بارزاني: إبادة الكورد الفيليين جزء من سلسلة الجرائم المنظمة للحكومات العراقية المتعاقبة

شفق نيوز/ وصف الزعيم الكردي مسعود بارزاني، يوم الخميس، الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفيليون، بأنها جزء من سلسلة جرائم منظمة ارتكبتها الحكومات السابقة التي حكمت العراق.

وقال القيادي الكردي في بيان له بمناسبة الذكرى الـ 44 للإبادة الجماعية للكرد الفيليين، إن الأخوات والأخوة الكرد الفيليين واجهوا العديد من المحن ومعاناة التهجير داخل الدولة العراقية، وكانت جريمتهم الوحيدة هي دعم الكرد الفيليين. الثورة وحركة التحرير وكونهم أكراداً.

وتابع بالقول إن طرد وحرمان مئات الآلاف من الأخوات والإخوة الكرد الفيليين من هوية الأحوال المدنية واختفاء آلاف الشباب الفيلي على يد النظام العراقي السابق كان ج#ريم*ة واضطهادا كبيرا وجزء من ج#ريم*ة كبرى. سلسلة الجرائم المنظمة التي ارتكبتها الحكومات العراقية المتعاقبة.

كما أكد مسعود بارزاني على ضرورة قيام الحكومة الاتحادية العراقية بالتزاماتها باستعادة الممتلكات والهوية والتعويضات وإزالة آثار الإبادة الجماعية للأكراد الفيليين.

واختتم القيادي الكردي تصريحه بالقول: في الذكرى الـ 44 لإبادة الكورد الفيليين، نحيي أرواح شهداء الكورد الفيليين وجميع شهداء حركة الحرية الكوردستانية، مؤكداً أن دور وإخلاص الكورد الفيليين إن الأخوات والإخوة الفيليليين في قضية أمتهم وحركة التحرر الكردية لن يُنسوا أبدًا.

يُشار إلى أن النظام السابق برئاسة صدام حسين، منذ نحو ثلاثة عقود، قام بطرد آلاف الشباب الكرد الفيليين إلى أماكن مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً. ومن المرجح أنهم ماتوا في مراكز الاحتجاز أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية.

ومع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، شرع نظام البعث في حملة كبيرة لتهجير الأكراد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم، ومصادرة ممتلكاتهم وأصولهم المنقولة وغير المنقولة.

كما تعرض الكورد الفيليون للترحيل والتهجير والاعتقال والق*ت*ل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين عام 1980. ويعتقد المؤرخون أن التهجير جاء بسبب وانتماءاتهم الطائفية والقومية.

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا حكمها عام 2010 بشأن جرائم التهجير والاختفاء ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، واعتبرتها جرائم إبادة جماعية.

في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2010، أصدرت الحكومة العراقية قراراً تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الأكراد الفيليين، والذي أعقبه قرار من مجلس النواب في الأول من آب (أغسطس) 2010، والذي بموجبه تمت عملية استهداف الأكراد الفيليين. واعتبر التهجير والاختفاء القسري للفيليين ج#ريم*ة إبادة جماعية.