علماء يطورون تقنية مبتكرة لعلاج تضخم البروستاتا دون جراحة
وكالات – تضخم البروستاتا الحميد هو حالة شائعة تصيب الرجال، خاصة بعد سن الأربعين. مع تقدم العمر، تزداد احتمالية الإصابة بهذه الحالة التي تؤثر على نوعية حياة الكثير من الرجال. في هذا السياق، قدم الدكتور فلاديمير ستيبانوف، أخصائي أمراض المسالك البولية، طريقة جديدة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
تشخيص تضخم البروستاتا الحميد
تظهر أعراض تضخم البروستاتا الحميد عادة لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاماً، ومن أبرز هذه الأعراض الرغبة المتكررة في التبول، وخاصة أثناء الليل، والشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل، ما يؤدي إلى قلة النوم وما يترتب عليه من آثار سلبية على الصحة العامة والعاطفية.
عملية علاج تضخم البروستاتا
تعتبر الطريقة الجديدة التي قدمها الدكتور ستيبانوف بديلاً مميزًا للجراحة التقليدية المستخدمة في العديد من المستشفيات. تعتمد هذه الطريقة على استخدام بخار الماء لعلاج تضخم البروستاتا الحميد. يتم إدخال البخار عبر المنظار لتدمير الورم تدريجيًا مما يساعد في تقليل حجم الغدة واستعادة شكلها الطبيعي خلال فترة زمنية قصيرة.
فوائد التقنية الجديدة
تتميز هذه الطريقة العلاجية بعدة فوائد، حيث أن المريض يتجنب مشكلات مثل القذف الرجعي، وهي حالة يعود فيها السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من الخروج بشكل طبيعي، مما قد يسبب قلقًا نفسيًا لدى الرجال، إضافة إلى المخاوف بشأن الخصوبة.
بخار الماء كعلاج
الطريقة تعتمد على تطبيق البخار الساخن، حيث إنه بفضل التقنيات الحديثة، يمكن إعطاء المريض جلسات علاجية يتم فيها إدخال بخار الماء بشكل مباشر إلى غدة البروستاتا. هذه العملية تضمن إزالة الورم دون الحاجة للتدخل الجراحي التقليدي، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من المرضى. بعد الجلسات، لوحظ أن حجم الغدة يتقلص بشكل ملحوظ، وبالتالي يختفي الورم تمامًا بعد حوالي أسبوعين.
التواصل مع الأطباء
من المهم أن يتواصل الرجال الذين يعانون من أعراض تضخم البروستاتا الحميد مع أطبائهم للحصول على تقييم دقيق للحالة. في حين أن التقدم في العمر يعد عاملاً مؤثراً، إلا أن التوجه نحو الحلول العلاجية الحديثة يمكن أن يوفر راحة كبيرة ويساهم في تحسين جودة الحياة.
التوجهات المستقبلية في علاج تضخم البروستاتا
مع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يُتوقع أن تظهر تقنيات ووصفات علاجية جديدة قد تجعل عملية الشفاء من تضخم البروستاتا الحميد أكثر سهولة وفعالية. يجب على الأطباء والباحثين مواصلة جهودهم لإيجاد خيارات علاجية مبتكرة تناسب احتياجات المرضى وتخفف من معاناتهم.