مقالات عامة

الراحل علي الوردي في ميزان/الانحراف الجنسي/قوم لوط ج7 ح2

عبد الرضا حمد جاسم

 

المقدمة: في ص53 من كراسة الاخلاق /الضائع من الموارد الخلقية كتب الراحل الوردي التالي: [الواقع أني اعتز بالعراق واتشرف بانتسابي اليه ولكني مع ذلك اتبع في بحوثي المبدأ الصوفي القائل: “اللهم افضحنا ولا تسترنا: وغاية أملي ان يسير الباحثون الاجتماعيون في البلاد العربية الأخرى على هذا المبدأ فيعمدوا الى فضح قومهم امام الناس دون حياء ولا حياء في العلم…] انتهى

الجزء الثالث:

[واغلب اشعارنا الغزلية نؤاسية أي هائمة بنفس الحب الذي هام به المنكوب أبا نؤاس.] انتهى

اقول:

وجدتُ قبل ان اناقش هذا الجزء ان اعرض عليكم رأياً للراحل الوردي بنفس الاتجاه وردي عليه لآنه سينفع في فهم الموضوع حيث كتب الراحل الوردي في ص50 من كراسة الاخلاق/الضائع من الموارد الخلقية: […فقد شهدنا في الغرب ان الناس هناك يعاملون المنحرف جنسياً بشيء من العطف باعتباره مريضاً يحتاج الى علاج وهم لا يفرقون في ذلك بين المنحرف السلبي والمنحرف الإيجابي والمعروف في بعض الأمم الراقية انهم يستنكرون الانحراف الإيجابي أكثر مما يستنكرون الانحراف السلبي حيث يعدون الأول منها سببا والثاني نتيجة…….. اما عند اصحابنا فهم ينظرون في هذا الامر على عكس ما ينظر فيه أولئك فهم يحتقرون المنحرف السلبي كل الاحتقار بينما ينظرون الى المنحرف الإيجابي بعين الاحترام احياناً انه حسب مفاهيمهم غالب. وينظرون للزنى بمثل هذه النظرة المزدوجة فمن الفخار للرجل ان يكون زانياً بنساء غيره ومن العارعليه ان تكون إحدى نسائه مزنياً بها] انتهى

أقول: كيف يمكن قبول قول الوردي من ان بعض الأمم الراقية تعتبر الانحراف الجنسي الإيجابي الذي قال عنه الوردي انه اللواط سبباً؟ إنْ كان سبباً… فماهي نتيجة ذلك السبب؟ الجواب كما أتصور وفق منطق الوردي الارسطوطاليسي فأنه سبب نتيجته ازدوج الشخصية… نرجو العودة الى المقالة السابقة. لكن اليس هذا “السبب” كان نتيجة لسبب اخر هو الانفصال “الفظيع” بين الرجل والمرأة كما نقلتُ لكم عن الوردي وأوضحته في الجزء السابق؟ ومعنى هذا ان لكل سبب نتيجة ولكل نتيجة سبب فلا فرق هنا وهذا الموقف تحديداً لا يمكن اعتبار أحد شكلي الانحراف نتيجة والثاني سبب.

يبدو ان الراحل الوردي لا يعرف المجتمع الذي “درسه”…لا يعرف ان المنحرف “ايجابياً” يَطْلُقْ عليه العامة في العراق “فرخجي” وهو منبوذ لا ترغب العوائل بان يصاحب أبنائها ولا يُقبل خطيباً او زوجاً لبناتها ويبقى هذا الوصف لصيق به وبذريته في كل مراحل حياته وحياتهم حتى بعد توبته…اما الزاني بنساء الاخرين فيطلق عليه “كَحبجي”وهو منبوذ ايضاً ولا تَسُرْ رفقته ولا يُقبل اولا يُفضل أن يكون نسيباً ربما الا عند من هم امثاله ولا تُفضل مصاحبة نساءه لنساء الغير ولا يؤتمن ولا يدخل بيوت الغير. ويُطلق على الحالتين اويُصف الشخص”الفرخجي والكَحبجي”بأنه سافل،ساقط،منحط لاتُقبل شهادته ولا يُدعى الى مجالس الاخيار ودواووينهم.

