اخبار طب وصحة

“لقاح مساعد” جديد يعزز المناعة ضد الأورام السرطانية

نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : “لقاح مساعد” جديد يعزز المناعة ضد الأورام السرطانية  . والان الى التفاصيل.

حقق علماء من كلية ترينيتي في أيرلندا تقدما مهما يبشر بتطوير علاجات مناعية جديدة للسرطان، حيث اكتشفوا أن اللقاح المساعد أو “المعزز” المسمى C100 لديه القدرة على تطوير مناعة قوية ضد الأورام، عندما يتم حقنه مباشرة في الأورام عن طريق نموذج حيواني.

واللقاح الجديد مشتق من مادة تعرف باسم الكيتين. وهو بوليمر طويل السلسلة من مشتقات الجلوكوز، ويشكل عنصراً أساسياً في الهياكل الخارجية للمفصليات مثل الحشرات والعناكب والقشريات، بالإضافة إلى جدران خلايا الفطريات. وتتميز هذه المادة بقوتها ومرونتها. مما يجعلها من أهم المواد المستخدمة في التطبيقات الصناعية والبيولوجية.

ووفقا لما نشر في مجلة Cell Reports Medicine، يقول العلماء إن الكيتين فعال للغاية في تحفيز جزيء الاستشعار والإشارة الرئيسي الذي ينظم الاستجابات المناعية المضادة للورم.

تعمل لقاحات السرطان من خلال الاستفادة من جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. على عكس اللقاحات التقليدية، التي عادة ما تقدم مستضدات من مسببات الأمراض لتحفيز الاستجابة المناعية، تستخدم اللقاحات الموضعية ورم المريض نفسه كمصدر للمستضدات.

تتضمن العملية حقن عوامل مباشرة في موقع الورم، ويمكن أن تكون هذه العوامل عبارة عن مزيج من المنشطات المناعية والمواد المساعدة، وهي مركبات تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية.

من خلال حقن هذه العوامل في الورم، يكون الهدف هو تنشيط الجهاز المناعي محليًا، مما يؤدي إلى التعرف على المستضدات الخاصة بالورم وبدء الاستجابة المناعية المضادة للورم. ينتمي اللقاح المساعد الجديد إلى هذه الفئة؛ أو المواد المنشطة للمناعة.

يعد استخدام المواد المساعدة أمرًا بالغ الأهمية في هذه العملية، لتضخيم الاستجابة المناعية ضد الورم والحفاظ عليها. يساعد على تحفيز وتوجيه استجابة الجهاز المناعي لمستضدات الورم، مما يعزز فعالية العلاج.

ويقول إد لافيل، أستاذ علم مناعة اللقاحات في معهد ترينيتي للعلوم الطبية الحيوية، إن اللقاح المعزز الجديد “قادر على إعطاء إشارة البداية للمناعة لمهاجمة الأورام”.

كيف يعمل اللقاح المساعد؟

يبحث العلماء باستمرار عن جزيئات داخل الجسم يمكن استهدافها لتعزيز الاستجابة المناعية ضد السرطان، وأحد هذه الجزيئات التي تم تحديدها كهدف محتمل هو جزيء يسمى STING. ويشارك هذا الجزيء في استشعار وجود مسببات الأمراض أو المكونات الخلوية غير الطبيعية، وبدء الاستجابة المناعية.

يتم تنشيط هذا الجزيء عندما يكتشف شيئًا غير عادي، مثل الحمض النووي الغريب من الفيروسات أو الطفرات في الحمض النووي الخاص بنا، والتي يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

عندما يستشعر هذه التهديدات، يقوم بروتين يسمى cGAS بإنشاء جزيء إشارة يسمى cGAMP، والذي يرتبط بعد ذلك ببروتين آخر يسمى STING. يؤدي هذا إلى إطلاق سلسلة من الأحداث التي تنشط بروتينات أخرى، وتنتج جزيئات تستدعي المساعدة من جهاز المناعة لدينا، مثل الإنترفيرون. يقوم الإنترفيرون بتنبيه خلايانا المناعية لتدمير الخلايا المصابة أو السرطانية، مما يساعد في الحفاظ على صحتنا.

