الحوار الهاديء

الراحل الكبير الدكتور علي الوردي في ميزان/ رسالة خاصة (12)

الراحل الكبير الدكتور علي الودي في ميزان/ رسالة خاصة(12)
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفاً
مقدمة: اُستاذي الدكتور علي الوردي المحترم…اكرر التحية واعتذر عن الانقطاع وذلك لانشغالات بمواضيع أخرى…اعرف انك تعذرني فشكراً
لقد اخبرتك في رسالتيَّ المرقمتين (6) و (7) بتاريخ (25) و (29)/10/2021بالتالي: [أصبح هناك اليوم أثنان من علماء الاجتماع في العراق باسم الدكتور علي حسين الوردي احدهما الدكتور علي حسين محسن الوردي المتقاعد برغبته عام 1970 والثاني الدكتور علي حسين عبد الجليل الوردي الذي فُرض عليه التقاعد عام 1972…الاسم الأول له مؤيدين كُثْر والثاني يبدو كذلك لأنه تكرر ويتكرر] انتهى
وأود اليوم ان ابوح لك بخبر قد لا تعرفه بهذا الخصوص هو ان اسمك في اليوكوبيديا(الموسوعة الحرة) هو علي حسين عبد الجليل الوردي و لم ينتبه احد الى ذلك ولم يتطوع من اصدقاءك الكُثُرْ و محبيك الأكثر وحتى افراد عائلتك الكريمة او اقاربك او معارفك لمعالجة الموضوع بما فيهم انا صاحب هذه الرسالة و السابقات والمهتم بكتاباتك وكتابات محبيك وأعتقد ان في ذلك رأي… والأغرب هو ان أخر تعديل للصفحة تم في 01.12.2021 أي قبل أقل من شهر من اليوم.
وأود أن أخبرك ايضاً أنه رغم كل ما ذكرناه عن الموضوع فقد اطلعت على مقالة نُشرت بتاريخ 25.12.2021 في صحيفة المثقف الغراء يتصدرها هذا الاسم الخطأ و خطأ آخر فكتبتُ للزميل الكاتب التعليق التالي: [1 ـ ورد اسم الوردي كما التالي: علي حسين محسن عبد الجليل والصحيح هو: علي بن حسين بن محسن بن هاشم ابو الورد بن جواد ويمكن التأكد من ذلك من اعزاء من بيت الورد ممن يقيمون في مالمو. اعتقد ان مصدرك في الاسم اما الويكيبيديا او كتاب علي الوردي و المشروع العراقي غير الدقيق او مقالة للسيد قاسم حسين صالح وكلها معلومات غير دقيقة. 2 ـ ورد ان كتاب وعاظ السلاطين هو اول كتاب اصدره الوردي و الثاني مهزلة العقل البشري 1959 وهذا غير صحيح ايضاً فإصداره الاول هو كراسة شخصية الفرد العراقي 1951 والثاني هو خوارق اللاشعور عام 1952 وبعده وعاظ السلاطين عام 1954 وبعده مهزلة العقل البشري 1955 وليس 1959 وبعده اسطورة الادب الرفيع عام 1957 ثم الاحلام 1959اعتقد ان هذه المعلومة مأ خوذه من الاصدار غير الدقيق اي كتاب علي الوردي و المشروع العراقي. للتفضل بالعلم لطفاً واتمنى العمل على تصحيح ذلك في المواقع التي نشرت فيها هذه المقالة خدمة للأجيال وحتى لا يتم تداول هذا الخطأ من قبلهم مستقبلاً مع فائق التقدير و الاحترام] انتهى
اجابني الزميل مشكوراً بالتالي: [..شكرا على هذه الالتفاتة وسأرجع الى أصل المصدر وتدقيقه].
شخصيا اتقدم بالشكر للزميل على تجاوبه متمنياً عليه متابعة المقالة في المواقع الأخرى وتصحيح ما ورد…وانتظر النتيجة وسأخبرك في رسالة لاحقة على الماسنجر للسرعة ان تم تصحيح الخطأ…والله أعلم.
هذه المقدمة وجدتها ضرورية للتذكير بأهمية الدقة قبل النشر وعسى ان نستفيد منها جميعاً حتى تحترمنا الأجيال التي سيمر عليها ما لا نعرفه او نتوقعه مصائب و مصاعب. الخاسر من عدم الدقة اولاً الكاتب نفسه وثانياً من سيقع عليها ليعتمدها مستقبلاً ثم الأجيال.
…………………………………………
اليوم أتكلم معك عن موضوع آخر… نُسِبَ اليك لا استطيع تكذيبه او نفيه ولا استطيع تأكيده لكني لا استبعده وهو كما أتصور خطأ كبيرو خطيرو يدفع الى وضع علامات استفهام كبيرة حول تفكير واستنتاج و قُدُرات صاحبه على الربط والتحليل و المقارنة والسبب ان من نُسِبَ اليه هذا القول/ الطرح هو انتَ عالم الاجتماع الذي حصل على الماجستير و الدكتوراه من تكساس/ الولايات المتحدة الامريكية.
