الحوار الهاديء

غبطة البطريرك مار لويس ساكو يعبر عن مشاعر الحزن والقلق حول ترحيل بعض المسيحيين من الولايات المتحدة الأمريكية

الكاتب . قيصر السناطي

غبطة البطريرك مار لويس ساكو يعبر عن مشاعر الحزن والقلق حول ترحيل بعض المسيحيين من الولايات المتحدة الأمريكية
في رسالة من غبطة البطريرك مار لويس الى رئيس اساقفة ابرشية مار توما في ديترويت سيادة المطران مار فرنسيس قلابات، والتي نشرت في موقع البطريركية اعرب فيها غبطة البطريرك مار لويس ساكو عن مشاعر الحزن والقلق والتضامن مع العوائل التي شملها قرار الحكومة الأمريكية بترحيل مسيحيين كلدان واخرين من العراقيين الى العراق، وتعقيبا على وهذا الموقف الأنساني والشجاع لغبطة البطرك لويس ساكو نقول ليس غريبا من رئيس الكنيسة الكلدانية الذي يعيش مع معانات شعبه ويعمل بكل قوة من اجل الدفاع عن الكلدان وعن المسيحيين في الداخل والخارج،ان غبطة البطريرك مار لويس ساكو يعبر عن صدق مشاعر الأب الروحي الذي يشعر بمعانات شعبه وما الت اليه الأمور في تشتت عوائلنا الكلدانية والمسيحية بين وطن الأم وفي بلاد المهجر، لقد اصبحت العائلة الواحدة موزعة في بلدان مختلفة بعد ان كانت تعيش في الوطن مجتمعة في السراء والضراء .
ولم تقف عند هذا الحد بل شمل التشتت العوائل حتى في بلاد المهجر ،لأن الترحيل شمل افرادا في الأسرة مما زاد من معانات العائلة ، ان عوائلنا الكلدانية والمسيحية التي تركت الجمل بما حمل لتشد الرحال الى بلاد المهجر باحثة عن الأمن والسلام لتستقر هناك، غيران ولسوء الحظ او لسوء تصرف بعض الأفراد ضمن بعض العوائل الذين ارتكبوا مخالفات قانونية في تلك البلدان اصبحوا مهددون بالترحيل بعد ان استقروا في بلاد المهجر ورتبوا حياتهم في الوطن الجديد ، انها مأسات حقيقية لتلك العوائل التي شمل الترحيل احد افرادها، وكما قلنا في مقال سابق اننا لا ندافع عن الذين ادينوا عن مخالفات قانونية او جرائم صغيرة كانت ام كبيرة ولكن نقول الترحيل يتسبب في معانات انسانية جديدة لتلك العوائل، لذلك نقول على المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني مطالبة اصحاب القرار من اجل ايقاف الترحيل ولأسباب انسانية ويكون الترحيل فقط للمتهمين بالأرهاب فقط .لأن المتهم بالأرهاب مصمم على ارتكاب الج#ريم*ة عن سابق تصميم وترصد ولا يمكن ايقافه لذلك الترحيل يكون في صالح الأستقرار والأمن في هذه البلاد.
اما الذين ارتكبوا مخالفات جنائية يمكن محاسبتهم ضمن قوانين العقوبات الأمريكية سواء كان ذلك بالسجن او الغرامة وحسب القانون الأمريكي ، اما الحكومة العراقية لا تستطيع رفض استقبالهم لكونهم عراقيون والعراق بلدهم الأصلي ويحملون الجنسية العراقية، ان ترحيل هؤلاء وخاصة المسيحيين منهم يعني كارثة انسانية للعائلة، اذا كيف يعود الفرد الى العراق بدون عائلته وكيف يمكن ان تتبعه عائلته بعد ان ضحت بكل شيء حتى وصلت الى تلك البلاد وقد تعودت على العيش سنوات في هذه البلاد وفي هذه الظروف غير المستقرة في العراق،لذلك مطلوب من الجميع العمل على ايقاف هذه القرار لكي نقلل من معانات تلك الأسر التي تعيش اوقاتا عصيبة ، وفي نفس الوقت نقول لشعبنا ضرورة احترام والألتزام بالقوانين في البلدان التي يعيشون فيها لأنهم يحملون ارثا حضاريا كبيرا وعلينا جميعا ان نتصرف بعقل وحكمة وعدم تشويه سمعة شعبنا الكلداني والمسيحي صاحب اقدم الحضارات في التأريخ تحية محبة وتقدير الى غبطة البطريك مار لوس ساكو على جهوده المخلصة في الدفاع عن قضايا الشعب الكلداني والمسيحي بصورة عامة.
والله من وراء القصد….

واللنك التالي هو نص رسالة غبطة البطريرك مار لويس ساكو الى سيادة المطران مار فرنسيس قلابات رئيس اساقفة ابرشية مار توما في ديترويت
http://saint-adday.com/?p=18126

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!