هناك كلمة واحدة من مقطع الراحل الوردي أعلاه هي “احياناً” التي وردت في:” ينظرون الى المنحرف الإيجابي بعين الاحترام احياناً انه حسب مفاهيمهم غالب”…أن احياناً هذه تعني زمرة الممارسين للواط وهذا يجب ان لا يُسحب على المجتمع بشكل عام حسب قول الوردي :”اما عند اصحابنا…الخ” فلوا نظرنا اليها من خلال ربطها بما ابتدأ الوردي مقطعه واقصد :” قد شهدنا في الغرب ان الناس هناك…الخ” نحسبها تخص المجتمع وان اخذناها في موقعها فقط فهي تعود الى”اصحابنا” والمقصود هنا أصحاب الراحل الوردي “من أشار اليهم كمصدر في دراسته للمجتمع العراقي واقصد هنا السفلة والسقطة” وهم ليسوا أصحابه اصلاً لكنه الاسترسال الذي سار عليه الراحل الوردي….فالعبارة او هذا المقطع كله يدل على ان الوردي لا يعرف المجتمع الذي “درسه”

…………………………

أعود لموضوع التغزل بالغلمان:

في ص71 اسطورة الادب الرفيع/ وتحت العنوان الفرعي: الشعر والشذوذ الجنسي كتب الراحل الدكتورعلي الوردي: [من الصفات التي تميز بها الشعر العربي القديم التغزل بالمذكر وفي رأيي ان من اهم الاسباب في ذلك ان لم يكن أهمها هو شيوع الشذوذ الجنسي في المجتمع العربي في عهوده المتأخرة] انتهى

جاء هذا في رد الراحل الوردي على انتقاد الدكتور عبد الرزاق محيي الدين أستاذ الادب العربي في دار المعلمين العالية له الذكر الطيب لما طرحه الراحل الوردي حول الموضوع في كتابه وعاظ السلاطين. [سأعود الى ما طرحة الدكتور عبد الرزاق فيما بعد].

لو نناقش هذه العبارة نقول نعم كان هناك ضمن الغزل الذي اعتاد عليه الشعراء والمتلقين للشعر العربي القديم جزء منه تضمن ذِكر ضمير المذكر لأسباب كما سياتي بيانها او عرضها ومنها التغزل المتعمد ان صح القول بالمذكر/الغلمان…وهو تعبير عن وجود انحراف جنسي سواء عند الشاعرأوفي محيطه الضيق اويعكس حالة وجود الانحراف الجنسي في المجتمع والتلذذ في سماع اونظم هذا الشعر”الماجن”عند البعض وفي الحلقات المغلقة الصغيرة.لكن لا يٌعقل ان هذه القلة من تلك الكثرة الشعرية تعنياوتعكس “شيوع”. في عبارة الوردي له الذكر الطيب، ما يثير الاستغراب وذلك في التوقف عند: “الشعر العربي القديم” و”المجتمع العربي في عهوده المتأخرة”. لا اعرف هل تنبأ أبو نؤاس او أسَّرَهُ “الوحي” الذي أشار اليه الدكتورالوردي من ان العصور التالية لعصره وهي “العصور المتأخرة” سينتشر فيها الانحراف الجنسي فكتب أبا نؤاس ورهطه ما كتب؟ أم ان الراحل الوردي لا يعرف معنى “العهود المتأخرة” وما تعنيه هنا؟ استنتاجي انه لا يعي المعنى كما في الكثير مما كتب لحالة الاسترسال التي رافقت الراحل الوردي في مسيرته/ كتابته عن المجتمع العراقي…

موضوع “التغزل بالغلمان” حاله حال [“ولهذا نجد أغلب أغانينا تخاطب الحبيب بلفظ المذكر الامر الذي يندر ان نلاحظه في البلاد الأخرى واغلب اشعارنا الغزلية نؤاسية”] انتهى

هل كان شعر أبو نؤاس يُنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتتغنى به قرى ومرابع وضواحي مدن العراق ليكون صورة تدلل على انتشار الانحراف الجنسي في المجتمع العراقي وبشكل يندر وجوده في البلاد الاخرى؟ هل سمع به ابن الموصل او غيرها من حواضر العراق وقتذاك؟ هل صعد أبو نؤاس المنابر وخرج على القنوات الفضائية لينتشر شعره؟

وسؤال يمكن ان يُطرح وهو: لماذا من بين كل أولئك الذين تغزلوا بالغلمان ومنهم من تتلمذ أبو نؤاس على يديه، ومن كتبوا قبل العصر العباسي وخلاله وبعده توجهت الأقلام الى أبو نؤاس الاحوازي المولد الفارسي الام الدمشقي الاب؟

ولماذا من دون كل المجتمعات/البلدان “عربية وناطقة بالعربية” توجه قلم الراحل علي الوردي الى العراق ليجعله المتقدم بكل صفات السوء عن وعلى البلدان الأخرى؟ سيقول قائل انه يتكلم عن المجتمع العراقي…أقول لكن كيف عرف انه: “يندر ان نلاحظه في البلاد الأخرى” وقبلها مثلها الكثيركما ورد في: الراحل علي الوردي في ميزان/61: الرابط

 

………………..

لا اعرف حجم/مقدار التغزل بالغلمان في الشعر العربي بالقياس لضروب الشعر الأخرى؟ او كم كان من شعر أبو نؤاس بهذا الغرض من كامل ما وصلنا منه وعنه… قد يقول قائل انه “الشِعْر” يعكس حالة اجتماعية.اقول نعم لكنها ضيقة فقد تكون”ارهاصات” شخصية اورغبة في”خوض غمار”شيء موجود ولم يتطرق اليه أحد وللوقوف على هذه الحالة أسأل:هل من كتب متغزلاً بالغلمان اومن كتب غزل الغلمان الفاحش مارسه او مارس تلك الصور التي تفنن في طرحها؟..

التغزل بالمذكر/الغلمان موجد في الشعر العربي ولا أحد يمكن ان ينكر ذلك او ينفيه…لكن مرة أخرى ما هو ثُقل او حجم ذلك او نسبته من كل التراث العربي من الشعر القديم او الشعر العربي متعدد الأغراض؟ وكيف لهذه النسبة التي مهما حاول البعض النفخ بها/فيها تبقى قليلة، تكون مؤشر او دلالة على “انتشار الانحراف الجنسي” بتلك النسبة الهائلة و”انتشار” شكله الذي رَّكَزَ عليه الراحل الوردي تجنياً في العراق تحت يافطة “انتشار اللواط في المجتمع العراقي بالشكل الذي يندر ان نراه في بلاد اخرى”؟

هل الشعراء العراقيين او الذين عاشوا في العراق هم فقط من كتبوا متغزلين بالغلمان؟

لا اعرف كيف حكم الراحل الوردي على تلك الفترة من خلال ما ورد عنها من شعر؟ (نعود لمقدمة الجزء السابق: الراحل علي الوردي في ميزان/7 1/الانحراف الجنسي/قوم لوط) حيث ورد: [” فهم قد يلتقطون مقدماتهم الكبرى من اقوال الشعراء أو الامثال الدارجة أو ما يجدونه في الكتب هنا وهناك من اقوال لا يعلم مبلغ صحتها الا الله”] انتهى

اليوم والامس القريب ظهر في العراق ودول اخرى من الشعراء من تغنى بحالات كثيرة…تغنوا بالشجاعة والوطنية والاخلاق والكرم والانحراف والدين والثورة والحب والهيام والغرام والوئام والوحدة والحرية والاشتراكية والتقدمية والعلمانية والمدنية والنزاهة والشفافية.

السؤال هنا وفق قول الوردي “يلتقطون مقدماتهم الكبرى من اقوال الشعراء…”: في أي خانة نضع هذه/تلك المجتمعات اليوم ومنها المجتمع العراقي؟ هل يمكن ان نعتبر ان الشجاعة “منتشرة” عند العرب اليوم من خلال الكم الهائل من الشعر الذي تناولها؟ هل يمكن ان نضع تلك المجتمعات في باب مجتمعات الحرية والعدالة؟ ام مجمعات متدينة اسلامياً كنتيجة للضخ الديني الهائل؟ هل يمكن ان نقول عن تلك المجتمعات بانها تهتم بالشعر والادب والثقافة من خلال ما يتم بثه ونشره وتوزيعه؟

قيل ويُقال وورد ان اول شيء قاله النبي محمد هو كلمة: اقرأ…وانتشرت وتغنى بها الجميع…فهل امة محمد قرأت أو تقرأ أو ستقرأ. أوحتى تعلمت القراءة؟هل يستطيع الراحل علي الوردي ان يأخذ ذلك ويقول ان”الامة العربية” أو الإسلامية” هي أمة القراءة؟

اليوم نقلت الولايات المتحدة الامريكية سفارتها الى القدس قابلتها دول إسلامية عربية وغير عربية بمواقف مختلفة وكل جانب “شحذ الهمم” وأمر “الوعاظ” والشعراء فانطلقوا يؤيدون او يستنكرون…كيف سيحكم “عالم” الاجتماع علي الوردي على ذلك؟؟؟

اليوم تعج الصفحات والمحطات والإذاعات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي منها صباح مساء بمعزوفة

الديمقراطية، هل يمكن ان نقول انها واقع قائم في تلك المجتمعات؟ قبل 2003 في العراق كانت هناك الحملة الايمانية والتغني بها…وأظهر بعض الشعراء الكثير من “ايمانهم” وحبهم “لقائد الجمع المؤمن” …هل كان المجتمع العراقي “ايماني”؟ او هل كان الشعراء مؤمنون؟ كانت هناك حملة لق*ت*ل “المومسات” وانتشرت الاخبار عنها…وقُتِلَ العديد منهن …هل هذا يعني انتشار “المومسات “في المجتمع العراقي بشكل “يندر ان نجد له مثيلاً في البلدان الأخرى” او ان تلك الحملة قضت على تلك الحالة؟ اقيمت مهرجانات شعرية كثيرة على مدى العقدين الفائتين تمجد النصر والانتصار فهل عاش المجتمع الانتصار؟ او هل “انتشر” “الانتصار” في المجتمع العراقي؟ في السبعينات لوحظ اهتمام بعض المقاهي بلعبة الشطرنج والرحمة والذكر الطيب اليوم للراحل زهير احمد القيسي وبرنامجه عن الشطرنج …هل هذا يعني انتشار لعبة الشطرنج في مقاهي العراق او انتشار الاهتمام بها في المجتمع العراقي. كم من الشعر كُتِبَ في الزهد وعنه…فهل يعني ذلك انه منتشر أو ان ذلك يشير الى انتشاره وكثرة الزُهاد. اعرف أني أطلتُ في هذا حيث تعمدت ذلك لشعوري بأهمية التوضيح والكف عن مثل هذه المقاييس الغير دقيقة.

………………………………

لم يبين لنا الراحل الوردي “استنتاجه” لما كان يحصل في قوافل الفتوحات التي كان الجند فيها يتركون/ينفصلون عن النساء لأشهر طويلة وربما لسنوات كتب الوردي في ص13 /مهزلة العقل البشري: [وقد انتشر اللواط في المانيا قبل العهد اله*ت*لري ويبدوان التقاليد البروسية العسكرية ساعدت على نشره هنالك فالمحاربون الذين ينقطعون عن أهلهم في الخنادق مضطرون لأخذ اللواط لهم عادة وهذا هو الذي جعل الجيوش في الحرب العالمية الثانية تصطحب معها مجندات من الجنس اللطيف فتمنع جنودها بذلك من التطلع الى الغلمان بينهم] انتهى

لا بد ان نقف عند هذا الطرح فالجيش اله*ت*لري يعد بالملايين وقتها فكم “مجندة من الجنس اللطيف” تم اصطحابها…انا هنا اريد ان ينتبه القارئ الكريم الى تحليلات الراحل الوردي وتفسيراته للأمور وكيف يقتنع ببعضها لينشرها وهو القائل: [في ص 185 من مهزلة العقل البشري: [وما على الباحث إلا أن يستشف جانب الصواب والخطأ في كل فكرة ثم يدرس أثرها في تطور الحضارة البشرية بوجه عام] انتهى

لم يتطرق الراحل للانحراف الجنسي عند النساء عندما ذهب الرجال الى ساحات الحرب في العهد اله*ت*لري او قبله في الفتوحات والغزوات…ماذا عن “السُحاق”؟ لماذا لم يُكتب عنه شعراً والشاعرات/الشواعر كثيرات ومُمارِساتُهْ موجودات في كل مجتمع وفي أي وقت؟ أم ان هذه الحالة غير موجودة في المجتمع العراقي؟ أو ان الوردي خاف من البوح بها والكلام عنها وهي الحالة التي قيل انها تنتشر في مجتمعات “القبولي” والبيوتات المحصنة المتحجبة؟ لماذا لم يتكلم أحد من الشعراء عن الاستمناء/ العادة السرية ولم يتطرق لها الراحل الوردي في كتبه رغم أهميتها وتأثيراتها النفسية… وهي موجودة ومحل خلاف وليس فيها تحريم صريح مثل الزنا واللواط وهي أكثر انتشاراً من اللواط والسحاق؟