لو طُرحَ هذا الطرح  شخص سياسي او شخص حالم لَمَرَ مرور غيره من الكثيرات التي تغص بها المقالات و الندوات و الدراسات
و الاطروحات والتي يمكن ان تُعتبر وجهات نظر تخص صاحبها، لكن ان يُطرح من قبلك أنتَ، فهو مُحَيِّرْ و ما هو بمُحير.
ستسألني: ماذا هناك وعن أي طرح تتكلم؟
الجواب هو: قول منسوب اليك و طارحه هو احد محبيك الذين لازموك في العشرة أعوام الأخيرة من عمرك والذي أصدر كتاب عنوانه: [مئة عام مع الوردي ]وأقصد السيد محمد عيسى الخاقاني له السلامة وتمام العافية  حيث كتب في ص57 منه التالي: [ الوردي كان متحفظا على ذكر الفترة الامريكية من حياته حينما تعرفتُ عليه بسبب الخلاف السياسي العراقي الأمريكي الذي بدأت بوادره تظهر بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ثم سرعان ما تحول هذا الخلاف السياسي الى حرب دموية بعد احتلال القوات العراقية للكويت  ولم يمهل القدر الوردي ليرى سقوط بغداد بيد القوات الامريكية] ا ثم أضاف السيد الخاقاني:[ كان الوردي منبهراً بالحضارة و التقدم في الولايات المتحدة الامريكية  خاصة وانه دخلها وما زالت صدى الانتصارات في الحرب العالمية الثانية تغطي على كل شيء وبدأت الولايات المتحدة الامريكية تمسك بزمام العالم الغربي بصفتها الرائد والقائد والملهم لهذا المجتمع وقد مولت الدول الاوربية بمشروع مارشال الذي نهض بأوروبا من كبوتها في الحرب الكونية الثانية، تمنى الوردي كما قال لي اكثر من مرة ان يرى العراق في وضع متشابه مع الوضع الأمريكي] وأضاف السيد الخاقاني: [ كان الوردي يكرر دائما على مسامعنا بان أوجه الاشتراك بين الولايات المتحدة الامريكية و العراق كثيرة وخاصة  من حيث الموارد الاقتصادية فالدولتان تملكان النفط والطاقة والانهر الكبيرة للزراعة والدولتان لهما من الموارد البشرية المبدعة ما يجعلهما يستغنون عن الغير و الدولتان مراكز حضارية وصل اليهما الناس من كثير بقاع الارض ليتخذوهما وطنا.يقول الوردي إذن ما المانع ان تكون العراق مثل الولايات المتحدة؟!] انتهى
*تعليق: استاذي الفاضل الدكتور علي الوردي المحترم: لو اكتفيت بالتمني بأن يكون الوضع في العراق متشابه مع الوضع الأمريكي لأمكن اعتبار تلك الاُمْنية وجهة نظر لكن ان تقول كما نُسب اليك عن اوجه الاشتراك بين الولايات المتحدة الامريكية و العراق كثيرة وتُعددها…هنا يقف الانسان محتار ليس في القول انما في صاحبه أي جنابك الكريم بصفتك عالم اجتماع وليس مواطن عادي.
كما ورد في كتاب السيد الخاقاني انه تعرف عليك ولازمك مدة العشرة أعوام الأخيرة من عمرك لك الرحمة أي من عام 1985 الى عام 1995م وهي فترة حرجة ودقيقة بالنسبة للعلاقات العراقية الامريكية حيث كان التطرق لمثل هذه المسائل قد يتسبب بمشاكل كثيرة لمن يطرح ومن يستمع دون ان يُخبر او يُبَّلِغْ (الحيطان الها عيون واذان) وبالذات إذا كان من يطرح شخص بموقعك ووضعك ومن يستمع كما الأساتذة الذين كررت عليهم مثل هذا الطرح حيث كانت تلك الفترة اغرب فترة مرت بها تلك العلاقة التي حيرت جهابذة السياسة والاقتصاد حيث نهاية الثمانينات وبوادر انفراج العلاقة وزيارة وفد كبير من الكونكَرس الأمريكي بعد توقف الحرب مع ايران وتقديم الولايات المتحدة الامريكية ضمانات مالية للعراق بمبلغ مليار دولار وتصاعد رغبة الطرفين في إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما ثم تأتي فترة الانقلاب الغريب في العلاقة وبالذات بعد عودة وفد الكونكرس وقبل احتلال الكويت و التي ربما ساهمت في تهور النظام العراقي وقتها باكتساح الكويت وما تلى ذلك من عاصفة الصحراء و انتفاضة 1991 وانطلاق  قرارات الحصار الكارثي غير الانساني وعمليات الت*حر*ش الأمريكي الكبيرة والمتنوعة والمتعددة  بأمن و”كرامة” العراق التي تجاوزت كل الحدود من خلال قرارات مجلس الامن وعمليات التفتيش المذلة. ولذلك تجد ان لا أحد استفسر منك عن كيف يكون ذلك؟ او ماذا تقترح؟ او كيف نصل الى ذلك؟ وهذا الامتناع عن التجاوب مع طرحك هذا ليس بغريب لا من الظروف ولا من الأشخاص.
