تدريسي في كلية طب المستنصرية يتحدث عن جلطة الحبل الشوكي وآثارها وسلبياتها وكيفية الوقاية منها

تدريسي في كلية طب المستنصرية يتحدث عن جلطة الحبل الشوكي وآثارها وسلبياتها وكيفية الوقاية منها

أجرى الحوار : شريف هاشم

جلطة الحبل الشوكي (أو احتشاء الحبل الشوكي) هي حالة نادرة وخطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الحبل الشوكي ، مما يؤدي إلى تلف عصبي مفاجئ ، تشبه هذه الحالة إلى حد كبير السكتة الدماغية ، ولكنها تؤثر على الحبل الشوكي بدلاً من الدماغ.

عن هذا الموضوع حدثنا الأستاذ المساعد الدكتور حيدر قطران رحيم ( عضو الهيئة التدريسية في فرع الجراحة في كلية الطب / الجامعة المستنصرية – اختصاص جراحة الجملة العصبية والعمود الفقري ) قائلاً :

تكون الأسباب الشائعة لحالة جلطة الحبل الشوكي ، تضيّق أو انسداد في الشرايين المغذية للحبل الشوكي مثل الشريان الشوكي الأمامي وهبوط ضغط الدم الشديد أو المفاجئ وجراحة الأبهر الصدري أو البطني ، الذي يكون أحد أكثر الأسباب شيوعاً ، وتجلط دموي (خثرة) ينتقل إلى أحد شرايين الحبل الشوكي ، والتمدد الوعائي أو تسلّخ الأبهر، وأمراض الأوعية الدموية مثل التهاب الأوعية.

وعن أعراض المرض قال : تظهر الأعراض فجأة ، وتختلف حسب المنطقة المصابة ، ومن الأعراض الشائعة ضعف أو شلل في الأطراف السفلية (Paraplegia)وفقدان الإحساس خاصة للألم والحرارة ، واحتباس بول أو عدم التحكم في المثانة ، وفقدان الإحساس في نمط يشبه السراويل (saddle anesthesia) إذا تأثرت المناطق السفلية ، ونادراً ألم شديد في الظهر في بداية الحالة .

وعن كيفية التشخيص قال : الرنين المغناطيسي (MRI) الأداة الأهم للكشف عن منطقة الإصابة وفحوصات الأوعية الدموية مثل تصوير الشرايين وتحاليل دم للكشف عن عوامل التخثر أو الالتهابات والبزل القطني (LP) أحياناً لاستبعاد أمراض التهابية أو عدوى.

وبخصوص العلاج قال : لا يوجد علاج نوعي مباشر، لكن يركّز العلاج على دعم الدورة الدموية وضغط الدم والعلاج الطبيعي لإعادة التأهيل ومنع المضاعفات ( قرح الفراش، الالتهابات، التجلطات ) ومضادات التخثر في بعض الحالات .

مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية