3/4/2024-|آخر تحديث: 3/4/202405:06 مساءً (بتوقيت مكة)
جاكرتا – أكدت إندونيسيا، أمس الثلاثاء، دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي مع السفراء العرب في جاكرتا لبحث الوضع في قطاع غ*ز*ة وجهود تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728، ودعم الأونروا وعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشارت مرسودي، خلال حديثها في برنامج آخر عن فلسطين في مجلس شورى الشعب الإندونيسي، إلى استمرار دعم بلادها للشعب الفلسطيني، منتقدة مواقف الدول التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع إس*رائي*ل، قائلة: “النفاق والمعايير المزدوجة نراها اليوم بمثابة موقف جماعي على المستوى الدولي تجاه قضية فلسطين”.
وأضافت أن إندونيسيا تظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحق والعدالة والإنسانية. وأعربت عن أملها في أن يستمر هذا الموقف في المستقبل، مشيرة إلى أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وأن يشهد استقلال دولته.
وشددت الوزيرة على أن بلادها مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للدول والمناطق المحتاجة بحسب إمكانياتها وإمكاناتها. وكان آخر هذه المساعدات إرسال الجيش الإندونيسي مساعدات جوية وبحرية لغ*ز*ة.
كما سجلت هيئة عمال الزكاة الوطنية الإندونيسية تبرعات كبيرة من مواطنين إندونيسيين بقيمة 15.6 مليون دولار، وتم إرسال 4400 طن من المساعدات إلى غ*ز*ة. ولا تشمل هذه الأرقام المساعدات التي ترسلها المنظمات الإنسانية المدنية والمجتمعية الأخرى.
اختتام برنامج السفاري الرمضاني لأئمة وخطباء فلسطين في إندونيسيا في المجلس الشعبي الاستشاري (اللجنة المنظمة)
وتم توحيد المواقف الرسمية والشعبية
وأعربت مرسودي عن شكرها العميق للشعب الإندونيسي على دعمه المستمر وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التبرعات المالية أو التعبير عن المواقف التضامنية، قائلة إن هناك “وحدة ووضوح وثبات” في الموقف الشعبي والرسمي.
وأعربت عن أملها في أن يستمر هذا الدعم والوحدة في المستقبل، مؤكدة أن الطريق قد يكون صعبا وطويلا، لكنها أكدت تصميم بلادها على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
كما أكدت على ضرورة وقف الحرب وتحسين الوضع في غ*ز*ة، مشيرة إلى أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي يجعلها مجرد أوراق مكتوبة لا قيمة فعلية لها، معتبرة ذلك تجاهلا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار مرسودي إلى أن إندونيسيا واصلت جهودها الدبلوماسية لدعم القضية ا*لفلس*طينية، بما في ذلك تواجدها في المحكمة الدولية لتحقيق العدالة ودعم التسوية العادلة للقضية ا*لفلس*طينية.
سفاري رمضان “لتضميد جراح فلسطين”
وجاءت كلمة مرسودي ضمن برنامج عن فلسطين وإفطار جماعي نظمه مجلس العلماء الإندونيسي ومجلس الشورى الشعبي بحضور أئمة وأكاديميين وخطباء فلسطينيين خلال شهر رمضان.
كما شارك العشرات من الأئمة الفلسطينيين في أنشطة مماثلة نظمتها جمعيات ومؤسسات مجتمعية أخرى في إندونيسيا. وكان من بين هؤلاء الأئمة والدعاة سكان الشتات وسكان غ*ز*ة الذين كانوا خارج قطاع غ*ز*ة عندما بدأت الحرب.
وتنقلوا بين مئات المساجد في مختلف المحافظات الإندونيسية، ليس فقط لإمامة المصلين، بل للحديث مع المصلين عن أحوال فلسطين، بما في ذلك أوضاع القدس والمسجد الأقصى، والحرب الإ*سر*ائي*لية على غ*ز*ة، والوضع الراهن. أحوال مختلف مدن وبلدات فلسطين.
وبحسب الدكتور سودارنوتو عبد الحكيم مسؤول العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بمجلس العلماء الإندونيسي، فإن القائمين على برنامج السفاري الرمضاني، الذي تم تنظيمه في عدد من المقاطعات الإندونيسية، سعى إلى تثقيف المسلمين الإندونيسيين خلال شهر رمضان المبارك. حول تفاصيل وتطورات القضية ا*لفلس*طينية.
كما حثت الحملة الإندونيسيين على التبرع بالمزيد لإخوانهم الفلسطينيين، من خلال هيئة زكاة العمال الوطنية الإندونيسية. وتأتي هذه الدعوة في ظل تراجع قوة الحشود على التظاهر خلال شهر رمضان، حيث أصبح الاهتمام أكثر بالبرامج الرمضانية في المساجد، مما يجعل هذا الحدث فرصة مثالية للتبرع والمساهمة في دعم الفلسطينيين.
ووجه الدكتور سامح كامل أحمد الحجاج، نيابة عن الأئمة الفلسطينيين المشاركين، الشكر إلى الشعب الإندونيسي وحكومته على الدعم المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته، معتبراً أن بصمات الدعم الإندونيسي للشعب الفلسطيني حاضرة في قطاع غ*ز*ة.
وأضاف أنهم خلال جولتهم في المحافظات الإندونيسية لاحظوا حب المواطن الإندونيسي لفلسطين، وكيف نشأ على التعلق بأرض الإسراء، متمنياً المزيد من الجهد والعطاء، وأن تصبح إندونيسيا رائدا في جهود دعم الشعب الفلسطيني دوليا، محذرا من محاولات المساس بقيمة وأخلاق وهوية الشعب الإندونيسي.
تحذير لكل من يحاول الوقوف مع إس*رائي*ل
من جانبه قال أنور عباس نائب رئيس مجلس علماء إندونيسيا، إن القضية ا*لفلس*طينية تمتد لأكثر من 80 عاما، تقترب من العقد الثامن، لافتا إلى التطورات المؤلمة التي تشهدها غ*ز*ة وغيرها من مدن فلسطين، والتي لا يمكن وصف إس*رائي*ل فيها إلا بأنها دولة غير حضارية ووحشية في هذا الصدد. العصر الحديث.
وأعرب عباس عن ثقته في تحرير فلسطين وتحقيق سيادتها، وربط ذلك بتوقعات حدوث تغيرات في السياسات الدولية خلال العقود المقبلة.
كما أعرب عباس عن استيائه واستغرابه من بعض المواطنين الإندونيسيين الذين يعبرون عن دعمهم لإس*رائي*ل في ظل الصراع الفلسطيني، ويصف هذا السلوك بأنه تمرد – بحسب وصفه – على ما جاء في الدستور الإندونيسي لعام 1945 بشكل واضح. رفض أي احتلال على وجه الأرض، لأنه يتعارض مع قيم الإنسانية والعدالة والاستقلال هو حق لكل شعب.
وحذر عباس المواطنين الإندونيسيين الذين يدعمون إس*رائي*ل، قائلا: “أذكركم أنه إذا أصرتم على هذا الموقف، فنحن مستعدون للمواجهة معكم. نحن على استعداد للتضحية بأنفسنا للدفاع عن دستورنا، لأن دستورنا الذي صغناه والذي نقدره إلى أعلى درجة، هو ميثاق اتفق عليه مؤسسو هذا البلد، ولذلك عندما “تحاولون تقويض هذا الاتفاق والنتيجة هي أننا، كشعب إندونيسي ومواطنين في هذا البلد الذين يقدرون دستورنا، مستعدون لهزيمتكم دون أي تسوية”.
ملاحظة: هذا الخبر إندونيسيا ترفض التطبيع مع إس*رائي*ل | أخبار تم نشره أولاً على (مصدر الخبر) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.
ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.