 لم تتطرق استاذي الكريم فيما أصدرت ونشرت قبل هذه الفترة أي قبل الخلاف السياسي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية عن حياتك او رأيك بما هناك/ تكساس سوى “حكاية الغناء في الحمام”  التي تناقلتها الألسن والأقلام وأغلبها غير دقيق وبالذات رواية السيد الخاقاني عنها وقد اشرت اليها وأخبرتك بها في رسالة سابقة، وشيء اخر قرأته عن تلك الفترة من خلال كتابات محبيك أيضاً هو استغرابك للأبواب التي تفتح اوتوماتيكياً و كذلك وقوفك عند صباغ الأحذية على الرصيف قرب احد المستشفيات الكبيرة عندما وقف شخص ليتحدث من صباغ الأحذية بود وحميمية وتبين لك انه مدير المستشفى وكذلك ما نُشر عن””تكريم حاكم نيويورك وتكريم حاكم تكساس”” رغم العلاقات الجيدة المتصاعدة بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية في تلك الفترة اي عندما ابتُعثت لدراسة الماجستير و الدكتوراه في تكساس عام 1946 وتصاعد تحسن العلاقات بعد نيلك شهادة الدكتوراه عام 1950 حيث بعد عودتك بسنتين أي في شهر آب 1952 زار ملك المملكة العراقية فيصل الثاني بصحبة الوصي على العرش الامير عبد الاله لهما الرحمة، الولايات المتحدة الامريكية لأربعة أسابيع  و تميزت تلك الزيارة كما يبدو من المنشور عنها بنشاط واسع ومتنوع سياسي واجتماعي و عسكري واقتصادي وبحفاوة واهتمام بالغين رسمياً وشعبياً وأقيمت لهما والوفد المرافق حفلات ولقاءات احداها في دار البلدية ربما في نفس القاعة التي قيل انك القيت فيها محاضرة في نيويورك ونلت فيها اعجاب حاكم الولاية و الحضور ومُنحت مفاتح الولاية و مواطن شرف و لا اعرف هل تم التطرق لمحاضرتك من قبل حاكم الولاية امام جلالة الملك وصاحب السمو الوصي على العرش. (2 رابط في الهامش).
وكان لك الوقت الكافي و المجال الواسع لأن تطرح ما تُريد عن الولايات المتحدة الامريكية بعد عودتك منها بوجود حكومة تتقرب من الامريكان وقتها واقصد من تاريخ عودتك حتى عام 1958 أي في اوج نشاطك الإنتاجي الإبداعي و العلمي حيث أصدرت خلالها اهم كتبك وأكثرها اثارة للجدل… والعجيب ان فترة وجودك هناك كانت فترة حساسة و دقيقة سواء على مستوى الداخل الأمريكي و العراقي او على المستوى العالمي حيث انطلاق (المكارثية) وتصاعد الحرب الباردة عالمياً و القرارات الخاصة بفلسطين وقيام دولة إس*رائي*ل وما جرى خلال الأعوام من 1950 حتى 1958 في العراق و المنطقة العربية وكلها كان للولايات المتحدة دور كبير و رئيسي فيها وكلها تركت اثارها على المجتمع العراقي وأنت دارس للمجتمع العراقي.[ملاحظة: لقد تطرقت الى رأيك فيما حصل في مدينة الحي عام 1952 في :علي الوردي في ميزان/ انتفاضة الحي].
 وذكر السيد عبد الأمير الورد له الرحمة في تقديمه لكتاب سلام الشماع /من وحي الثمانين انك كنت تقص عليهم قصصا هامشية “عجب” عن تكساس، والمشاهدات التي كان لا يصدقها من يسمعها مثل استعمال المناديل الورقية بدل النسيجية/القماش و لكنك لم تكتب عن حياتك الخاصة هناك حيث اكيد كان الكثير ولم تتطرق عن علاقاتك بمحيطك في الجامعة او السكن وهذا طبعاً من حقك كونها أمور شخصية …و لو أنجزت كتاب بخصوصها/عنها لفاقت مبيعاته مبيعات كل كتبك حيث الكثير من الناس/ القراء وغيرهم وقتها تتلهف لسماع الجديد عن تلك البلاد والعيش فيها والوصول اليها وهي حتماً مثيرة. لكنها كما أتوقع الحرب الباردة و الوضع السياسي في الشارع العراقي.
