زمن الشقلبة والشؤم
آه يا إلهي وأنا أسبح وأحمد عزتك الإلهية
ماذا جرى ويجري في هذا الزمن
أهو فعلا زمن من أزمان هذه الأرض ؟
كيف انقلب كل شيء للضد
الفساد أصبح حكرا
الإخُوَةُ صارت عداوة
أبناء البطن الواحد يتخاصمون في المحاكم
أقارب الدم قلبت دمائهم ماء فصاروا أعداء بعضهم
أخوات في الدم فقست دمائهن ولا ترابط
الأعمام والأخوال ونسلهم صاروا أعداء
تحت الشمس أرى شرا
والغيوم ستمطر قطرانا أسود
دم الإنسان تحول لونه للزرقة
والعظم يكسر العظم
من قال عن الأقارب أنهم عقارب
إذ إني أراهم تحت الشمس هكذا
كيف انقلب الحب كرها
بل حقدا
والتنافس في الخصام أصبح تنافسا شريفا
إصلاح ذات البين بالولائم وملء البطون
ألا من عمل لوجه الله ؟
العمل لوجه الله سلعة مأجورة
ولا مراعاة لوجه الله حتى في هذا
انقلبت القيم وصار العيب مطلبا أخلاقيا يسعون إليه
والأصالة مزيفة
والنخوة كم تدفع
الإخوة متخاصمون
والأقارب متباعدون
والعشيرة تفسخت
بل تفسخ البيت الواحد
زمن يسير فيه الوقت بالمقلوب
والزمن يسير خطأ
بيوت الله مباحة
والتنافس من يهدم أكبر عدد منها
المؤمن صار معقدا نفسيا
والفاجر حضاريا تقدميا
البنت تخرج شبه عارية
بمباركة أمها وأبيها
الشباب مخنثون أشباه البنات
والفجور صار رقيا
السلام صار حكرا
والأرض تحترق والناس تُدفن أحياء
الق*ت*لة يزدادون
يق*ت*لون لا بدم بارد بل بدم متجمد
حار الكون وحارت القوانين
ازداد البذخ
وتكاثرت الديون
أيا رب أين أنت
من أمهات مائعات
قالوا عن الأم مدرسة وقتا ما
لكنها أصبحت اليوم ………… لا أعرف
كان الأب قدوة
صار له زمن غير الزمن
وللابن شخصيته المختلفة
وهو نفسه قدوة نفسه
يا رب أتمطر علينا في هذا الزمن ؟
أتسمع تضرعنا ورفع أيدينا ؟
أتسمع صلاتنا وتقبل صومنا ؟
أترسل بركات السما ودسم الأرض لنا ؟
إن لم تستجب فلا عجب
لكن الأمل لن يضمحل من قلوبنا
وعطش الروح لن يق*ت*لنا
فالخالق حي موجود
فهل يرثِ لضعفنا ؟
هل يستجيب دعاءنا ؟
يا ليتك ربي تنظر وترى
وأنت خير من ينظر وخير من يرى
قراءاتنا المقدسة بلا اهتمام
وصلواتنا سرحان
وتراتيلنا مشوهة بعكس الألحان
وكنائسنا كل سنة تنقص مصلين ولا من مزيد
العطاء صار تبذير
والتجارة شطارة
فهل ترحمنا يا صاحب الرحمة العظمى
وهل تلتفت لطلبنا رحمتك
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
