسل القيمة المضافة، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي”.
وأبرز صالح أن “الاكتشافات الكبيرة من الثوريوم واليورانيوم في جنوب العراق تمثل خبرًا استراتيجيًا يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني إذا تم استغلاله بشكل سليم، خاصة إذا تم ربطه بسياسات الاستثمار ذات الصلة بمشروع طريق التنمية”.
وأشار إلى أن “تطور عمليات الاكتشاف والتصنيع لهذه الموارد سيفتح آفاق جديدة نحو تنمية موارد غير نفطية، مما يعزز مكانة العراق الجيو-اقتصادية عالميًا، ويشكل خريطة صناعية جديدة ترتبط بطريق التنمية وتؤسس لمستقبل مستدام، كما ستجذب كبرى شركات التعدين العالمية”.
واختتم بالقول إن “هذه الطفرة في الاستثمار المعدني ستنعكس إيجابيًا على السياسة المالية والنقدية من خلال تعزيز الاستقرار النقدي وزيادة الدخل الوطني، مما يسهم في تحسين رفاهية المواطنين”.
كما أشار إلى أن “أهمية معادن الثوريوم واليورانيوم في سوق الطاقة العالمية، ووجود شركاء اقتصاديين كبار مثل الهند والصين والولايات المتحدة، يجعل من العراق لاعبًا محوريًا في مجال موارد الوقود غير التقليدية ومركزًا مؤثرًا في تيسير مسارات الأمن والطاقة الدولية”.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
