مقالات

المحتوى الهابط

أعطيني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي (يوزف غوبلز؛ وزير الإعلام النازي)

يشهد العالم في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لما يُعرف بـ “المحتوى الهابط” على منصات التواصل الاجتماعي، وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من المواد التي تفتقر إلى القيمة الفكرية أو الأخلاقية، وتسعى فقط لجذب الانتباه بأي ثمن، حتى لو كان ذلك من خلال إثارة المشاعر السلبية أو نشر المعلومات المضللة أو السلوكيات غير اللائقة

في كتابه “نظام التفاهة” يقول الفيلسوف الأمريكي “آلان دونو”:

“إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛ إنه زمن الصعاليك الهابط”.

– وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة.

ويضيف “آلان دونو” : “إن مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية عامة، هي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان…” !!

ومن انواع المحتوى الهابط
1.. المحتوى المُسيء
2..المحتوى المُضلل
3…المحتوى المبتذل
4.. المحتوى السطحي
ولكل من هذه الأنواع له جمهور ومتابعين تعد بالملايين

وللمحتوى الهابط مخاطر جمة يمكن تلخيصها بما يلي
1… التاثير السلبي على الصحه النفسية
2…تدهور القيم الاخلاقية
3… انتشار المعلومات المضلله .
4…إهدار الوقت والجهد

لكن بالطبع هناك حلول لمواجهة المحتوى الهابط والتي تكمن في .
نشر الوعي. ودعم المحتوى الهادف ، وفرض رقابه صارمة من قبل الحكومات .
واخيرا تفعيل دور الأسرة. الذي يلعب دورا هاما في تربية الأبناء على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤل .

بعض المتابعين للمحتويات الهابطة على مواقع التواصل يظنون انهم يهزؤن بأصحاب المحتوى الهابط من خلال تعليقات اما مسيئه لهم أو سلبية غير مشجعه ، متناسين هؤلاء هم اساسا تافهين لايأبهون للاراء التي تعارض توجهاتهم .
ومن باب آخر يساهمون بنشر محتواهم الهابط من خلال تعليقاتهم. حتى وان كانت سلبية .
فمن لا أريد له الشهرة علي تجاهله واتغاضي عن ذكره كي يبقى منبوذ وبذلك سينتهي فاشلا لا محال .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!