الكثيرين وكل حسب اجتهاده يتمنى وقتها وحتى الآن ان يكون العراق بأحسن حال…لكن أن يكون بشكل “”متشابه”” مع الوضع الأمريكي هذا كما اعتقد صعب وصعب جداً حيث يمكن ان يَطْلُقْ هذه الامنية مع الاحترام والتقدير لجنابك، سياسي جاهل فاشل او مغفل حالم او رجل مافيا لا ان تصدر من/ عن عالم اجتماع حصل على شهادتي الماجستير و الدكتوراه في علم الاجتماع من الولايات المتحدة الامريكية/ تكساس وتكساس ولاية مهمة و تحمل نموذج مصغر لسلسلة خطوات قيام الولايات المتحدة الامريكية من المشاكل و الحروب و الإبادة ورعاة البقر و التطور الصناعي البارز و قوة مصادر الاقتصاد…ثروة حيوانية، طاقة، موانئ، شركات عملاقة… كل هذه الأمور ليس لها شبيه عراقي إذن أين هي حالة التشابه؟
الملفت ان الكثير من علماء دول أوروبا الغربية التي مولت إعمارها الولايات المتحدة الامريكية بعد دمار الحرب العالمية الثانية من خلال مشروع مارشال ما رغبوا ولا يرغبون ولا تمنوا ولا يتمنون ان تكون بلدانهم متشابهة مع الولايات المتحدة الامريكية ولليوم لا بشكل نظام الحكم ولا الحياة العادية و لذلك لا تجد ناطحات سحاب في اوروبا ولا عملوا على تغيير وحدات القياس (المتر و درجة الحرارة المئوية) و لا نشروا ثقافة رعاة البقر او محلات بيع السلاح ولا كرة القدم الامريكية لتكون مشابهة للنموذج الأمريكي. ولا حتى باستعمارهم للغير و لا بحروبهم ولا بقيمهم الاجتماعية ولليوم يختلف الكثير منهم معها في مواقفها في الأمم المتحدة واليونسكو ومحكمة العدل الدولية والعملة رغم العلاقات العميقة بين الجانبين و رغم حرية التعبير التي لا تدين من يتمنى او يعمل بهذا الاتجاه. وربما عند بعضهم قيمة الحجارة المرُصوفة بها بعض شوارع المدن الاوربية باريس مثلاً اكبر/أكثر من قيمة ناطحة سحاب.
كرر السيد الخاقاني مفاهيم خطيرة نقلاً عنك مثل “تشابه” و” وضع متشابه” و “أوجه اشتراك”  كما ورد أعلاه …لكن يعنيني أكثر هو القول المنسوب اليك الذي هو: إذن ما المانع ان تكون العراق مثل الولايات المتحدة؟ هذا سؤال سياسي بامتياز لا اعتقد انك طرحته او طرحت قريب منه
هنا تحول الموضوع من التشابه الى مشتركات ثم قفز الى “مثل” ؟ “”لو ضالين على التشابه جان بيها باب وجواب””…
منذ البداية اشرتُ/المحتُ الى عدم استغرابي من هذا الطرح المنسوب اليك و الذي لا استطيع التشكيك به كما قلت أعلاه رغم غرابته ولو انه يعني انك نسيت ما كتبتَ وطرحتَ وقلتَ واكدتَ على موضوع صراع البداوة و الحضارة ونسيت وعاظ السلاطين وخزائن العقل الباطن ونسيت صراع الريف و المدينة و نسيت ان العراق تَشَّكَلَت كدولة بصورتها الحالية بعد أمريكا بقرون واهل العراق لا يعرفون ما هي خيرات العراق وعندما كانت في أمريكا ناطحات سحاب وقت كنت هناك كانت العراق خرائب و صرائف وشعب تنخره الامية و الجهل والمرض والجوع وحتى لا يعرف كيف يُنَّقِبْ عن آثار الحضارة التي كانت على ارضه. وان العراق لا تستخرج نفطها ولا تستهلكه كما أمريكا. لو أقترن هذا الطرح باقتراحك خارطة طريق للوصول الى ما تمنيت لكانت مناقشة خارطة الطريق تبعدنا عن النظر الى” التشابه “”المشتركات”” مثل” التي طرحتها.
الغريب رغم ان السيد الخاقاني يُشير الى “كرر على مسامعنا” التي تعني انك طرحتها مرات عديدة و امام مجموعة من الحضور وليس امامه فقط في اغرب فترة مرت بها العلاقة بين العراق و الولايات المتحدة الأمريكية كما وصفتها أعلاه…أن هذه الحالة “مرات عديدة على مسامعنا” تلغي ما قاله الأستاذ الخاقاني عن تحفظك في التطرق الى موضوع العلاقة بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية…ومع التكرار لكن كما يبدو لم يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش او الاهتمام

