مقالات عامة

المطران مار توما ( خنجرو) المانكيشي في سطور

الكاتب: fr. mumtaz
 
“المطران مار توما خنجرخان”
مولده:
     ولد روكس بن شمعون في قرية مانكيش. التابعة لأبرشية العمادية ، في مطلع القرن التاسع عشرمن عائلة بسيطة تعود جذورها إلى عشيرة بيت آلا خنجروا  . وفي مانكيش ترعرع ونمى على حب الخير وخدمة القريب فنمت في داخله الدعوة للخدمة، ودخل الرهبنة الأنطونيّة الكلدانيّة في 20/ 4/ 1823. في عهد الأنبا جبرائيل دنبو وهناك أخذ يستقي ويأخذ من رهبانيته التقوة والعلم ونشر الأيمان، لكن كما نعرف أن الطريق هو صعب وليس كما نعتقده في غاية البساطة، فقد عانى الكثير من الصعوبات والاضطهادات كما عانى معه أخوته الرهبان المضايقات والاضطهادات القاسية التي كان يشنها حاكم العمادية على ألقوش. كما عانى مع المطران ( البطريرك ) يوسف أودو ، لما سجنوا سوية في العمادية سنة 1835. اقتبل الرسامة الكهنوتية بكنيسة مسكنتا على يد البطريرك مار يوسف السادس أودو بتاريخ 5/ 12/ 1848 
الرسامة الأسقفية:              
      في عيد الميلاد سنة 1847، اعتلى مار يوسف أودو الكرسي البطريركي، فكان اهتمامه هو الملبار. فكلف كل من الكاهنين بطرس رسام ودنحا يونان للذهاب إلى الملبار لكنهما رفضا، فعزم على رسامة القس روكس خنجرخان الراهب اسقفاً وارساله إلى الملبار ، خصص البطريرك المذكور اجتماعا موسعاً، في كنيسة مسكنتا في الموصل بتاريخ 12 أيلول 1860، نتج عنه انتخاب أساقفة، كان من بينهم توما خنجرخان، (مع ذهابه إلى الهند الملبار) ومتى ما يعود يبقى في البطريركية، وهكذا فقد جرت رسامته في يوم 29/ 9/ 1860. لأبرشية البصرة ( فرات ميشان) شرفاً. وسافر إلى الهند عن طريق البحر ولما وصل إلى الملبار شرع يزرع بين الناس أن البطريرك أرسله بأمر من الحبر الروماني، وأخذ يمارس ملء السلطة هناك، إلا أن روما سمعت بالأمر، ولم تقف مكتوفة الأيدي، بل أستدعي البطريرك في خريف 1861، إلى روما ووبخته توبيخاً شديداً لعصيانه، ومن هناك أرسل البطريرك ثلاث رسائل أحدهما للمطران رو كسي بأمر ترك الملبار والعودة إلى الموصل، فغادر الملبار بعد أكثر من سنة من تواجده هناك . 
العودة:
       عاد المطران روكس وسكن في الموصل ولم يشأ أن يتخذ له أبرشية، ووفقاً للإتفاق الحاصل بينه وبين البطريرك بمصادقة أساقفة الطائفة، مكث في القلاية البطريركية إلى سنة 1862.” ولا اميل لما كتبه المؤلف” (عبد الله مرقس في كتابه منكيش بين الماضي والحاضر)، إذ نقرأ فيه: أنه مكث في القلاية البطريركية منذ 24/ 4/ 1863، معاوناً بطريركيأً. إذ أنه كان يساعد البطريرك من باب الصداقة،  وتربطه صداقة حميمة مع سيدنا أودو، ترد مع ذلك أنهما أبناء الرهبنة وفيها مضى الحلوة والمرة فهو كان يقدم الخدمات من باب الاحترام والصداقة والواجب، وليس ككونه معاوناً ويبرز هذا بما ذكر في كتاب يوسف جزراوي : ” تعب مار أودو في أواخر حياته، بسبب الأزمات التي أنهمك فيها اضافة إلى أمراض الشيخوخة التي واهمته. فأضعفت قواه، فطلب أن يكون له معاوناً يساعده في تسيير أمور الطائفة والبطريركية، فأختار بموافقة أساقفة الطائفة المطران بطرس برتر، إلا أنه رفض أعتذر بسبب تدهور صحته، وضعف قواه، فألقى البطريرك نظرة إلى أساقفته ليختار منهم من يعاونه في خدمته البطريركية فأختار المطران طيمثاوس عطار بدلاً من المطران برتر” .
ولنا أن نتساءل إن كان المطران روكسي معاوناً بطريركياً، لماذا شرع البطريرك لاختيار معاوناً له؟؛ علماً أن مطراننا المنكيشي كان يقطن القلاية البطريركية إلى وفاة البطريرك إذ جاء في وصية البطريرك:
   ” أوحي أن يعطى إلى السيد مطران مار توما خمسماية غرشاً…، ثم أقرّ بأنه: لما رسمت المطران توما كان قد تعهدت له بأن يعيش من نفقات البطريركية، كما تم ذلك إلى الآن حيث له أبرشية تقوم بمعيشته، فأوصي أن يوفي هذا التعهد من بعدي أيضاً .   
أواخر حياته:
    توفي البطريرك أودو في 29 آذار 1878، ولا تخبرنا المصادر أن أستمر المطران روكسي في البطريركية، أم قصد إحدى الأبرشيات كل ما في حوزتنا من معلومات، انه شارك في مجمع انتخاب البطريرك مار ايليا الثاني عشر عبو اليونان، في دير السيدة قرب ألقوش سنة 1878. وهناك سبع سنوات مجهولة من حياته لا معلومات لنا عنها، فقد أنتقل إلى أحضان ربه بتاريخ 1885 . ودفن في كنيسة القديسة مسكنتا، رحمه الله… انه أحد وجوه منكيش والرهبانية الأنطونية الهرمزدية المباركة.