خاصة؛ يستطيع السرطان التغلب على استراتيجية هذا الجزيء ويمنع التنشيط المناعي الكامل، وبالتالي؛ ولتفعيل ذلك الجزيء لا بد من وجود «مادة مساعدة» تحفزه على القيام بدوره الطبيعي.

ولكن حتى بعد تحديد هدف محتمل مثل STING، هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها في تطوير مواد مساعدة فعالة تعزز استجابة الجسم المناعية للمستضدات. في سياق العلاج المناعي للسرطان، يتم استخدام المواد المساعدة لتعزيز الاستجابة المناعية ضد الخلايا السرطانية.

واجهت المواد المساعدة القديمة التي تستهدف ذلك الجزيء صعوبات في التغلب على بعض العوائق داخل البيئة الخلوية؛ من بينها قدرة المادة المساعدة على التفاعل بفعالية مع STING داخل الخلايا، مما يؤدي إلى الاستجابة المناعية المطلوبة دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

ويتغلب اللقاح المساعد الجديد على هذه المشكلة؛ بعد أن تمكن من استخدام آلية عمل جديدة توفر أملًا كبيرًا وتشعل الاستجابة المناعية التي يأملها العلماء والأطباء، يقوم اللقاح المساعد الجديد بتنشيط جزء محدد من مسار إشارات cGAS-STING؛ يمكن أن يؤدي إلى استجابات التهابية قد تعيق قدرة الجسم على محاربة الأورام.

ووجد الباحثون أن اللقاح المساعد الجديد يمكنه تنشيط جزء واحد فقط من هذا المسار، مما يسمح له بتعزيز الاستجابات المناعية المضادة للورم، دون التسبب في التهابات غير مرغوب فيها.

أهمية الاكتشاف

ويعد هذا الاكتشاف في غاية الأهمية، لأنه يعني أن العلاجات التي تستخدم اللقاح المساعد الجديد يمكن أن تكون أكثر فعالية في علاج السرطان، دون الآثار الجانبية التي قد تمنعه ​​من النجاح في التجارب السريرية. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الفريق أن حقن اللقاح المساعد الجديد أدى إلى تأثيرات… العلاج التآزري مع أنواع محددة من الأدوية المعدلة للمناعة.

ومن بين تلك الأنواع التي ثبت أنها تساعد اللقاح على تدمير الأورام، أدوية مثبطات نقاط التفتيش المناعية، والتي تعمل عن طريق منع البروتينات التي تسمى جزيئات نقاط التفتيش، والتي تستخدمها الخلايا السرطانية عادةً لتجنب اكتشاف الجهاز المناعي ومهاجمته.

وتقول جوانا تورلي، المؤلفة الأولى للدراسة، إن هذه التأثيرات تسلط الضوء على إمكانات اللقاح المعزز الجديد لتحسين معدلات الاستجابة لعلاج السرطان.

يقول تورلي: “يوفر العمل الجديد رؤى جديدة مفصلة حول كيفية عمل المادة المساعدة للقاح، وهو أمر بالغ الأهمية لأنك تحتاج إلى مخطط وظيفي لتتمكن من تصميم خطة معركة علاجية”. “لدينا الآن أمل كبير في إمكانية تطوير هذا اللقاح ليصبح مادة مساعدة فعالة للغاية للاستخدام في العلاجات المناعية.” السرطان في المستقبل.

 

“لقاح مساعد” جديد يعزز المناعة ضد الأورام السرطانية

ملاحظة: هذا الخبر “لقاح مساعد” جديد يعزز المناعة ضد الأورام السرطانية نشر أولاً على موقع (الشرق) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!