نعم يمتلكان النفط لكن نفطنا في باطن الأرض ونفطهم فوق سطح الأرض وعلى متن الشاحنات البرية و البحرية. تلك تستخرج و تستهلك ونحن يُستخرج لنا و لا نستفيد منه لا من بيعه ولا باستهلاكه فالغالب العراقي يستعمل الفحم او الخشب للطبخ او التدفئة وقتها. ثم ألم تمر على بالك الحالة في إيران التي هي  اقرب مثال للعراق حيث فيها النفط والطاقة و الزراعة والموارد البشرية وهي مركز حضاري وكانت نائمة في الحضن الأمريكي …لماذا لم تصل الى “مثل” الولايات المتحدة الأمريكية رغم “المشتركات” الكثيرة بين البلدين وموقعها و موقفها ابان الحرب الباردة؟

نسي السيد الخاقاني انك عدتَ من امريكا عام 1950 اي قبل الخلاف العراقي الامريكي و في ادق فترة عملت فيها أمريكا على البحث عن موطئ قدم جيد لها في العراق وهي في خضم الصراع مع الاتحاد السوفييتي وخططها لطرد إنكلترا العجوز من اهم و اغنى منطقة وهي الشرق الأوسط و من خلالها تدعيم الحالة التي وجدت في فلسطين والتي اُطلق عليها إس*رائي*ل فكانت الأجواء مناسبة لك في تنشيط العلاقة بين الدولتين “المتشابهتين” واعتقد لم تكن هناك موانع حكومية رسمية لكنك فضلت الاهتمام بدراسة حال العراق!!  .

عن زيارة الملك فيصل الثاني

https://ultrairaq.ultrasawt.com/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-60-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A/%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A

……………

عن زيارة الملك فيصل الى الولايات المتحدة الامريكية

www.facebook.com/watch/?v=386499895231610

عبد الرضا حمد جاسم

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!