كيف يمكن حماية بيانات الشركات المتمركزة في أوكرانيا بعد مغادرتهم؟

حتى قبل الهجوم الروسي ، بدأت الشركات المتمركزة في أوكرانيا في إجلاء طواقمها بمساعدة شركات أمنية ، لكن بعضها ترك أصولًا وبيانات حساسة مع رحيلهم ، بحسب البيان الإماراتي. يقول نيكولاس دوبس ، مدير الأمن السيبراني في شركة ريسك وشركاه ، وهي مجموعة أمنية ساعدت في إجلاء الموظفين الأجانب والمدنيين من أوكرانيا ، لوكالة فرانس برس كيف يمكن للشركات حماية بياناتها بعد التخلي عن مواقع الإنتاج ومنع الهجمات الإلكترونية المتزايدة. سؤال: هل زادت مخاطر الهجمات الإلكترونية على الشركات؟ ج: هناك الكثير من الحديث عن الحرب الإلكترونية ، لكنها أشبه بحرب العصابات على الإنترنت أو الار*ها*ب السيبراني. نلاحظ العدد المتزايد للهجمات السيبرانية في منطقة أوروبا الشرقية ، ومن الصعب نسبها إلى دولة أو منظمة لأنه ، كما هو الحال في الار*ها*ب ، هناك “ذئاب منفردة” تتبنى بشكل عفوي قضية. في بقية أوروبا ، نشهد زيادة ، لكنها ليست “نهاية العالم” الإلكترونية التي يتوقعها الكثيرون. من ناحية أخرى ، يمكن لعصابات إجرامية معروفة أن تستخدم هذه الذريعة للانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك ، وتعطي ما يشبه التبرير لأفعالها. كانت هناك تسريبات ضخمة للبيانات إلى مجموعات كبيرة لم تكن موجودة بالضرورة في أوكرانيا مثل “Nvidia” أو “Samsung” ، وهو ما لم نعتد عليه في مثل هذه الفترة الزمنية القريبة من قبل. لكن هذه الأنشطة لا علاقة لها بالنزاع. سؤال: كيف يمكن لشركة في منطقة حرب حماية بياناتها؟ ج: في الواقع ، توفر قدرة المهاجم على الوصول المادي إلى نظام المعلومات والمقر الرئيسي لشركة متعددة الجنسيات ميزة مهمة في الهجوم السيبراني. هذه مرحلة أولى مهمة. تعمل شركة ريسك وشركاه في مجال الإخلاء والحماية بالمعنى المادي ، ولكن أيضًا معلوماتية للشركات التي شاركت في هذه المجالات وأحيانًا تخلت عن جزء من أصولها. يتمثل أحد جوانب نشاطنا في تقديم المشورة لها حول كيفية الإخلاء دون ترك أصولها وبياناتها في خطر في الموقع. نحن نقدم المشورة الفنية لخلايا الأزمات. – سؤال: كيف تتم الحماية عمليا بعد إجلاء الأفراد؟ ج: في اغلب الاحيان يتم اخلاء مواقعهم بحد ادنى من التواجد ويتم فصل الشبكات عن الشبكات العالمية لمنع المهاجمين في حال الاستيلاء على الاصول من دخول شبكة الشركة والانتقال الى باقي اصولها. في حالة مشغلي الخدمات الذين يديرون البنية التحتية العامة للبلد المضيف ، فإن الشركة لا تمتلك هذه الأصول. وقد تخلى بعضهم عن الأصول والمواقع والبيانات المصاحبة لهم لأنها من ممتلكات الدولة. يصبح الأمر أكثر تعقيدًا في حالة السر الصناعي الذي يجب حمايته بسرعة.