الحوار الهاديء

كنيسة واحدة جامعة

الكاتب: ماهر مرقس مرخو
كنيسة واحدة جامعة

ماهر مرقس مرخو
وأخيرا ونتمنى ان لا يكون اخرا في ان نكون متحدين في كنيسة جامعة مقدسة رسولية و واحدة وكما سمعنا وقرأنا بموافقة قداسة البابا مار فرنسيس بابا الفاتيكان للكنيسة الكاثوليكية على توحيد عيد القيامة مع الكنيسة الارثذوكسية والذي اتى هذا بعد طلب ومتابعة من قبله ومن قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني وقداسة بابا الاسكندرية تواضرس الثاني و بطريرك القسطنطينية برثلماوس الاول ومار نيقوديموس داوود متي شرف رئيس اساقفة ابرشية الموصل وكردستان للسريان الارثذوكس، اقترح البابا تحديد موعد ثابت لعيد الفصح تزامناً مع الكنيسة الارثذوكسية و اشار ان ثاني احد من نيسان يمكن ان يكون مناسباً لأننا كلنا في جسد واحد هو المسيح.
فكما نعرف ان الوحدة بين كنائسنا كانت و لاتزال حلم الجميع وان بوادرها نأمل ان تكون قد بدأت من خلال توحيد عيد القيامة وتلبيةً لرغبات الجميع في اطار الجو الدولي الضاغط و الاحداث التي شهدتها المنطقة من عمليات تهجير و ق*ت*ل و امتداد التوسع الد*اع*شي في المنطقة مما يهدد وجودنا ومستقبلنا في المنطقة العربية خاصة ونحن أقلية موجودة هناك وما نشعر به من عزة امام سياسة الحكومة من خلال عمليات الإقصاء والتهميش وهذا ايضاً ينطبق على المغتربين في المهجر فهم اقلية فلابد من توحيدهم و جمعهم جميعاً تحت مظلةٍ واحدة و أياً كان ايجابياتها و سلبياتها في هذه الفترة لكنها تؤكد إننا في أشد الحاجة إليها و على الجميع ان يتوحد من جديد و يلتف حول بعضهم البعض من خلال المسيح.
إن هذا التوحد بين طوائفنا اصبح ضرورة لمواجهة التحديات الحالية و التي بدأت مع ظهور د*اع*ش و تهجير اهالينا من مناطقهم في العراق وسوريا و من خلالها تم تقسيم مناطق شعبنا وعلى هذا الاساس وهذا الاستعمار الجديد الذي اصبح عالميا ومتوحشاً وتقوده العديد من الدول كتركيا و قطر و السعودية فإن الوحدة أصبحت ضرورية لمواجهة الار*ها*ب و عودة استقلال مناطقنا من جديد لأننا حتى الآن ندفع ثمن تفكك وحدتنا والتي كانت ممكن ان تكون قوة و تمتد لتصبح واحدة من تلك القوى الموجودة بل و أقواها و يجب علينا ان نحب بعضنا البعض لأننا إن كنا لا نحب اخانا الذي نراه فكيف نحب الله الذي لا نراه.
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!