مقالات دينية

في القربان الأقدس جُمِّعَت كلُّ الأسرار

في القربان الأقدس جُمِّعَت كلُّ الأسرار
في القربان الأقدس جُمِّعَت كلُّ الأسرار
إعداد / جورج حنا شكرو
في كلام تأسيس الإفخارستيّا الذي تفوّه به الفم الإلهيّ جُمِّعَت كلّ الأسرار، لأجل تعزتنا وفِدائنا وخلاصنا.
1. عبارة “هذا هو جسدي” تعني (سرّ تجسّد ابن الله) من مريم العذراء.
2. عبارة “الذي يُكسَرُ لأجلكم” يعني (سرّ مريم العذراء كوالدة الإله، وسرّ حضورها في سرّ الإفخارستيّا). فالجسد الذي أخذه يسوع من مريم يُكسرُ لأجل فدائنا. بهذا، مريم هي “وسيطة خلاص جنسنا، التي ارتضى الإله، بالجسد الذي أخذه منها، عذاب الصليب”، كما تقولُ صلواتُنا.
3. عبارة “هذا هو دمي” تعني ذبيحة الصّليب حيث جرى دمٌ وماءٌ هما اللذان نتناولهما في (سرّ الأفخارستيّا) .
4. ذبيحة الجسد والدّم يعنيان (سرّ الكنيسة) التي وُلِدَت بطعنة الحربة من جنب يسوع على الصَّليب .
5. عبارة ” يُهراقُ من أجلكم ومن أجل كثيرين لمغفرة الخطايا “ تعني المغفرة التي ننالها في (سرّ التّوبة المقدَّس) . فذبيحة الصّليب جعلت مغفرة خطايانا ممكنة ، حصرًا ، في سرّ التّوبة .
6. عبارة “إصنعوا هذا لذِكري” تعني (سرّ الكهنوت) وسيامة الرّسل كهنةً يتمّمون سرّ الأفخارستيّا وسرّ التّوبة وسائر (أسرار الكنيسة).
7. عبارة “حتّى مجيئى” تعني (سرّ عودة المسيح في المجد) ليدين الأحياء والأموات.
** مَن يُنكر حضور الربّ يسوع في سرّ الإفخارستيّا هو ناكرٌ للجميل ، يجحد فداء المسيح المحيي ويُنكر الخلاص الذي منحنا إيّاه الربّ بذبيحة جسده ودمه ، وينكر سرّ التجسّد والفِداء وسرّ الكنيسة وسرّ مريم العذراء والدة الإله وسائر الأسرار السابق ذِكرُها .
*** ومَن يُسئ إلى جسد الربّ ودمه بتناولهما عن غير استحقاق ، لا تكونُ مُناولتُه للحياة الأبديّة بل دينونةً لنفسه ، كما يقول بولس الرّسول.
الأب أنطوان يوحنّا لطّوف

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!