وكالات – قبل اجتماع العرب في بغداد، شهدت العلاقات بين العراق والكويت تصعيدًا دبلوماسيًا بعد بيان صادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي. حيث اتهم البيان العراق بالتراجع عن التزاماته بشأن ترسيم الحدود البحرية، محذرًا من انتهاك سيادة الكويت. في المقابل، أكد الإطار التنسيقي في العراق أن البيان لا يؤثر على القمة العربية المقبلة.
عضو الإطار، علي الزبيدي، وصف البيان بأنه منحاز لصالح الكويت، مُشيرًا إلى أن العراق يسعى لتعزيز علاقاته مع دول المنطقة. واعتبر أن الحلول ينبغي أن تتم عبر القوانين الدولية، وليس من خلال بيانات إعلامية.
الخلاف يعود لجذور قانونية تتعلق بقرار المحكمة الاتحادية العراقية الذي ألغى اتفاقية الحدود البحرية بين العراق والكويت لعام 2013. الكويت تصاعدت في ردود فعلها بعد القرار، ورفعت ملف النزاع إلى مجلس الأمن.
بيان مجلس التعاون الخليجي دعا العراق للالتزام بالاتفاقيات الدولية، وبرزت تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الدول الخليجية تحاول الضغط على العراق لتقديم تطمينات بشأن الحدود البحرية، خاصةً قبل القمة العربية المقررة في بغداد.
في الشأن الداخلي، شهد العراق لهجة سياسية حادة تجاه الكويت، حيث دعا بعض النواب إلى تدويل الخلاف، ومطالبين بعدم تقديم تنازلات في هذا الملف الذي يربطونه بالكرامة الوطنية.
بينما وزارة الخارجية العراقية تصف الخلافات بأنها “قانونية وتقنية”، يميز المراقبون أن الانقسام الداخلي قد يضعف الموقف العراقي، مما قد يمنح فرصًا لدول الخليج لتعزيز رواياتها. بينما تستمر التوترات، يبدو أن ملف ترسيم الحدود يتحول من قضية قانونية إلى أزمة رمزية تتعلق بسيادة العراق.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
