الجزائر تنشئ تكتل اقليمي يستثني المغرب

ومن مكانتها الدولية والإقليمية المرموقة والرفيعة، تعمل الجزائر على إعادة توحيد دول المغرب العربي وإعادة الوحدة الوطنية إلى حالتها السابقة قبل أن تعمل الأحزاب والدول، بدعم استعماري خارجي، على كسر الرباط المتين الذي وحد الوطن العربي. اتحاد المغرب العربي لعدة سنوات.

وفي محاولة لإنقاذ هذا الاتحاد الذي يتمتع مجتمعا بمساحة واسعة وحدود واسعة برا وبحرا، بالإضافة إلى ثروات جوفية هائلة، ناهيك عن الثروة السمكية التي تنتجها السواحل الطويلة، عملت الجزائر على إنعاشه، ولو جزئيا، هذه الكتلة المغاربية، حتى لو كانت هناك خلافات بين الأطراف.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن “مشروع الكتلة المغاربية” الذي تعتزم بلاده إطلاقه مع تونس وليبيا، إنه نواة “لإحياء العمل المغاربي المشترك”، وتنسيق العمل من أجل “توحيد كلمة” هذه الدول حول العالم. العديد من القضايا الدولية، بحسب تقرير لموقع قناة الحرة الأمريكية.

وتشير تصريحات تبون إلى نية الجزائر إطلاق الكتلة المغاربية بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي أنشأته الدول المذكورة إلى جانب المغرب وموريتانيا.

تبون يعمل على ملء الفراغ الذي تركه اختفاء العمل المغاربي المشترك. ورغم الخلافات مع المغرب، أكد الرئيس تبون “عقد اللقاءات المغاربية دون إقصاء لأي طرف.. والباب مفتوح للجميع”.

ورفضت الجزائر التي طرحت الفكرة ما حاولت بعض الأطراف ترويجه من ادعاء محاولة عزل المغرب. وتؤكد المصادر أن اللقاءات الدورية بين الجزائر وليبيا وتونس مستمرة منذ أشهر عديدة. وقد طرحت الفكرة مؤخرا وتم الاتفاق على عقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر، على أن تعقد تونس أولها بعد شهر. رمضان، بهدف “تكثيف وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، لصالح شعوب الدول الثلاث المشتركة الحدود”.

يشار إلى أن دول المغرب العربي أسست “اتحاد المغرب العربي” عام 1989 بهدف خلق تكتل اقتصادي وسياسي قوي، لكن العلاقات المتوترة بين بعض دوله جمدت أنشطة الاتحاد، وتؤكد المصادر أن الاتحاد الجديد وهذا التكتل ليس موجها ضد أي دولة أخرى، فالباب مفتوح أمام دول المنطقة. لأنه «من غير المقبول عزل أي طرف».

وتوترت العلاقات المغربية الجزائرية بعد أن اتهمت الأخيرة الرباط بدعم شخصيات انفصالية تطالب باستقلال منطقة القبائل وإيواء المعارضين، إضافة إلى إقامة الرباط علاقات مع إس*رائي*ل، وهو ما كان موجها للجزائر على وجه الخصوص.