الحوار الهاديء

د*اع*ش وفنتازيات سياوش لعام الفين وستّاعش !

الكاتب: اوراها دنخا سياوش
د*اع*ش وفنتازيات سياوش لعام الفين وستّاعش !
الفنتازيا هي كلمة ليست عربية، وتدخل فيها عدة معاني، وما يهمنا من المعاني هو: الخيال او الوهم. فمع اطلالة كل عام تقدح في رأس سياوش تمنيات على شكل احلام، او اوهام وخيالات، يحاول خطها على ورقة الانترنت، لتصل كطائرة صبانا الورقية الى اعلى مستوياتها، ولينقطع بعد حين حبلها، او خيطها، مبتعدة وهاربة من صاحبها، لتستقر مهشمّة على اسطح احدى المنازل البعيدة، مبددة احلام وصولها الى مستوى الغيم وما بعده …
ان فنتازية سياوش صارت تقترن بالتنجيم، حتى كاد البعض يطلق عليه (فتاح الفال !)، واخذ زملائه من الكتاب يشعرون بتأثير الزمن على مَلَكَتَهِ، فيُتمتِمون ما بينهم ويهمسون: صاحبنا كبر وصار (ايچة !). وهم محقون في ذلك فكل عام نتمنى، وتمنياتنا تذهب ادراج الرياح، ما عدا العام الماضي فأنها ذهبت ادراج (د*اع*ش !)، وما سطرناه العام الماضي في تمنياتا لا يزال يدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية القياسية، باعتبارها من اكثر التمنيات (طولاً وعرضاً !)، واقصرها (فهماً !) على الحكومة العراقية،(واثقلها !) على البرلمان، (واصعبها !) على الأمريكان، لعدم تمكنها، برغم هذا الكم الهائل من الطلعات الجوية، وهذه الاشهر الطويلة، من القضاء على (چم واحد !) من المتوحشين الد*اع*شيين، لكنهم تمكنوا فقط من (المسكين !) صدام عندما ازاحوه وجيشه الجرار (بيوم وليلة !)، واسقطوا العراق بين انياب وبراثن الذئاب، والضباع، تنهشه وتمزقه، وهم من (الاعلى !) يتفرجون عليه، (يقصفون ويحمون !) ذوي اللحى الطويلة، في سياسة غريبة الاطوار، هي الاخرى يجب ان تدخل هذه الموسوعة، لا بل عليها ان تدخل (ابو !) موسوعة غينيس للأرقام القياسية وليس غينيس فحسب.
وكحال اي عراقي يتطلع سياوش الى السماء، ليس بحثا عن الطائرات الامريكية وحلفائها التي ستدك مواقع السلفيين في نينوى وسهلها، إنما متأملا، ومتمنياً ان تحل الطائرات الروسية بدل الاميركية، لثبوت فعاليتها في ضرب (اللحى !)، وضرب (الطرابيش !)، وثبوت (قشمريات !) طيران واميركا وحلفائها في ضرب (المؤمنين !) كي لا ينعتوهم (بالكافرين !)، فالروسية تضرب في الهدف ولهدف تدمير الهدف والار*ها*ب، بينما الاخر يعمل لحماية ولتعزيز الار*ها*ب.
ويستمر سياوش في التطلع الى السماء الصافية، باحثا عن نجوم (الظهر !) التي رآها ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) الهارب من بلداته وقراه في سهل نينوى، واكتوائه بنيران الهجرة القسرية، نتيجة هرب من كان السهل في حمايته، والتي لولا الحركة الديمقراطية الآشورية ووعيها وتحذيراتها لكان اهلنا ضمن السبي الد*اع*شي، ولأستشهد الكثير منهم، تحت اقدام (الجراد !). وامام هذا البحث يتمنى سياوش ان تعود النجوم الى موضعها، ويعود المهجرين الى رؤيتها في ليلة مقمرة تُلألئ على اسطح منازلهم، وعينوهم ثابتة نحوها، يتأملونها حتى يشعرون بالنعاس يدركها، لينجلي الليل بشروق الشمس على مرابعهم آمنين سالمين.