ومن باب “لا حياء في العلم” الذي نَقَلْتَهُ عن الراحل الوردي في المقدمة أعلاه اسمح لنفسي ان اسأل الراحل الوردي له الذكر الطيب وهو “المتصدي لكل” امراض المجتمع العراقي والذي يؤمن بمبدأ الصوفية الذي يقول: “اللهم افضحنا ولا تسترنا “: بعد أنْ ناديت بما ناديت في هذا الموضوع وبعد ان اقترحت واعترضت وبينت واستحسنت اسمح لنفسي وأكيد ستسمح لي بالسؤالين التاليين:

س1. هل سمحتَ للحلقات القريبة منكَ بنفس الفسحة التي سَمَحَتْ بها الجامعات الغربية التي اُعجِبْتَ بها وعرضتها”؟ أو هل طبقت عليها مبدأ “افضحنا ولا تسترنا” لتكون القدوة في ذلك وليتوافق ذلك مع ما تدعو اليه وتتمناه؟

س2. كيف كُنْتَ تسد حاجتك الجنسية في غربتك للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية “الماجستيروالدكتوراه”وانتَ من كتب التالي:

1. في ص9/وعاظ السلاطين/ التالي: [وقد عجبت حقا حين رأيت الجامعات الغربية تعني بالشهوة كل العناية فلا تستحي ولا تعظ فهي تخصص لطالباتها وطلابها أماكن للاختلاط والرقص وتساعدهم على التعرف بعضهم على بعض وتهيئ لهم اجواق الموسيقى وتشملهم جميعا بجو من المرح واللذة البريئة…الخ] انتهى… [تفسير اللذة البريئة سجله الراحل الوردي في هامش الصفحة]

2.في ص8/وعاظ السلاطين: [وإني لأعترف بما اعتراني من دهشة أثناء تجوالي في بلاد الغرب المختلفة على ما رأيت هنالك من عناية بأمر الطبيعة البشرية ومن مدارات لها. فهم يمنحون الإنسان حرية كافية يفصح فيها عن نفسه فلا يتشددون في وعظه ولا يمنعونه من اشباع شهوته أو أنانيته ضمن حدود معترف بها] انتهى.

س3. ماهي تلك الحدود المعترف بها؟ وكيف يمكن تحديدها؟ ومن هو من يحق له الاعتراف بها؟

3. ص8/ الهامش/وعاظ السلاطين: [ويبدو أن وعاظنا يستسيغون انتشار الانحراف الجنسي بين الناس ولا يستسيغون انتشار السفور ولعلنا لا نغالي إذا قلنا إن الانحراف الجنسي منتشر بين الوعاظ أنفسهم أكثر من انتشاره بين غيرهم وهذه هي عاقبة من يغفل أمر الطبيعة البشرية ويعظ بما يخالفها] انتهى

س4. كيف تجزم ان الوعاظ يستسيغون انتشار الانحراف الجنسي بين الناس؟ لماذا لا تقول انها القوقعة الفكرية او الثقافة الاجتماعية او تفكيرهم المحدود او عدم فهمهم لما يحصل ويدور في النفس البشرية أو انهم غير مطلعين على العلوم الحديثة؟

كيف تتجرأ وتقول: “ولعلنا لا نغالي إذا قلنا ان الانحراف الجنسي منتشر بين الوعاظ أكثر من انتشاره بين غيرهم”؟ الا تعلم او تنتبه الى ان قولك هذا يعني ان الانحراف الجنسي موجود بحدود معينه لأن عدد الوعاظ قليل بالقياس الى عدد افراد المجتمع العراقي؟

[اطرح هذه الاسئلة وفق ما كتبه الوردي في ص53 من كراسة الاخلاق /الضائع من الموارد الخلقية كتب الراحل الوردي التالي: [الواقع أني اعتز بالعراق واتشرف بانتسابي اليه ولكني مع ذلك اتبع في بحوثي المبدأ الصوفي القائل: “اللهم افضحنا ولا تسترنا: وغاية أملي ان يسير الباحثون الاجتماعيون في البلاد العربية الأخرى على هذا المبدأ فيعمدوا الى فضح قومهم امام الناس دون حياء ولا حياء في العلم…] انتهى

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!