[1] كتابة عن منكيش

[2] كتابة عن ابرشية ا لعمادية

[3] عشيرة قديمة في مانكيش وهي تعتبر من العشائر الكبيرة حالياً في القرية بأسم خنجرو، وقد لعبت دوراً مهماً في مانكيش منذ القديم في زمن المختار ( هرمز خنجرو) وفي عهد اسماعيل باشا العمادي .

[4] كتابة عن حياته

[5] مرقس رابي، د/ عبد الله، منكيش بين الماضي والحاضر( دراسة في التغيير الإجتماعي)، جامعة الموصل علم الإجتماع ، 1999- ص68. 

[6] اقليم كبير جنوبي الهند يرجع تاريخ المسيحية فيه الى العهد الرسولي اذ يردد التقليد المشرقي المابين النهريني بأن توما الرسول ذهب الى هناك حاملاً البشرى كما في الحذرا وفي مختصر تاريخ الكنيسة, وكانت تلك المنطقة متصلة بكنيسة ما بين النهرين وهي جزء منها وتخضع لها كنسياً، وكان أبناء الملبار كلما أحتاجوا الى رعاة.

[7] القس بطرس نصري الكلداني تلميذ مجمع انتشار الأيمان ، ذخيرة الأذهان ( في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، المجلد الثالث، 1913، ص49- 54.

[8] مار يوسف أودو، ص 50.

[9] البطريرك مار يوسف أودو، …….، ص 55، 56. ونقرأ في صفحة 74 من الكتاب عينه ما يلي: لاحظوا كم كان اهتمام سيدنا أودو كبيراً بالمطران توما ، حتى أن يوحي به وهو على فراش الموت: وهذا أن دلّ على شيء فانه يدل على أمانة الرجل والتزامه  بوعد قطعه على نفسه وأمام الآخرين، يضمن فيها سير معيشة هذا المطران 

[10] تاريخ وفاته بحسب د. عبد الله مرقس رابي هو 1889.

..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!