وفي العودة الى تمنيات سياوش لعام 2015 (الرابط ادناه) ومقارنة تمنياته بهذها العام :
http://www.zowaa.org/index.php?page=com_articles&id=1792#.VmBO_tT5IaU
نرى ان لا جديد في الامنيات لهذا العام فأمنياته ظلت محفوظة في (المجمدة !) ولم يتحقق منها شيء فحسب، بل صَعُبَتْ تمنياته وازدادت تساؤلاته لمعرفة المزيد. فعلى سبيل الفرض، بعد غض الطرف، عن معلوماتنا، ووضع ستارة سوداء على عقولنا (نثولها يعني !)، نتمنى ان يتم الاجابة على تساؤلاتنا الساذجة، بالرغم من علمنا ان لا احد سيجيب على سياوش، باعتبار ان سياوش (بيش كيلو !):
ـ من اين كل هذه السيارات، نوعية تويوتا رباعية الدفع، التي حصل عليها هذا التنظيم الدموي ؟ واين كان يخزنها قبل ان يُستحل سهل نينوى ؟ ولماذا لم يستطيع (احد !) من رصدها، بأرتالها الطويلة عند (فتحها !) سهل نينوى؟ علما ان انظمة الاتصالات الفضائية ترى حتى (القمل !) في لحايا (المجاهدين !) الد*اع*شيين.
ـ ثم لماذا لم يتم ضرب هذه الاساطيل الجرارة لشاحنات د*اع*ش النفطية من قبل التحالف الاميركي خلال الاشهر السابقة، إلا الشهر الماضي من قبل روسيا، التي يعلم الجميع منافذ بيعها ؟ ألا يعلم الأمريكان وحلفائهم ان هذه الاساطيل النفطية هي مصدر كبير للأموال التي تساعد هذا التنظيم على البقاء والاستمرار ؟ ثم كيف سيتم القضاء على د*اع*ش والار*ها*ب بدون ان يجففوا منابع ارزاقهم، ويقطعوا عنهم هوائهم ؟ هل الطائرات الأمريكية عمياء، والروسية (مفتحة باللبن !) ؟
ـ بالرغم من (عدم !) ايمان سياوش بنظرية المؤامرة، إلا ان واقع الحال، وما يراه من مؤامرات يجعله يفكر ملياً، ويعيد حساباته في ضوء ما يجري، وما تقوم به اميركا في حماية الار*ها*ب، بدلاً من محاربته، ليُطرح سؤالا اخر: ما العبرة من مساندة اميركا للتيار الديني، وما الغاية من تشجيعهم، من خلال مدهم بالأسلحة ؟ ولماذا الشرق الاوسط ؟
ـ وأخيرا السؤال الاكثر صعوبة هل للار*ها*ب دين ؟ ! اسمحوا لي اخوتي القراء ان اجيب: نعم، فكل من قال ان الار*ها*ب لا دين له فهو مخطئ ! الار*ها*ب له قواعده الفكرية الدينية ! الار*ها*ب له مموليه وداعميه، والجميع يعرف مصدر التمويل والدعم، ولكن هل هناك من يؤشر ببنانه باتجاههم ؟! وهنا انا لا اتكلم عن افراد وانما عن دول.
واخيرا، لا يسعنا الا ان نعتذر لقرائنا الكرام، لعدم امكانية التمني لهذا العام، لان الار*ها*ب وفرقائهم على وئام، مانعين التمنيات والاحلام، ناشرين الغمام، على رؤوس اهالينا الكرام، وزارعين ربوعهم بالألغام…
 في الختام، بارك الله شعبنا، المغلوب على امره، على صموده (غصباً عنه !) خارج دياره، وكل عام وشعبنا، والعراق بألف خير ! 
اوراها دنخا سياوش..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!